EN 
بلغ من العمر عتيا، حاربته هموم الدنيا ووقفت ضده الظروف الصعبة وقست عليه الأيام واثقلت حملها حتى قسمت ظهره وفاق الحمل طاقته ولم يجد أمامه إلا أن يجسو راكعا رافعا يديه إلى السماء مناديا ربه لعلاج ابنه الذي أصيب بمرض نادر أوقفه عن الحركة منذ 6 سنوات.
يروي "عبدة لطفي عبد الفتاح "البالغ من العمر 24 عامًا قصته لـ "صدى البلد" قائلا: "أعاني من 6 سنين من مرض مناعي نادر يسمي تصلب الجلد و المفاصل ، الحكاية بدأت في يوم من الايام لما صحيت لقيت نفسي مش قادر احرك رجلي اليمين، وبعدها انتقل الي ضهري ، ولم يتوقف و تطور المرض و لقيت جلد جسمي كله بيتشد مني، مبقتش اتحرك نهائي وحركتي شبه مستحيلة لأن أي حركة بحس كأن جلدي هيتقطع، روحت لدكاترة ولفيت على مستشفيات كتير و لكن من غير أي فايدة، وكل ما دكتور يوصف علاج لحالتي تدهور اكتر بالاضافة الي مصاريف علاجي الكبيرة و عدم قدرتنا علي دفعها".
أصيب "عبده" بهذا المرض النادر، عندما كان في الصف الثالث الثانوي الأزهري، مما جعله لم يستكمل دراسته "مبقدرش أمسك حاجة بأيدي وسيبت دراستي لأنى مش قادر أمسك لا قلم ولا كتاب وخسرت تعليمي".
"يارتني اعرف ازحف علي ايدي و رجلي و اروح الحمام لوحدي " بهذه العبارة عبر عبدة عن مأساته اليومية التي يعيشها قائلا أبويا تعب و مبقاش قادر علي رعايتي و بقيت عبء كبير عليه، خاصة بعد مرض والدتي وعدم قدرتها على رعايتي ومساعدتي لدخول الحمام".
وتابع: "ببدأ يومي لما ابويا يرجع من الشغل علي المغرب، ابويا عكازي و مفيش حد بيقدر يساعدني و يحملني علي كتفه لقضاء حاجتي غيره ، موجها رسالة لوالده ربنا يديك الصحة و يخليك ليا، ويشفيني عشان أساعدك وأخفف عنك الحمل".
واستطرق والد عبده قائلا: "عندي 64 عاما ويشتغل باليومية من ٥ الفجر حتي ٥ المغرب ، كبرت و مبقتش زي الاول بساعد ابني بالعافية و لفيت بيه على كل الدكاترة و لكن مفيش تقدم ، بطلب من تركي آل شيخ صاحب الاعمال الخيرية ان ينظر الي حالت ابني بعين الرحمة و يتولي حالته".
واختتم عبده حديثة قائلا: "نفسي حد يحس بيا و يتبنى حالتي علشان اقدر اشتغل و اريح ابويا من التعب ، موجها رسالة لكابتن محمد صلاح : بحبك يا كابتن و نفسي تتبني حالتي و املي في ربنا ثم فيك كبير".
