الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بفضل والده أحمد يحول سطح منزله إلى الطراز النوبي: مش عاوز أحسس زوجتي بالغربة| شاهد

أحمد محمود شرقاوي
أحمد محمود شرقاوي يحول سطح منزله إلى الطراز النوبي

الجمال النوبي دعا الشاب أحمد محمود، ابن مدينة مينا القمح بمحافظة الشرقية إلى تغيير سطح منزله وعائلته الى الطراز النوبي، لينال تنفيذ فكرته إعجاب الآلاف من رواد السوشيال ميديا بعد مشاركته للصور.

يوضح أحمد، لـ «صدى البلد» الدافع وراء تغيير سطح منزله قائلًا: «الفكرة كانت في بالي من زمان، إلى أن أتي سبب قوي دفعني إلى التفكير في تنفيذها أقرب وقت، ويرجع هذا إلى هطول الأمطار بشدة خلال موسم الشتاء من العام الماضي، فرغم البنيان القوي للعديد من المنازل ومنها منزلي إلا أن المياه تسربت إلى حوائطه، فقررت مع والدي تبديل أرضية سطح المنزل بسراميك مع تركيب مأسورة صرف للمحافظة على سطح المنزل». 

«ما كنتش عاوز احسس زوجتي بغربة».. كان هذا أول سبب دفع صاحب الـ 29 عامًا إلى تصميم سطح المنزل وتنفيذه على الطراز النوبي، حيث أن زوجته من محافظة الأقصر، ولبعد المسافة لا تستطيع رؤية أهلها ومحافظتها سوى مرة أو مرتين في العام، فقرر أن يغير السطح إلى الطراز النوبي خاصةً أنه تحبه كثيرًا، كما أنه يزيد من روح الطمأنينة على المكان. 


سطح منزل أحمد، خريج  قسم الآثار بكلية الآداب، والمرشد السياحي الذي يعمل الآن في مجال بيع الملابس، كان كأي سطح مصري تقليدي يحوى الكراكيب وبواقي مواد البناء والنقاشة إلى بدأ في تصميم و تخيل مبدأي لشكل سطح المنزل الجديد القائم على الطراز النوبي الذي لا يختلف على جماله اثنين، والطبيعة الشرقاوية بروعتها من أبراج حمام وأراضي زراعية وهواء نقي.


استعان أحمد بعمال سيراميك ومحارة وكهرباء إضافة إلى قيامه بالعديد من الأعمال بجانبهم كتركيب لمب داخل أشكال فخارية جميلة صنعها حرفي بقرية مجاورة تمثل اباليك الحوائط وسور سطح المنزل، إضافة إلى سقف السطح الذي كان من عروق خشب قديمة متواجدة بالفعل في البيت.


ينسب أحمد الفضل الأكبر في تغيير سطح المنزل بنسبة 90٪ إلى والده الذي أحب هذا التغيير كثيرًا وأثر في نفسيته إيجابيا وكذلك أفراد العائلة حيث أصبح سطح المنزل الآن مكان الجلوس الترفيهي والذي يتجمع فيه معظم أفراد العائلة من البيت الواحد في عدد كبير من المناسبات وعلى رأسها أعياد الميلاد.

أضاف أحمد رف صغير يحتوى على كاتل وأكواب ومواد غذائية لعمل المشروبات حتى تستقر الأسرة على السطح أطول وقت ممكن دون النزول إلى الشقق كل فترة قصيرة وأخرى، وبجانب هذا أضاف 10 كراسي مصممة على الطراز النوبي و طرابزتين أساسيين في منتصفهم صنعهم حرفي من أحد القرى المجاورة لمدينة الزقازيق.

«دور النقاش كان الأصعب خاصة جزئية المثلثات وإتقانها، واتخلصنا من ناموس الصيف بالمراوح» .. هكذا يوضح أحمد الصعوبتين اللذين واجهناه في تنفيذ السطح على الطراز الجديد بتكلفة 10 الآلاف جنيه، مؤكدًا: «الجمال والهدوء والمنظر الخلاب من أمام الزرع وأبراج الحمام وسعادة أفراد العائلة به يهون من أجله أي مجهود».

ورغم أنه ليس من هواة مشاركة الصور يوضح أحمد أنه التقطها بنفسه وشاركها على عدد من جروبات مواقع التواصل الاجتماعي من باب تشجيع الناس على استغلال سطح منزلهم بصورة جميلة تضفي روح البهجة على جلسات العائلة ويكون المكان الأساسي للتجمع فيه، مبينًا أن الصور حصدت الآلاف الإعجابات.

«دي أسوان أكيد مش الشرقية».. كان هذا التعليق الأبرز على صور أحمد محمود، و أكثر ما أسعده تعليقات أهل أسوان، وكان من أبرزها: «كأنها قطعة من أسوان»، «كنت مضايق وانبسطت بسبب الصور»، «نسيت زعلان من إيه من كتر الجمال»، واختتم ابن مدينة مينا القمح بالشرقية: «بسطت والدي زوجتي وعيلتي بشيء بسيط لفترة طويلة».