الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي : مهارات التواصل الـدعوي تساعد في النفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه

خالد الجندي
خالد الجندي

شارك كل من الدكتور أحمد بهي الدين نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومحمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا سابقًا، في محاضرة للأئمة المشاركين بالدورة المشتركة بين مصر والسودان بأكاديمية الأوقاف الدولية، وتناولت الأساليب اللغوية وأثرها في التواصل الدعوي.

في بداية المحاضرة أعرب أحمد بهي الدين عن سعادته بلقائه بهذه المجموعة المنتقاة من أئمة المساجد الكبرى بمصر والسودان ، مضيفًا أنه يحمل أعظم معاني الحب والعرفان لأهل السودان الشقيقة وأنهم وأهل مصر لحمة واحدة.


وأكد أن عالم اليوم هو عالم المعرفة بمختلف أشكالها، وأن الجماعات المتطرفة اعتكفت على فكرة الجمود والانغلاق الفكري ، وابتعدت عن حب الأوطان مع أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان دائم الحنين للوطن ، مبينًا أن الإنشاد الديني من القوة الناعمة التي تجمع وتعمل على تنوع الموارد الثقافية ، فالإنسان خلق متنوعًا ، كما ينبغي تعلم طرائق التحليل العلمي وعدم الانغلاق الفكري .


وأضاف أن سلسلة ” رؤية ” تعد منارة للفكر الوسطي المستنير ، وتسهم إسهامًا كبيرًا في بناء الوعي الرشيد ومحاربة الفكر المتطرف , حيث تم إصدار عدد (25) كتابًا باللغة العربية , وعدد (5) كتب جديدة في طور النشر ، وتمت ترجمة كتاب (فقه بناء الدول) إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية , مؤكدًا أن سلسلة “رؤية” المترجمة ستكون صوت مصر الوسطي للعالم كله في مجال تجديد الخطاب الديني , و”رؤية” للنشء خطوة على طريق العناية بثقافة الطفل.


من جانبه أكد الشيخ  خالد الجندي أن النبي (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) حرص على تنويع أساليبه الدعوية ، واستخدام سائر مهارات التواصل الـدعوي، للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه، وإثارة اهتمامه وانتباهه، وضرب أعظم المثل في استخدام مهارات التواصل الدعوي بمختلف أنواعها ، فقد أداها بما آتاه الله (عز وجل) وعلمه إياه من البلاغة والفصاحة والبيان ، وما آتاه من جوامع الكلم وأدواته ووسائله , ومع ذلك كله حرص (صلى الله عليه وسلم) على التنوع في الأسلوب واستخدام سائر مهارات التواصل الدعوي للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه , وإثارة اهتمامه وانتباهه , وإيقاظ مشاعره .


وبين أن من هذه المهارات : لغة الجسد الرصينة المتزنة , كتغيير وضع الجسد لإثارة الانتباه, ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم) : ” أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ” قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ الله ، قَالَ : ” الإِشْرَاكُ بِالله ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ” وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ ، فَقَالَ : ” أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ” فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لاَ يَسْكُتُ .


من جانبه أكد محمد سالم أبو عاصي أن المشقة تجلب التيسير ويشترط ألا تصادم المشقة نصًا ، والمشقة تجيز الترخيص في التكليفات ، وهي على سبعة أنواع : السفر والمرض ، والإكراه ، والنسيان، والجهل ، والعسر ، وعموم البلوى ، والنقص ، معرفًا كل نوع من هذه الأنواع السبعة.


وذكر العديد من الفروع الفقهية التي تدلل عليها هذه، وعن سفيان الثوري : الفقه رخصة من ثقة أما التشدد فيحسنه كل أحد ، والتخفيفات أربعة، وهي تخفيف إسقاط ، تخفيف نقص ، تخفيف إبدال، تخفيف تقديم.