قالت الخبيرة السياحية الدكتورة راندا العدوي ، إن عودة انتعاش القطاع السياحي محليا وعالميا لن يكون قبل نهاية عام 2021، موضحة أن الأمر مرتبط بمعدلات الإصابة وتعميم لقاح فيروس كورونا المستجد ، ليكونا المعياران لاستقرار حركة قطاعي السياحة و الطيران .
أكدت راندا في تصريحات صحفية ، أن السياحة الإفريقية في الفترة الراهنة تحتاج إلى مزيد من التكاتف ، لتخفيف الآثار الاقتصادية التي أثرت سلبًا على الشركات الصغيرة والناشئة والكبرى ، موضحة أن أفريقيا فقدت حركة سياحية -13% من يناير إلى مارس 2020، ومن يناير حتى مايو 2020 نسبة 47% من العام الماضي.
أشارت الخبيرة السياحية، إلى أن سبب التراجع يعود للتخوف من "كوفيد -19" ، موضحة أن الأزمة صحية و ليست سياحية ، مما يضعنا أمام تحدٍ صعب، مؤكدة أن الحل يكمن في تشكيل نموذج اتحاد سياحيي إفريقي الكتروني ، بقيادة مصر ، لعرض التجارب المختلفة وطرق الحلول ، و تقسيم بؤر الإصابات بالأرقام عبر انفوجراف يومي يوضح الحقائق .
أوضحت أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تمثل السياحة فيها أكثر من 50٪ من صادرات الخدمات وحوالي 9٪ من إجمالي الصادرات ، متسائلة فكيف لقطاع اقتصادي ضخم ألا يواكب سرعة التطور التكنولوجي و إدارة الأزمات السياحية الإفريقية عبر اتحاد الكتروني خاصة في ظل الأزمة المؤخرة التي قيدت حركة الطيران الدولي.
ألمحت إلى احتياج القطاع السياحي الإفريقي لبنك للأفكار مقسمة مابين الترويج و الترفيه و الاقتصاد و إدارة الأزمات و الموارد ، مؤكدة أنه من دون التخطيط والتفكير العلمي و التكنولوجي ، لن يحصل سوق السياحة الافريقية على المزيد من شريحة السياحة العالمية و التي تقدر بقرابة 1.1 مليار سائح دولي العام الماضي .
لفتت أن حركة السياحة الافريقية تتطلب تعاونا مكثفا ، للخروج من دائرة الأزمات المتتالية التى تصيب القطاع ، لدائرة الترويج عن معالمها السياحية التى تعد من أغنى الموارد ، السياحية عالميا بما تمتلكه من طبيعة ومقاصد سياحية متنوعة .