EN 
قصة حب عظيمه كتبت بحروف من نور على مدار 30 عاما، رغم اعاقتهما الا أن الحب جمع بينهما، عم السيد والست كريمه كما ينادون عليهما بمحل سكنهما بقرية مليح مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
"عم السيد والست كريمة" مكفوفان من ذوى الهمم نشر ابنهما قصتهما ليخبر الجميع أن لديه أبا وأما عظيمين استطاعا تربيته دون مساعدة أحد وكانا له السند والعون رغم اعاقتهما البصرية.
٣٠ عاما كانت مدة زواجهما بعد أن تعرف إليها في دار الأمل للمكفوفين وطلب انه يتزوجها إلا أن أهلها رفضوا خوفا عليها حيث إنهما الاثنين مكفوفان.
لم يصِبه اليأس وقرر أن يتزوجها وحاول ٣ سنوات انتهت بالزواج لتبدأ قصه حبهما، عاشا سويا ساعد كل منهما الآخر في التغلب علي مصاعب الحياة حتي قام ببناء منزل خاص بهما.
مرت الأيام وحملت "الست كريمة" وكانت الفرحه لهما كبيرة والتي جعلت زوجها عم السيد يقول " إنه حلم بابنه قبل أن يولد ورآه في الحُلم" حتي رزقهما الله بابنهما احمد ليكون العين التي تبصر لهما في الحياة.
ويقول عم السيد، إنهم لم يحتاجا أحدا في تربية ابنهما وكانت زوجته قادره علي رعايته وكان هو يقوم بتعليمه حتي كبر وتخرج في الجامعة.
رغم الإعاقه إلا أنهما تحديا كل الصعاب مع بعضهما البعض، وهدفهما الوحيد أن يحظي نجلهما الوحيد بوظيفه له وخاصه بعد أن تعرض لحادث كبير ويريدان له الاستقرار.
ورغم ذلك أصابهما فيروس كورونا رافضين الذهاب الي المستشفي واللجوء للعزل المنزلي وسط مطالبات بالدعاء لهما حيث قال نجلهما احمد "شكرا لكل من اتصل بي بسبب اصابة ابي وامي الفيروس الملعون كورونا ربنا ينجيهم منه ويشفيهم يارب العالمين دعواتكم جزاكم الله خيرا".
