الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.جوزيف رامز أمين يكتب: لماذا أوقفوا مجلس الزمالك الآن؟

صدى البلد



لم يكن من المفاجئ أو المستغرب أن يتم أمس الأحد الموافق ٢٩/١١/٢٠٢٠ صدور قرار وزير الرياضة والشباب بوقف مجلس إدارة نادى الزمالك..وتشكيل لجنة قانونية لادارة شؤون النادى بشكل مؤقت لحين الانتهاء من تحقيقات النيابة العامة بشأن المخالفات المالية والإدارية والتى وجدتها اللجنة المكلفة بذلك من قبل,وحيث قررت وزارة الشباب والرياضة في مصر، الأحد، وقف مجلس إدارة نادي الزمالك، ضمن حزمة قرارات شملت حل مجالس إدارات أندية مصرية أخرى.وقالت وزارة الشباب والرياضة، في بيان، لها إن قراراته تأتي في ضوء نتائج أعمال لجنة الفحص والتفتيش المالية والإدارية والمشكلة بقرار وزير الشباب والرياضة في 23 سبتمبر الماضي، وذلك بغرض مباشرة أعمال التفتيش المالي والإداري على مختلف الهيئات الرياضية والشبابية في البلاد.وفيما يتعلق بنادى الزمالك، قررت وزارة الشباب والرياضة إحالة المخالفات المالية الواردة بالتقرير وما تضمنته من مخالفات للنيابة العامة,إلى جانب "وقف واستبعاد مجلس إدارة نادي الزمالك والمدير التنفيذي والمدير المالي من إدارة شؤون النادي بصفة مؤقتة لحين انتهاء تحقيقات النيابة العامة، وما سوف تسفر عنه من نتائج، أو لحين انتهاء المدة القانونية المقررة قانونًا لمجلس الإدارة أيهما أقرب".كما تم تكليف مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الجيزة باعتبارها الجهة المختصة بالإشراف على نادي الزمالك وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شئون النادي واختيار من يقوم بعمل المدير التنفيذي وضمه لعضوية اللجنة. وتشكل اللجنة المؤقتة المعنية لإدارة نادي الزمالك من:المستشار أحمد بكرى محمد حميدة رئيس محكمة الاستئناف بمحكمة استئناف القاهرة، والقاضي هشام إبراهيم محمد محمود رئيس محكمة الاستئناف بمحكمة استئناف القاهرة والمحامي العام الأول محمد سيد عطية على أحمد المحامى العام الأول بالنيابة العامة لدى محكمة النقض.ولقد أوردت الأخبار أن المستشار أحمد بكرى محمد حميدة، رئيس النادي قال أنه مهتم للغاية بالحفاظ على استقرار نادي الزمالك، وسيقوم بدراسة كافة الملفات بجانب الاهتمام الخاص بفريق الكرة والحفاظ على جهازه الفني دون تغيير أو مساس، مع التجديد والتعاقد للاعبين وفقا لاحتياجات الفريق.هذا بجانب شخصيات رياضية مرموقة فى لجنة الحكماء المعلن عنها أيضا.                                                                                


