الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيناس عبد الدايم: نفذنا 95% من الخطة الثقافية الاستراتيجية.. حل العديد من أزمات متاحف الفنون التشكيلية

صدى البلد

نجحت وزارة الثقافة على مدار الفترة الماضية، من تحقيق العديد من الإنجازات، التي تتمثل في عودة إفتتاح الكثير من المواقع الثقافية المعطلة، وكذلك المسارح التي مر على إغلاقها أعوام متتالية.

كذلك تمكنت الوزارة من تطوير محتوى الفعاليات والأنشطة التي تقدمها من خلال قطاعاتها المختلفة، في كافة محافظات مصر، وهو ما أكدت عليه الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة في حوارها مع "صدى البلد"، الذي قالت فيه إن الوزارة حققت ما يقرب من 95% من الخطة الاستراتيجية الثقافية للدولة.

وأضافت أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي على العديد من الملفات الأخرى، لتطوير الصعيد وسيناء ثقافيًا وفكريًا من خلال مشروع تشارك فيها عدة جهات، ويتم تنفيذه على أرض الواقع في الوقت الحالي وإلى نص الحوار:-

ما هي خطة وزارة الثقافة لتعويض الناشرين بعد تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب؟
معرض القاهرة الدولي للكتاب لم يتم إلغائه كما أشيع وإنما تم تأجيله بسبب الموجة الثانية من جائحة كورونا وتعذر دور النشر من الدول الخارجية، والضيوف من الكتاب والأدباء العرب والأجانب، من المشاركة لتوقف حركة التنقلات بين الدول واختيار موعد 30 يونيو حتى يكون المعرض في ميزانية العام المالي 2021، وتم مد فترته 4 أيام زيادة كتعويض للناشرين. وبالفعل؛ وضعت الوزارة خطة بديلة لدعم ومساندة الناشرين تتمثل في إقامة مجموعة معارض محلية وإقليمية لمشاركة دور النشر إلى جانب قطاعات وزارة الثقافة، وهذا يعتبر جزءا من دعم دور النشر إلى جانب تجهيز الوزارة لمنصة رقمية للكتاب سيتم إطلاقها خلال الأيام القادمة، تعرض من خلالها قطاعات وزارة الثقافة المعنية بالنشر ودور النشر الخاصة التابعة لاتحاد الناشرين المصريين إصداراتها، ويتم من خلالها بيع تلك الدور لإصداراتها وتسهيلا على القراء وصول الكتاب إلى أماكنهم.‏

بعد تجربة ناحجة للوزارة في بث فعاليات عبر السوشيال ميديا.. هل هناك خطة تطوير لهذا المجال؟
بالفعل تم تطوير المواقع الأونلاين، والمحتوى الذي يقدم للجمهور عبر مواقع التواصل الإجتماعي، كذلك تم تطوير الأدوات  المستخدمة في عمليات البث المباشر، وستستمر ذلك الفعاليات عبر القنوات بشكل مستمر.

كيف تدعم الوزارة صناعة النشر.. وهل تدرس الوزارة تحويل مطبوعاتها إلى مطبوعات إلكترونية في ظل تراجع مبيعات الكتب الورقية؟
ندعم بكل السبل صناعة النشر سواء مع مختلف قطاعات الوزارة أو دور النشر، والدليل على ذلك إتاحة الكثير من الكتب والمؤلفات إلكترونيا، وسعيدة جدا بعلاقة قطاعات الوزارة مع دور النشر وتحديدا عند التجهيز لمعارض الكتب، كتنظيم معرض للكتاب داخل دار الأوبرا المصرية.
وأتمنى أن يكون هناك حدث أسبوعي يتم توزيعه بمختلف المحافظات، وخاصة أن هناك إقبالا كبيرا ويتم تحقيق نجاحات كبيرة.
وبالتأكيد نعمل على النشر الإلكتروني لأنه مهم للغاية، ونضعه من ضمن أولوياتنا ضمن المشروع الذي نعمل عليه، لأنه من الضروري أن يكون هناك عائد وراء ذلك.

