الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث تاريخى بقنا: الفيروسات ليست جديدة والطاعون عبر السفن التركية إلى مصر.. شاهد

الباحث مع مراسل صدى
الباحث مع مراسل صدى البلد

قال أحمد الجارد "باحث تاريخى" لصدى البلد، إن الفيروسات والأوبئة و الأمراض، ليست جديدة على المجتمعات، و جائحة كورونا ليست الظاهرة الأولى فى تاريخ الأمراض والأوبئة فى مصر، فقد اجتاح العالم الكثير من الأمراض والأوبئة، وبالأخص أمراض الطاعون والجدرى 

والعمى، كما أرخت الكثير من الكتب والمصادر عن هذه الأمراض.



أضاف الجارد، بأن ظاهرة انتشار الأمراض فى مصر قديمة، خاصة فى فترة الحكم العثمانى التى شهدت انتشار عدد من الأمراض والأوبئة، فقد تحدث الكاتب الفرنسى فولنى فى كتابه "ثلاثة أعوام فى مصر وبر الشام1783 – 1784" والذى ترجمه ادوار البستانى، فى العام 1785، عن أمراض "العمى - الجدرى- الطاعون "، و أن مصر لم يكن يوجد بها طاعون، لكن كان يأتى عبر السفن القادمة من أزمير و الاستانة بتركيا.



وتابع الجارد، وجاء نص ما كتبه فولنى كالتالى:" شاء بعضهم على الظن أن الطاعون ينشأ فى مصر بيد أن الواقع يكذب هذا الرأى القائم على الأظانين المبهمة، إذ يؤكد تجارنا المقيمون فى الإسكندرية منذ سنوات طويلة أن الطاعون لا يتسرب قط من داخل البلاد، ويوافقهم المصريون على ذلك، بل أنه يظهر أولًا على ساحل الإسكندرية، فينفذ منها إلى رشيد، ومن الرشيد إلى القاهرة، فإلى دمياط، فإلى سائر الدلتا، ويلاحظون أن هذا الوباء ينتشر دائما على اثر وصول أحد المراكب المقلعة من أزمير أو الاستانة".



اواستطرد بأن كلوت بك، تحدث فى كتاب له عن الكثير من الأمراض مثل الدوسنتاريا والاستستقاء والبلهارسيا فى مصر،و كيفية علاجها و ذكر بأن علاجها كان يتم عن طريق الكى أو الحجامة أو استخدام طب الأعشاب البديل، وهو ما يعنى أن كل فترة كان لها أمراضها التى تم التعامل معها و فقًا لطبيعة الحياة وما يتوافر من إمكانيات.

 
و أشار إلى أن فترة محمد على شهدت اهتمام كبير بالأمراض وتدوين ذلك فى سجلات المواليد والوفيات، حيث وثقت هذه السجلات الموجودة فى الدفتر خانة التى تحولت إلى دار المحفوظات العمومية فيما بعد، أشهر الأمراض فى تلك الفترة" الطاعون و الملاريا و الجدرى"، و إصدار محمد على أوامر لمشايخ القرى بردم البرك للحفاظ على صحة الأهالى ومنع انتقال وانتشار الأمراض بينهم.



و أضاف الجارد، بأن الفن والأدب العالمى والمصرى لم يغفل فترات الأمراض والأوبئة قديمًا أو حديثًا، فقد وثقت فى الكثير من الكتب والروايات منها " الطاعون لـ ألبير كامو، فى العام 1947، موت فى البندقية الذى تحدث عن الكوليرا" للكاتب الألمانى تومس مان فى العام 1922، رواية العمى لـ  جوزيف ساراماغو، كتاب الليالى المتوحشة التى تحدثت عن الايدز ، لـسيريل كولار"، و عربيًا قصيدة نازك الملائكة-  التى تحدثت عن انتشار الكوليرا فى مصر 1947، وكذلك رواية الحرافيش  لنجيب محفوظ  التى تحدثت عن الكوليرا، وكتاب الأيام لـ طه حسين".


اقرأ أيضًا :


بدء البث الإذاعي للمواد التعليمية على المنصات الإلكترونية لتعليم قنا


محافظ قنا يتابع تأهيل عدد من المنازل للأسر الأولى بالرعاية بمركز أبوتشت