قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن عقوق الوالدين من اكبر الكبائر التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن الوالدين هما باب الإنسان للجنة إذا رضيا عن ابنهما.
واضاف خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء خلال الأجابة عن سؤال يقول صاحبه: " توفى والداي وكنت أعقهما ولما اعطيهما حقهما الواجب علي من الطاعة وصلة الرحم .. فماذا أفعل؟ .قائلا: عليك ببرهما بقراءة القرآن الكريم ووهب ثواب القراءة لهما ، وعليك بالتصدق الدائم لهما والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة ، وعليك بزيارة أشقائك وأقاربك ومن كانوا يحبونهم فهذا من البر لهما بعد الوفاة، كما جاء في حديث النبي عندما جائه شاب وسأله كيف أبر والداي بعد مماتهما؟ . فافعل ذلك إن الحسنات يذهبن السيئات.
كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما
قال الدكتور سعيد عامر، الأمين المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، إن أعظم طاعة بعد توحيد الله هي بر الوالدين والأآيات والآحاديث واضحة بدون غموض في ذلك، كما أن بر الوالدين تسعد المسلم في الدنيا والآخرة.
وأضاف عامر، في البث المباشر للأزهر الشريف، أن بر الوالدين يكون بطاعتهما وتنفيذ أوامرهما ورعايتهما والقيام على شئونهما وتقبيل يديهما ، لأن الوالدين عند الكبر يكونا في حاجة إلى رعاية أبنائهما.
وأشار إلى أن بر الوالدين بعد وفاتهما يكون بالصلاة عليهما وتعني صلاة الجنازة أو الدعاء، كما يكون البر لهما بعد الوفاء بالاستغفار لهما لما له من أهمية كبيرة في نفع الميت، وكذلك إنفاذ عهدهما من بعدهما بتنفيذ وصاياهما.
كما يكون بر الوالدين، بصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، فيحرص الأبناء على صلة الرحم من الأقارب.
وأشار إلى أن بر الوالدين لا ينقطع بعد موتهما، فهناك وسائل عدة لبرهما بالعديد من الطاعات، منها: الدعاء لهما، والصدقة عنهما، وهبة ثواب قراءة القرآن إليهما، وزيارة قبرهما، وأن نصل رحمهما وأصدقاءهما. فكل هذه الأمور تحقق الألفة حتى لو مات الوالدين كأنهما ما زالا معنا في الحياة، فبر الوالدين لا يتوقف بعد موتهما.