الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعلامية كويتية: نجاح المصالحة الخليجية يتوقف على أمر واحد

دول الخليج العربي
دول الخليج العربي

قالت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، إن الكويت بذلت جهودًا كبيرًا ومكثفة لحلحلة الأزمة الخليجية لإنهاء الخلافات فى المنطقة ليصبح العرب قوة يهابها الغرب ولمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة على قلب رجل واحد، لافتة إلى أن أمريكا دخلت أيضا على خط الأزمة وقادت جهود وساطة لإنهاء الأزمة بزيارة أخيرة لجاريد كوشنر ووفد مرافق له للمملكة العربية السعودية وقطر . 


وأوضحت "الرشيد"، فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن السعودية وقطر توصلتا لإتفاق مبدئي، يتوقف نجاحه على مدى إلتزام قطر بالشروط الـ  13 التى طالبت دول الرباعي العربي الدوحة بتلبيتها لإعادة العلاقات معها، وشملت قائمة المطالب إغلاق قناة الجزيرة، وتحجيم العلاقات العسكرية مع تركيا وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وقطع العلاقات مع حركة الإخوان المسلمين، وتقليص الروابط مع إيران والتي رفضتها الدوحة بزعم منها أنها "تمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني"، والتى وقع عليها أمير الدوحة تميم بن حمد مرتين دون أن يفى بتلك الشروط.



وشددت "الإعلامية الكويتية"، على ضرورة أن تبدي الدوحة إجراءات بناء ثقة حقيقية لتطمئن الرباعي العربي ولمد جسور الثقة كـ ضمانة لتحقيق المصالحة، مشيرة إلى أن الإتفاق المبدئي يمهد الطريق لمحادثات إقليمية بحلول 2021  بحضور قادة دول الخليج  فى البحرين خلال الشهر الجاري بحضور الأمير تميم .


ولفتت "الرشيد"، إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والتي أعرب فيها عن تفاؤله للتوصل إلى اتفاق وخطوات أخري من شأنها بناء الثقة لإعادة العلاقات تدريجيا بفتح الإجواء السعودية القطرية ووقف الحرب الإعلامية التى تقودها قنوات الجزيرة ضد الرباعي العربي. 

 
وأكدت الرشيد، أنه لازال هناك بعض تخوفات وشكوك لدى كل من الإمارات والبحرين ومصر بالعلاقة الخفية بين الدوحة وطهران بعد الاتفاق الذى جري، والتى طالب الرئيس الأمريكي ترامب الدوحة بأن تنأي بنفسها عن إيران بعد أن أعرب قادة الخليج عن شكوكهم.  



وأشارت الرشيد، إلى حالة الإستنفار القصوي بقاعدة العديد فى قطر لرصد تحركات إيران على الخليج إضافة إلى الأوامر القطرية للإعلام القطري بالكف عن استضافة معارضين ووصل الأمر لوقف برامج كان قد تم تسجيلها الأيام السابقة كل هذا يؤشر لـ مفاجأت فى نهاية ديسمبر الجاري. 


وقال وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، الجمعة 4 من ديسمبر الجاري، إنه "جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية أكدت فيها كافة الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم".

كما وجه الصباح الشكر إلى جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، "على الجهود القيمة التي بذلها مؤخرا في هذا الصد".

ولم يتأخر التعليق القطري على لسان وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إذ قال: "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية. نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".

ثم جاء الرد السعودي، من خلال وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، في تغريدة: "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة"