الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير في الشأن التركي: الاتحاد الأوروبي يعتزم توقيع عقوبات رادعة على أنقرة

الخبير في الشأن التركي
الخبير في الشأن التركي أسامة عبد العزيز

قال أسامة عبد العزيز، الخبير في الشأن التركي إنه من المتوقع أن توقع عقوبات رادعة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قبل قمة الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها يوم 10 ديسمبر المقبل، خاصة أن الاتحاد الأوروبي فاض به الكيل.

وأضاف «عبد العزيز» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «المواجهة» على قناة «إكسترا نيوز» ان الاتحاد الاوروبي لم يبقى أمامه أمامه إلا هذا الأمر وليس لديه أوراق ضغط على أردوغان، موضحا أنه تم تحديد العقوبات على أردوغان وتم تجميد ارصدة اشخاص قريبة من اردوغان وغيرها من القرارات الأخرى.

وأشار الخبير في الشأن التركي، إلى أن تركيا ستوجه لها لطمة قوية جدا لأنه اقتصادها سينهار بالكامل، وأيضا وقف التعاون العسكري في بعض قطاعاتها من قبل دول الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه إذا غير أردوغان سلوكه يعطي نوع من المرونة.

كما طالبت جميع مجموعات البرلمان الأوروبى، بفرض عقوبات على تركيا، بمناسبة مناقشة الزيارة الاستفزازية الأخيرة لأردوغان إلى فاروس في قبرص.
 
وأشار معظم المتحدثين، إلى أنه إذا لم تتخذ تركيا خطوات ملموسة لتهدئة التوترات في شرق البحر المتوسط بحلول القمة المقبلة في 10-11 ديسمبر، فسيتعين على القادة الأوروبيين فرض عقوبات، مثل حظر الأسلحة، وتجميد الاتحاد الجمركي ووقف جميع المساعدات المالية لأنقرة.
 
وما يدل على الانتقادات الشديدة هو حقيقة أن بوريل أخذ الكلمة مرة أخرى بعد مداخلات أعضاء البرلمان الأوروبي للتأكيد على أن الجانب التركي مسؤول عن التصعيد وأن الاتحاد الأوروبي تقع في جانب قبرص واليونان. 
 
ونفى بوريل أن يكون متسامحًا مع أردوغان، مؤكدًا أن وظيفته هي إيجاد الحلول، وأن القادة الأوروبيين مسؤولون عن القرارات، ووفقا للمسؤول الأوروبي، وقال: نحن في منعطف حاسم، حيث سيتم اتخاذ القرارات في قمة ديسمبر.
 
وجرت المناقشة لإدانة زيارة الرئيس التركي إلى فاروس بالمخالفة لقرارات الأمم المتحدة.
 
وفي خطابه، أكد بوريل لأعضاء البرلمان الأوروبي، أن النظام في فاروس يحتل مكانة عالية في جدول أعمال الاتحاد الأوروبي وسيظل كذلك، وأنه سيتم بذل كل جهد لضمان احترام قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
 
كما أشار بوريل، إلى أن الاتحاد الأوروبي تعتبر تركيا مسؤولة عن الوضع في المنطقة، لأن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك زيارة الرئيس أردوغان وتصريحاته في فاروس، تأتي في وقت تُبذل فيه جهود لإنشاء مساحة للحوار حول أوسع شرق البحر الأبيض المتوسط. وأكد أن تعزيز حالة انعدام الثقة واستفزاز التوترات لا يفيد أحد، مضيفًا أنه نقل الرسالة المذكورة أعلاه إلى الأتراك والأمين العام. للأمم المتحدة.
 
كما أشار إلى الالتزام الكامل للدول الأعضاء بتسوية شاملة لمشكلة قبرص، وإعادة التوحيد على أساس اتحاد ثنائي المناطق وثنائي الطائفتين مع المساواة السياسية، في إطار الأمم المتحدة ووفقًا للمبادئ التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي.

ومن ناحية أخرى اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاتحاد الأوروبي، بانتهاج سياسة "ازدواجية".

ووفقا لشبكة "تي أر تي" التركية، دعا أردوغان خلال كلمة له ألقاها اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين، مؤكدا أنه إذا تخلى عن سياسته الازدواجية فسيتحقق السلام.

وادعى الرئيس التركي أن أنقرة دائما ما تسعى إلى حل يضع حدا للعنصرية وكراهية الإسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن ازدواجية المعايير التي يتبعها الاتحاد الأوروبي تعمق الأزمة.

وزعم الرئيس التركي أن بلاده تدعم  كل التحركات الرامية إلى تحقيق السلام في سوريا وليبيا، مدعيا أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي واجهت تنظيم داعش الإرهابي شمالي سوريا.

وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع القبرصي، شارالامبوس بيتريدس، أن العقوبات على تركيا ستظل مطروحة على الطاولة؛ مشيرا إلى أن مواصلة أنقرة نشر التوتر في المنطقة هو ما يعرضها للعقوبات.

وفي سياق أخر، ذكرت صحيفة "إن-قبرص" أن الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد تحدثا عبر الهاتف مساء الثلاثاء في محاولة لتنسيق العمل في ضوء اجتماع المجلس الأوروبي في ديسمبر وزيارة المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة جين هول لوت إلى الجزيرة المقسمة في 30 نوفمبر.

وأصدرت الحكومة القبرصية بيانا رسميا اليوم الأربعاء مفاده أن أناستاسيادس وميتسوتاكيس تحدثا عن مشكلة قبرص والجهود المبذولة لاستئناف المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة وإمكانية عقد مؤتمر "5+1" فضلا عن الاستفزازات التركية المستمرة في المنطقة.

ومن المقرر عقد اجتماع المجلس في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر، وسيقوم قادة الاتحاد الأوروبي بتقييم العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

سيعقد لوت، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لمشكلة قبرص، اليوم الثلاثاء، اجتماعات منفصلة في نيقوسيا مع الرئيس أناستاسيادس وزعيم القبارصة الأتراك المنتخب حديثا إرسين تاتار.

وبعد لقاءاتها في قبرص، من المتوقع أن تزور لوت أثينا لعقد اجتماعات مع الحكومة اليونانية.

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 ، عندما غزت تركيا واحتلت ثلثها الشمالي.