الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قطع أشجار الكافور المعمرة يثير غضب محبي التاريخ.. وباحثة: ليست نادرة

أشجار الكافور
أشجار الكافور

أزمة متجددة يُلقى عليها الضوء محبو التاريخ المصري، وهي قطع أشجار الكافور المعمرة التاريخية، وذلك بعد قطع عدد منها مؤخرا بحي العجوزة على كورنيش النيل، ونشر د. ماجد فرج أستاذ التاريخ الحديث والمحلل السياسي، مجموعة من الصور عن قطع هذه الأشجار والأهلي عنها بسهولة رغم نظارتها واهتمام الهدية توفيق بزراعتها.

تواصل "صدى البلد" مع د. مها فاروق رئيس قسم بحوث الأشجار الخشبية والغابات بمعهد بحوث البساتين، عن أزمة قطع أشجار الكافور، وبدورها أوضحت أن الأزمة الحقيقية لقطع أشجار الكافور تكمن في قطعها بطريقة خاطئة والتي يكون لها دورا في إلحاق الضرر بالبيئة.

وتابعت أن القطع الخاطئ الأشجار هو سبب الأزمة سواء كانت أشجار نادرة أو لا، مضيفة أنه إذا تم القطع من قبل الحي فإنها تعد خطة خضعت للدراسة بحاجة إلى إزالة الأشجار ذات الجذور الكبيرة، أما إذا لم يكن مسئولو القطع تابعين لجهة حكومية فقد يكونوا لصوص سرقة الأشجار، الذين يقومون بقطع الأشجار بشكل عشوائي من أجل بيع أخشابها والكسب منها.

وحال إصدار قرار خاص بقطع أشجار، يجب أن يكون هذا الأمر محددا من قبل لجنة خاصة توضح سبب وأهمية هذا القطع، وفي حالة ضرورة قطعها يتم ذلك بعد الانتهاء من زراعة أشجار بديلة للحفاظ على النظام البيئي، وتوفر كمية الأكسجين المطلوبة من خلال هذه الأشجار خاصة في المدن والمحافظات الصناعية.

ورغم تداول معلومات تفيد بأن أشجار الكافور نادرة إلا أن رئيس قسم بحوث الأشجار الخشبية أشارت إلى أن أشجار الكافور ليست نادرة، وتتوافر بكثرة في مصر خاصة على الطرق الزراعية، وتتميز بأنها قادرة على تحمل الظروف البيئية المختلفة مثل الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، وفي الوقت نفسه لها مساوئ وهي عدم ملائمة نموها الضخم للشوارع الحالية.

واقترحت د.مها استبدال زراعة أشجار الكافور بأشجار أخرى يكون معدل نحوها متلائم مع الشوارع مثل أشجار الصنوبر، وأبو المكان التي تتميز بملائمتها من حيث النمو للشوارع الحديثة، وغيرها من الأشجار التي تضمن للبيئة حدوث التوازن المطلوب.