أكد الباحث الاقتصادي الباحث الاقتصادي محمد عبد الرحيم أن المواطن المصري لم يشعر بوجود أي أزمة غذائية في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، و هو ما نجحت فيه الدولة من خلال التأهب وزيادة الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الرئيسية وهو ما يبعث رسالة طمأنة للمواطنين في ظل مخاوف انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا.
وأشار الباحث الاقتصادي لـ صدى البلد أهمية المشروع القومي لإنشاء وتطوير صوامع تخزين الأقماح موضحا أن القمح يعتبر اهم سلعة غذائية استراتيجية في مصر حيث يستخدم القمح كل شرائح المجتمع كما أنه يدخل في صناعة العديد من المنتجات الغذائية الرئيسية على رأسها رغيف الخيز.
وقال أنه لكل صناعة نسب فقد مقبولة ومسموح بها بكل تأكيد ولكن نسب الفاقد والهالك من القمح في مصر كانت نسب كبيرة بسبب سوء التخزين موضحا أن الدولة أطلقت مشروع قومي لرفع كفاءة تخزين وتوزيع القمح وفقًا لأحدث نظم تكنولوجيا التخزين للسلع الغذائية فى العالم.
وأوضح عبد الرحيم أن الطاقة التخزينة للقمح في مصر كانت 1.3 مليون طن وقد تم تنفيذ 35 صومعة جديدة بسعة 2.4 مليون طن بإجمالي تكلفة 5.6 مليار جنيه مشيرا إلى أن للمشروع أبعاد استراتيجية ليس فقط تقليل الفاقد والمحافظة على جودة المنتج أقصي فترة ممكنة بل يعمل المشروع على المحافظة على الأمن الغذائي في مصر.
وتابع أنه المضروع القومي لإنشاء وتطوير صوامع تخزين مطورة يوفر حوالي 4.5 مليار جنية سنويًا يمكن إعادة استثمارها في قطاعات أخرى في الدولة كما يساهم تقليل الفاقد السنوي من القمح في تقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستيراد مما يساهم في خفض فاتورة النفقات الدولارية للدولة.
وأوضح أن السلع الاستراتيجية لا تخصع لقواعد العرض والطلب فقط بل أن استيراد السلع الاستراتيجية يخضع لقواعد سياسية مهمة ومتعلقة بالأمن الوقمي وهو ما يتضح في الاهتمام بتخزين وتوزيع أهم سلعة استراتيجية مع وضع خطط للوصول بالاحتياطى إلى أكبر فترة ممكنة وبالفعل لأول مرة وصل احتياطي مصر من السلع الاستراتيجية إلى 6 أشهر.