قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العثرات التي يتعثر فيها الإنسان في حياته قد تكون للقيام مرة أخرى والشعور بالنعم، فيفيق الإنسان بسببها ويعود إلى رشده مرة أخرى.
وأضاف أمين الفتوى، في لقائه على فضائية "إم بي سي مصر 2"، أن كلنا مخطئون وعلى المخطئ أن يتوب إلى الله توبة صادقة ويدعو الله أن يشرح صدره للعبادة والطاعة مرة أخرى.
وأوضح شروط التوبة وهي أن يقلع الإنسان عن الذنب ويفارقه ويبتعد عنه، ثم يندم القلب على ما فرط واقترف في حق الله، ثم يعزم بإخلاص ويعاهد الله على عدم العودة للذنب مرة أخرى.
وأكد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، أن أي توبة سواء كانت نصوحًا أو لم تكن، لها شروط، وكذلك لها درجات تتفاوت من شخص لآخر.
وأوضح «ممدوح» في فتوى له، أنه لا يمكن أن تكون التوبة توبة، إلا إذا تحققت فيها هذه الشرائط، وهي «الندم والتحسُر، فالإقلاع والترك، ثم عقد العزم على عدم العودة وقطع طريق الرجوع لتلك المعصية».
وأضاف أن التوبة درجات، والناس تتفاوت فيها وإن اشتركوا في أصل تحقيق التوبة، لكن قيام الذل والانكسار والندم ودرجة الالتزام وتذكر الإنسان أنه لم يأخذ صك توبته، فكلها معاني تتفاوت بين الناس، ويكون بين الإنسان وأخيه كما بين السماء والأرض في درجة تحقيق التوبة.