إلى أي مرحلة وصلت الوزارة في تطوير المتاحف الفنية الخاصة بقطاع الفنون التشكيلية؟
أنت تتحدث عن متاحف عريقة جدا ومغلقة منذ سنوات قديمة، لكن من الضروري أن نعلم أن هناك موازنة للدولة يتم وضعها لأمور معينة، ولا يمكن التصرف إلا في إطارها، ومن المستحيل أن تأتي الموازنة في صالح كافة القطاعات، ولكن أكثر قطاعين استفادا من ذلك، هما الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنون التشكيلية، لأن الموازنة تحددها وزارة التخطيط بالمشاريع التي يجب استكمالها، فمهما حصل فكل مسئول ملتزم بمشروعات محددة، ولا يمكننا الضغط على موازنة الدولة بأرقام كبيرة بسبب الظروف التي نمر بها.
وفي حال المشاريع الضخمة، ومع ثقتي في جميع رؤساء هيئات القطاعات إلا أنني أنظم اجتماعات مباشرة معهم ومع الجهات المنفذة، وينتج عنها قرارات سريعة وتنفيذ سريع ومواعيد محددة.
وحاليا يتم الانتهاء من متحف محمود خليل، وتم افتتاح متحف الفن المصري الحديث، أمس، وسيتم استكمال بقية المتاحف تدريجيا.
ولاشك أن كل مسئول جاء سواء في موقعي أو في موقع الفنون التشكيلية، بذل كل ما في جهده من أجل عودة تلك المتاحف للحياة.

هل هناك خطة لتطوير الصعيد ثقافيًا.. في ظل التحديدات التي تواجه البلاد؟
نعمل على مشروع ثقافي مخطط له جيدا، سواء بالمبادرات التي حققت نجاحا كبيرا، وقدرتنا على أن نغزو الصعيد بنشاط فني وأدبي من شباب وفرق، فعلى مستوى قصور الثقافة لدينا فرق كثيرة جدا، وحاليا نعمل على إحياء كل هذه الكيانات وخاصة أنها مستمرة، إذ تعمل الوزارة على العقل والفكر والموهبة وكل ذلك بالتفعيل، وفي الوقت نفسه نحافظ على أدباء وشعراء مصر، ونوادي الأدب، وسيتم استرجاع نوادي الهواة.
وحققنا نجاحات كبيرة استكمالا لمجهودات وزارء سابقين، وخاصة أن لها أثر كبير وحصاد ثقافي كبير جدا، وكان لابد من استثماره وتطويره.
كل هذه الكيانات نعمل عليها حاليا، وسواء في القاهرة والجيزة وغيرها من المحافظات يمكن القول إن هناك تفعيلا وزخما كبيرا جدا.

- إلى أي مرحلة وصلت الثقافة في مشروع الشركة القابضة للثقافة والفنون؟
كان لابد من تأسيس شركة قابضة للصناعات الثقافية، وحاليا في مرحلة التأسيس، ووصلنا للشكل النهائي لها، وسيتم تكوين منها الشركة القابضة للسينما والشركة القابضة للمسرح والشركة القابضة للحرف التراثية، وحصلنا على موافقات عديدة تتعلق بها، وقريبا سيتم الإعلان عن تأسيس الشركة القابضة للصناعات الثقافية، وسيتم التعاون مع العديد من رجال الأعمال لدعم وتمويل الشركة.

