الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابتكر أول روبوت طبي لـ كورونا.. لماذا أشاد العالم بالمهندس المصري محمود الكومي؟

المهندس محمود الكومي،
المهندس محمود الكومي، مخترع روبوت كورونا

استغل فترة الحجر الصحي في بداية انتشار فيروس كورونا المستجد لإفادة البشرية، فعقد نيته على رفع اسم بلاده عاليا، وعزم على ذلك بالجهد والعمل والإنجاز سريعًا؛ ليتوج مجهوده وابتكاره في النهاية بإشادات من منظمات ووسائل إعلام عالمية، وعلى رأسها أمريكا والصين، هذا ما أكد عليه المهندس المصري، محمود الكومي، المتخصص في مجال الميكاترونيكس، ومخترع روبوت كورونا. 

الروبوت كيرا بإصدارته الثلاثة كان سبب هذه الإشادات العالمية، حسبما أكد محمود الكومي في ندوة له بـ «صدى البلد»، حيث أنتجه ابن مدينة طنطا بمحافظة الغربية بأقل الإمكانيات المادية المتاحة، خاصةً أن الروبوت يعد الأول من نوعه عالميًا في إجراء المسحة الطبية الـ PCR للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد دون الاحتكاك المباشر من أي فرد من الأطقم الطبية بالمريض، وإنما يقوم بذلك الروبوت الطبي كيرا.

كيرا يعد أحد الإنجازات الهندسية المهمة خلال فترة الفيروس المستجد وما بعدها، حيث يستطيع الروبوت الناطق والمحترك التأكد من التزام الأشخاص المتواجدين في أي مؤسسة كانت بالإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا من خلال عدهم وفحص ارتداهم للكمامة وقياس درجة حراراتهم، وتقديم العديد من الخدمات الطبية الأخرى كرسم القلب، والكشف عن الأوام السرطانية مستقبلًا من خلال الإصدار الرابع، الذي يعمل على تطويره المهندس المصري حاليًا. 


«حلمي منذ الطفولة المشاركة في ثورة تكنولوجية مصرية وعربية» .. هكذا أوضح محمود الكومي لـ «صدى البلد»، مؤكدًا على قدرة المصريين على مواكبة التطور التكنولوجي العالمي بأقل الإمكانيات، ومشيرًا إلى اهتمامه بالقراءة في الكتب العلمية خاصة المتعلقة بالبرمجة منذ سن مبكر وساعده على ذلك دراسة أخيه لهذا المجال.

ومنذ دخوله الجامعة اهتم محمود الكومي بالجانب العملي أكثر من الجانب النظري، مع عدم اهمال الثاني، كما التحق لمدة 7 سنوات بالهيئة العربية للتصنيع مهتمًا بالصناعات العسكرية والمدنية على السواء خاصةً بعد التحاقه بالكلية الفنية العسكرية، والتي من خلالهم تمكن مع فريق العمل من رفع تطوير ماكينات تقليدية إلى عملها بالتحكم الرقمي.


وأثناء دراسته بالجامعة أسس محمود الكومي أكاديمية للذكاء الاصطناعي، لتنمية قدرات الطلاب الموهوبين من سن 6 سنوات إلى 18 سنة، ويتم اختيارهم للالتحاق بالأكاديمية وفقًا لعدد من المعايير، أبرزها: «حسن السلوك، والتقبل النفسي لتعلم التكنولوجيا والتطور فيها بإيجابية»، والتحق بهذه الأكاديمية حوالى 2000 إلى 3000 طالب مصري، من المدارس الحكومية والخاصة، إضافة إلى إطلاق المهندس محمود الكومي العديد من المبادرات المجتمعية الخاصة بالذكاء الاصطناعي ومشاركته في أخرى.