                                                                                                  
تساؤلات مشروعة:
ولكن مع احترامنا وتقديرنا للجنة الموقرة المشكلة ... وأنها بالطبع جادة ومنزهة عن الهوى:يبرز السؤال الآن: لماذا لم يتم تأجيل هذا القرار بضعة أيام فقط وبالتحديد لحين انتهاء مباريات كاس مصر يوم السبت القادم الموافق ٥/١٢/٢٠٢٠..وحتى لا يتأثر فريق كرة القدم بما يجرى من حوله فى أروقة النادى..وهو فى طريقه لمباراة الدور قبل النهائى فى كأس مصر ثم النهائى ان حدث وفاز على طلائع الجيش؟                                                                                                    
إذن فالانتظار كان سيتم لبضعة أيام فقط ولم يكن ليؤثر اطلاقا على جدية الوزارة فى اتخاذها لقرارها...أو على ضمان تنفيذه ,أو أية تبعات أخرى,لكنه فقط لتجنب الارتباك الوارد لفريق الكرة عقب نقل صلاحيات القائمين بعمل الادارة لأشخاص آخرين...حتى لو كانوا من أعضاء الهيئات القانونية الموقرة,والمشهود لهم بالنزاهة والحيادية...لكن مع احترامى الشديد لهم ,فالادارة التى تم حلها هى من قامت بالتعاقد مع المدرب البرتغالى  ومع اللاعبين العرب أو الأفارقة  المقيدين فى قائمة الفريق,وعقودهم بالملايين,وولائهم وانتماءهم الأساسى بالطبع لمن تعاقد معهم.                                                                                   
وأنا هنا لا ادافع عن الزمالك أو عن رئيس النادى الصادر قرار باستبعاده من اللجنة الأوليمبية  منذ قرابة شهرين  والمطعون عليه حاليا فى مجلس الدولة ...حيث كانت اللجنة الأولمبية المصرية قد قررت وقف رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، عن أي نشاط رياضي لمدة 4 سنوات، بموجب قرار صدر في مطلع أكتوبر الماضي. وهو ما دفع مرتضى منصور إلى رفع دعوى قضائية ضد القرارالصادر بشأنه.                         
وكان يجب أن ننتظر أيضا ,وتوخيا للعدالة الكاملة قرار هيئة مفوضى مجلس الدولة ..وما سيصدر عن المجلس فى هذا الشأن.. لكن من الواضح أنه وبشكل ممنهج بدأت تتبارى جميع الأطراف فى سرعة تنفيذ القرار الصادر باستبعاد مرتضى منصور  ومهما كانت نتيجة طعنه على قرار استبعاده...وكذا أيضا باستبعاد أعضاء مجلس ادارة "نادى الزمالك السابقين" و الموالين لمرتضى منصور على ما يبدو.                                                                                                      
تساؤلات منطقية:                                                   
ودعونى أطرح بعض التساؤلات على حضراتكم..وأرجو ألا أكون مخطئا..ما العبرة بصدور قرار من اللجنة الأوليمبية بمنع حضور مرتضى منصور مباراة نهاءى دورى الابطال قبل المباراة بيومين مع أن القرار بإيقافه قد صدر  بالفعل من نفس اللجنة..ولماذا فى هذا التوقيت.؟..لماذا نية تصعيد الصراع فى هذا الوقت ومنع أحمد مرتضى أيضا من حضور اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة؟.. ففى وقت سابق من أمس الأحد، رفضت اللجنة الخماسية المؤقتة لإدارة شؤون اتحاد الكرة حضور نجل رئيس الزمالك، أحمد مرتضى منصور، اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد لمناقشة لائحة الموسم الكروي الجديد. وقال نادى الزمالك أنه يحمل تفويض رسمي له سند قانوني : منتقدا الاستفزازات التي يتعرض لها النادي وجماهيره من اللجنة الخماسية واللجنة الأوليمبية"على حد قوله".وغيرها وغيرها الكثير ثم قرار وقف المجلس بأكمله قبل مباراة قبل النهائى بأقل من يومين  ..ربما لأنه يؤيد مرتضى...وبالطبع ليس الغرض ...كما يتراءى لى وللجميع أنه هو ارباك حسابات الزمالك قبل الأدوارالحاسمة فى كأس مصر؟؟.                                                                                 
وأنا هنا لا أدافع عن مرتضى منصور وأعرف أن زلات لسانه المتواصلة وتورطه اللفظى مع العديد من القامات الرسمية والرياضية  قد أضر أيضا بنادى الزمالك ولم يضره هو فقط...عندما خسر الحصانة البرلمانية وبالطبع كرسيه فى البرلمان..ثم بدأت تتوالى ردود الفعل العنيفة ضده وضد النادى والتى كانت أحيانا تجرى من تحت الترابيزة "على استحياء" لتكون حاليا فى الجهر وفى العلن..ولتبدأ جميع الأطراف فى الفتك بمرتضى منصور وبنادى الزمالك بالطبع,بعد أن تم سحب الكرسى من تحت قدميه,خاصة بعد أن زاد السخط عليه,وتجاوز دوره,وكذلك كل الخطوط الحمراء.                                                                                              
ولعل هذه عادة البشر وخاصة فى مصر للإطاحة بالأشخاص عندما تزال عنهم مصادر قوتهم.. حدث ذلك من قبل "فى البرلمان"مع توفيق عكاشة ويحدث الآن مع مرتضى منصورفى "حقل الرياضة" وهناك محاولة أيضا كان  تجرى مع محمد رمضان"فى مجال الفن"..وآخرين غيرهم بالطبع.                                      
ولا أقول هذا للدفاع عن شخص معين أو للشماتة فيه...ولكن فقط للتذكير بأن لكل شيء فى الدنيا  بداية ونهاية ولا يدوم فى النهاية غير وجه الله الكريم....ولعله كان من الأفضل لمرتضى أن يستقيل ولا يضر بالنادى كل هذا الاضرار.                                                                                        
وفى النهاية أرجو للأهلى والزمالك وجميع الأندية المصرية التوفيق والسداد..ويجب أن تنطلق المسابقات الرياضية  من مبدأ العدالة والمناصفة وإعطاء كل ذى حق حقه..وأن تكون هناك حيادية وضبط للأمور التحكيمية والتنظيمية وإدارة اللعبة بنزاهة وشفافية...وأن يتوفر أشخاص ملتزمين ومحترمين وجديرين بمناصبهم  فى اتحاد الكرة  المصرى ,وأعتقد أنه لو كان هذا موجودا لما أصبحنا فى المرتبة ٤٩ على مستوى التصنيف الدولى,ولما فشلنا فى الفوز بكأس الأمم الأفريقية على أرضنا ووسط جماهيرنا ,ولما كان ترتيبنا فى زيل القائمة فى نهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا..هذا رغم المكانة المرموقة لمصر وخاصة على مستوى بعض الأندية وعدد من اللاعبين المرموقين فى الدوريات الأوروبية ,ورغم أن مصر هى مقر الاتحاد الأفريقى لكرة القدم..وبجانب كرة القدم أصيبت ألعابنا الأوليمبية أيضا بالشلل..من جراء عدم وجود كفاءات فى اللجنة الأوليمبية  وأصبحنا نربح بالكاد ميدالية أوليمبية برونزية أو فضية فى أحد الألعاب الفردية كل دورة أوليمبية ,والتى تعقد كل أربع سنوات..وعلى استحياء,وذلك حتى تتفرغ اللجنة الأوليمبية لتصفية الحسابات مع الأندية أو الاتحادات,رغم ماتبذله الدولة من جهود خارقة لدعم الأنشطة الشبابية والرياضية بشكل كبير وأنها تسعى لاقامة المنشآت الرياضية والاستادات والقرى الأوليمبية على أوسع نطاق.