إلى أي مدى وصلت الوزارة في تنفيذ الخطة الاستراتيجية الثقافية للدولة المصرية؟
إلى مدى عظيم جدا، وأنا سعيدة بما وصلنا له، كان فيه مجموعة تكليفات رئاسية مهمة جدا نقدر نقول أنجزنا منها 95 %، أما بالنسبة للخطة الاستراتيجية الخاصة بنا حققنا نسبة كبيرة جدا منها، وفق ما أوضحته مؤشرات تقرير مجلس الوزراء.
كانت لجائجة كورونا تأثير سلبي كبير، فهي عطلتنا كثيرا، لكن استعوضنا ذلك بالمبادرات التي بدأنا بها، والنشاط الثقافي الأونلاين، وفي الوقت نفسه اشتغلنا على أكثر من موقع ثقافي للتجديد والتطوير، وقدرنا نواجه المشاكل التي واجهتنا.
ومن أهم الاستثمارات التي أعتقد أنها مهمة ولا يمكن تجاهلها، هي المسارح المكشوفة التي قمنا بإنشائها، فكان المَخرج الوحيد العظيم السريع لنا عند العودة لنتمكن من تحقيق كل النشاطات، وبعد تحسن الجو سيتم تشغيلها من جديد.
نعمل على خطة استراتيجية بـ7 محاور على مستوى الدولة، لكن أنا شخصيا أرى إن أهم إنجاز لينا تم تحقيقه من خلال محافظات مصر، برفع كفاءة المواقع والعمل على برامج هامة، وبالفعل تواجهنا صعوبات كثيرة، إذ نلمك مواقع مهمة جدا تم الانتهاء منها ونرغب في افتتاحها، لكن نجد صعوبة في الوصول لها.
وأعتقد أن أهم المشاريع الثقافية التي كان تهمنا وعملنا عليها، وأعتبره حدثا هاما جدا، هو إصدار قانونين؛ الأول لحماية الملكية الفكرية لدون 18 عاما، وجائزة "المبدع الصغير"، لأن النشء مهم جدا، وأنا فخورة إن مصر كدولة فيها جوائز للدولة، ودول كثيرة في العالم لا تملك ذلك، وإن يبقى فيه قرار بجائزة الدولة للمبدع الصغير، وتعتبر رؤية قيادة سياسية عظيمة جدا خاصة بدعم المواهب والنشء، وأنا واثقة إن هذه الجائزة ستكشف عن مواهب غير عادية.

هل تري أن المرأة المصرية مثقفة؟
لابد أن تكون مثقفة، وبالنسبة للسيدة المصرية الثقافة تكون متنوعة، لأن المجتمع المصري متنوع، وهذا ليس معناه أن تكون الأم غير مثقفة، ودور الأم المصرية عظيم جدًا وقوي ومؤثر في المجتمع المصري دون باقي المجتمعات، وأقول هذا بخبرة، فلها دور قوي بفكرها، ورعايتها لأسرتها، وتربية الأبناء، وتحملها للكثير من الأمور، وتتميز بالذكاء، ومتفرده عن غيرها، وسيدة عظيمة.

كيف نهتم بالمرأة المصرية حتى تكون مثقفة حقيقة؟
من خلال المبادرات الثقافية، التي تطلقها الوزارة، فنهتم بالمرأة بشكل جيد وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات، مثل المجلس القومي للمرأة وغيرها، وتفعيل هذه المبادرات في المجتمعات مهم، وخاصة في المحافظات والصعيد، والمرأة الصعيدية تكتسب مهارات غير عادية، والمرأة المصرية تتفرد بالحرف التراثية.

كيف نعيد الناس لقراءة الكتب مرة أخرى؟
حتى نتمكن من عودة المواطنين لقراءة الكتب الورقية مثلما كانت يحدث في الأزمنة السابقة صعب جدًا، ولكن نسبة القراءة في الفترة الحالية، عالية جدًا وتتم بطرق مختلفة، ولدينا وسائل كثيرة للقراءة، وإذا حسبما الأمر من خلال المعارض التي تقيمها وزارة الثقافة فنسبة القراءة عالية، ومتعة الكتاب الورقي مازالت موجودة،  ولكن بشكل أكبر عند الأجيال السابقة، لكن الأجيال الحالية لديها وسائل أخرى للقراءة، وهذا يعود لأمور أخرى كثيرة سواء في المدرسة أو البيت، وغيره.

ونحاول من خلال قصور الثقافة، عودة حب اقتناء الكتب الورقية لدى الأبناء، ونكسب الأجيال الجديدة بالمعرفة.