الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مهندس الفقراء.. قرية حسن فتحى التراثية بالأقصر على خط التطوير.. وطرازها الفاطمى سر تميزها

 قرية حسن فتحى التراثية
قرية حسن فتحى التراثية بالأقصر

تشهد قرية " حسن فتحى " التراثية بمنطقة القرنة غرب الأقصر بدء المرحلة الثانية لمشروع ترميم القرية وذلك عن طريق منظمة اليونسكو 

يأتي ذلك المشروع  فى إطار التعاون بين وزارة الثقافة وهيئة اليونسكو، وتحت إشراف محافظة الأقصر للترميم المعماري والدقيق وذلك لإحياء تراث حسن فتحى بالقرنة بسبب بعض المشكلات التى أدت إلى انهيارات فى بعض الأماكن بالقرية.

وتقول المهندسة دعاء الصادق مدير المشروع بانه يجري حالياً عمليات الترميم بمعرفة شركة EQIومنظمة اليونسكو حيث تم الانتهاء من عملية سحب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى بالقرية، و تلاحظ أن هذه المياه هى السبب الرئيسي للانهيار، كما تم تدعيم الأساسات فى المرحلة الأولى.

واضافت بأن المرحلة الثانية تم البدء فيها وأنه تم الإنتهاء من ما يقارب ٥٠٪ من مراحل الترميم.

يقول احمد يوسف الجمل احد المقيمين بالقرية والمهتمين بتراثها المعماري  ان شيخ المعماريين الراحل حسن فتحي لقب بمهندس الفقراء فهو من مواليد محافظة الاسكندرية عام 1900 بدأ حسن فتحى العمل فى عام 1946  بناء القرية باقامة 70 منزل واعتمد فى تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية وظهر تأثره بالعمارة الإسلامية من خلال القباب ذات التصميم الفريد، والتي استخدمها بدلا من الأسقف التي تعتمد على الألواح الخشبية أو الأسياخ الحديدية المعتادة، واهتم بالجانب الديني بإنشاء مسجد كبير في مدخل القرية حمل أجمل الطرز المعمارية في تصميمه، حيث تأثر فيه بالفن المعماري الطولوني ممتزجا مع الفن الفاطمى وإنشاء قصر ثقافة حمل اسمه ومسرحًا مبنيًا على الطراز الرومانى.

ويعد منزل  الحاج أحمد عبد الرضي بالقرية هو المنزل الوحيد بالقرية الذى حافظ على التراث المعمارى به، حيث قام " عبد الراضى " بجهوده الذاتي بعمل ترميمات بالمنزل شبيه بالنموذج الأصلى له، رافضا أن يقوم مثل أهالى القرية ببناء المنزل بالمسلح والأسمنت .

وأصبح منزل  الحاج عبد الرضي قبلة لجميع المشاهير من فنانين و مثقفين واثريين وأجانب ووزراء  الذين يزورون القرية ليستمتعوا بأصالة البنيان.


جدير بالذكر ان بداية تطوير وترميم قرية حسن فتحى بمنطقة القرنة الجديدة بغرب المحافظة، بدا قبل اربع اعوام ويتضمن التطوير أعمال تجديد ورفع كفاءة القرية التاريخية، فى مبنى الخان "سوق القرية"، وترميم البازارات والمحلات والمسجد والمنطقة المحيطة بالمبنى، مع ضرورة البقاء على الطابع التراثى للقرية.

وتاتى عملية التطوير على ثلاث مراحل وهم  المرحلة الأولى تشمل تطوير الخان والجامع، والمرحلة الثانية تطوير المسرح والسوق وبيت حسن فتحى، أما المرحلة الثالثة تعمل على تطوير دار العمدة والفراغات العامة البينية لتشكيل مركز ثقافى وسياحى حضارى، بالإضافة إلى ترميم المساكن المسجلة فى قائمة المبانى ذات القيمة المتميزة
والبقاء على الطابع التراثى الفريد للقرية .