الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد سليم يكتب: نجاح عالمي لبرنامج الإصلاح

صدى البلد

عندما أعلن الرئيس السيسي عن برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي، قبل ثلاث سنوات وبالتحديد في 2017 مع بدء تحرير سعر الصرف، انبرت القنوات الإعلامية الإخوانية في الداخل والخارج، تهاجم الرئيس السيسي وتزعم أن تعويم الجنيه سيعود بالفقر على البلاد. 

كما رددوا أن المساس بالدعم سيضر ملايين المصريين البسطاء ويدمر قدرتهم الشرائية، وزادوا وعددوا في "مساوئ متخيلة" وسيناريوهات كارثية ستعود على الشعب المصري وملايين المصريين جراء تطبيق برنامج الإصلاح.

في المقابل كان الرئيس السيسي جادا وقويا وقال آنذاك إن برنامج الإصلاح حيوي للاقتصاد المصري ولا يمكن الاستغناء عنه، وسيطبق برؤية وطنية كاملة ولن يمس الغلابة ولا البسطاء.

واليوم وقد مرت ثلاث سنوات على بدء برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي الواسع في مصر  وعلينا أن نسأل أنفسنا، ماذا تحقق؟ ومن كسب الرهان؟

والإجابة هنا واضحة تماما لقد كسب الرهان الرئيس السيسي والشعب المصري، وبدأنا منذ 2017 نجني ثمار التطور والإصلاح.

وبفضل برنامج الإصلاح وترشيد الدعم وتقنينه وتحرير أسعار الطاقة والكهرباء وفق المعدلات العالمية وبخطط مدروسة، زاد الناتج القومي لمصر، قضت مصر تماما على أزمة العملة وكانت فادحة قبل سنوات قليلة.

كما استطاعت مصر تكوين احتياطيات ضخمة من النقد الأجنبي تغطي حاجة البلاد لشهور طويلة، بالإضافة إلى هذا كله ومع بدء تفشي فيروس كورونا، ومع ثقة المؤسسات الدولية في أداء الاقتصاد المصري، استطاعت مصر أن تعبر الأزمة بنجاح وأن ترصد 100 مليار جنيه للحاجات الاقتصادية والصحية ومختلف المتطلبات خلال الكارثة ونجحت مصر في عبورها وعدم الإحساس بأي تأثير على الإطلاق.

وليس هذا فقط بل أن أداء الاقتصاد المصري كان جيدا ومميزا وأمام منتدى بلومبيرج العالمي، تم استعراض التجربة المصرية في الإصلاح وفي عبور أزمة كورونا واعتبر الاقتصاد المصري في صدارة الاقتصادات الناشئة، وهو يعني الكثير، ويؤكد أن رؤية الرئيس السيسي للإصلاح كانت وطنية تماما ومدروسة ولم تأت على البسطاء والمحتاجين، بل العكس فقد تطورت مختلف برامج الحماية الاجتماعية.

فهنيئا لمصر الزعيم البطل الرئيس السيسي، الذي قاد قطار الإصلاح بكل قوة وجرأة وثقة في وعي المصريين، فاصبحت مصر دولة رائدة ومستقرة اقتصاديا وسط اقتصادات عربية وأوروبية، تنهار من حولنا مع بدء الموجة الثانية من كورونا.