EN 
أعلن مكتب الرئيس اللبناني، ميشال عون، تقديم شكوى عاجلة إلى الأمم المتحدة ضد الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لمجاله الجوي وسط تكثيف الاستطلاعات بدون طيار والغارات الوهمية في جميع أنحاء البلاد.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قدم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة، اليوم الثلاثاء، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وللأمين العام للمنظمة الدولية انطونيو جوتيريش ضد الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية عبر الخروقات الجوية المستمرة والخطيرة منذ أيام والتي تعتبر خرقا فاضحا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وطالب وهبه خلال الشكوى التي قدمت عبر مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة امل مدللي، مجلس الأمن إدانة إسرائيل على هذه الاعتداءات ووضع حد لها فورا حفاظا على الاستقرار والأمن والسلم في المنطقة.
وأكد عون إدانة العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته لسيادة لبنان وقرار الأمم المتحدة الذي أدى إلى وقف الأعمال العدائية بين البلدين في أعقاب الصراع الشامل الأخير بينهما عام 2006.
ولا يزال البلدان في حالة حرب من الناحية الفنية، فيما اشتكى لبنان مرارًا من انتهاكات إسرائيل لمجاله الجوي ومياهه.
وفي الأسابيع الأخيرة، قامت طائرات عسكرية إسرائيلية بعدة رحلات طيران على ارتفاع منخفض فوق العاصمة ومدن رئيسية أخرى.
كما ظهرت طائرات حربية في سماء بيروت، مما تسبب في ضوضاء عالية، بما في ذلك ليلة عيد الميلاد، والتي أرعبت سكان المدينة الذين نجوا مؤخرًا من انفجار هائل في مرفأ العاصمة.
وفي بعض الأحيان، تبقى طائرات الاستطلاع بدون طيار في الأجواء اللبنانية لمدة 24 ساعة في كل مرة، كما يقول مسؤول عسكري لبناني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على مثل هذه المهام، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن التحليق الجوي ضروري، خشية انتهاك حزب الله اللبنانية لقرار الأمم المتحدة لعام 2006 الذي يمنع تل أبيب من بناء قدراتها العسكرية والعمل بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وأعربت إسرائيل عن قلقها من زيادة الوجود الإيراني وحزب الله بالقرب من حدودها، بما في ذلك مخزون الصواريخ بدقة.
وقال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في مقابلة سابقة، إن جهود إسرائيل للحد من قدرة تنظيمه على الحصول على تلك الصواريخ قد فشلت، مضيفًا أن لديه الآن ضعف ما كانت عليه العام الماضي.
