الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسميا.. فصل الشتاء يبدأ اليوم والعالم يترقب الاقتران العظيم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن فصل الشتاء يبدأ في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في حوالي الساعة 12 ودقيقتين بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، ويستمر حوالي 89 يوما، كما يستعد علماء وباحثو وهواة الفلك في مصر والعالم لرصد ومتابعة ظاهرة (الاقتران العظيم) لعملاقي المجموعة الشمسية (المشترى وزحل).

وأضاف القاضى -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "الإثنين"- أن نهار اليوم سيكون هو أقصر نهار في 2020 والليل هو أطول ليل فيها، ويكون ظل الإنسان على الأرض أطول ما يمكن، لافتا إلى أنه في هذا اليوم سيميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس التى تكون في هذا الوقت فوق مدار الجدي مباشرة عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا، وتبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها في السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال.

من ناحية أخرى.. يستعد مساء اليوم علماء وباحثو وهواة الفلك في مصر والعالم لرصد ومتابعة ظاهرة (الاقتران العظيم) لعملاقي المجموعة الشمسية (المشترى وزحل) والذي سيكون مرئيا في سماء القاهرة في حوالي الساعة الخامسة و17 دقيقة مساء عند 21 درجة فوق الأفق الجنوبي الغربي، ثم يغرب الكوكبان (المشترى وزحل) بعد ساعتين و17 دقيقة من غروب الشمس عند الساعة السابعة و16 دقيقة مساء، ثم سيبتعدان تدريجيا عن بعضهما البعض وسيكون ذلك ملحوظا بدءا من يوم 25 ديسمبر الحالي وحتى نهاية العام إلى أن يبدو انفصالهما واضحا للعيان. 
وحول تفاصيل تلك الظاهرة .. أشار الدكتور أشرف تادرس الأستاذ بمعهد الفلك إلى أنه سيتم تقديم بث حي على صفحة المعهد على مواقع التواصل الاجتماعي لرصد الظاهرة، موضحا أن لمعان كوكب المشتري سيكون فائق (سالب 2) بينما زحل سيكون أقل لمعانا (0.5). 

وأكد أنه يمكن للمتابعين من الهواة والمهتمين رؤية الاقتران بالعين المجردة، ولا يوجد خطورة من ذلك، ومن خلال التلسكوب سيمكن رؤية أقمار المشتري الأربعة الكبيرة (أوروبا - آيو - كاليستو - جانيميد).

وفسر سبب تسمية الاقتران القريب بين كوكبي المشترى والمريخ ب(الاقتران العظيم)، قائلا إن هذا الاقتران يعد من أندر حالات الاقتران بين الكواكب الضخمة المرئية بالعين المجردة، مؤكدا أن هذا الاقتران سيكون أقرب اقتراب لكوكبين منذ عام 1623 ،ولن يقتربا كثيرا مرة أخرى حتى اقترانهما الكبير عام 2080. 

ولفت تادرس إلى أن آخر مرة لوحظ فيها مثل هذا الاقتران كانت في عام 1980، وكان آخر اقتران عظيم لهما في عام 2000 لكنه كان غير ملحوظ منذ حدوثه لأن الكوكبين كانا على بعد 3 درجات فقط من الشمس. 

وأكد أن ندرة حالات الاقتران الكبيرة ترجع إلى الحركة البطيئة لكوكبي المشتري وزحل عبر السماء، خاصة وأن كوكبي المشترى وزحل من بين الكواكب التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، بالرغم من أنهما هما الأبعد عن الشمس، حيث يكمل المشترى وزحل دورتهما حول الشمس فى 11.86 سنة و29.5 سنة على التوالي. 

وأضاف أن المشترى يلتحق بزحل ويؤدي ذلك إلى اقتران كبير ، بمعدل مرة كل 19.6 سنة، ولا تحدث مثل هذه الاقترانات العظيمة دائما بنفس القدر، حيث تحدث أحيانا عندما تكون الكواكب قريبة جدا من الشمس بحيث لا يمكن ملاحظتها، كما حدث في عام 2000. وتابع قائلا إنه في أوقات أخرى، قد لا تقل المسافة بينهما أكثر من خمس درجات (عرض عشرة أقمار كاملة). 

وبعد نحو 7 ساعات وتحديدا الساعة الثانية عشر منتصف الليل تضىء زخة شهب الدب الأصغر (الدبيات)، آخر زخات الشهب لعام 2020، سماء مصر والعالم حتى بزوغ فجر غد وهي من الزخات الخفيفة، حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب فقط في الساعة، وتنتج عن طريق الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب توتل ، الذي تم اكتشافه عام 1790. 

وعن تفاصيل تلك الظاهرة.. أوضح الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد أن زخة شهب الدبيات سميت بهذا الاسم لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر بالقرب من النجم القطبي باتجاه الشمال .. مؤكدا أن أفضل مشاهدة لهذه الشهب تكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وقت الرصد.

وشدد على عدم وجود أي آثار سلبية لزخات الشهب ، إذ أنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق على ارتفاع أكثر من 70 كيلومترا تقريبا من سطح الأرض، كما أن الشهب لا تلتزم بالسقوط من اتجاه المجموعة النجمية التي لها اسمها فقط بل يمكن أن تظهر في أي مكان آخر بالسماء.