الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز القراءة من المصحف دون وضوء؟.. اعرف حكم الشرع

صدى البلد

هل يجوز أن أقرأ من المصحف بدون وضوء؟ .. قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوضوء مستحب لقراءة القرآن، ومن قرأ دون وضوء فلا بأس، إذا لم يكن جنبًا.

وأضاف، في إجابته على سؤال « كنت متوضئا ولكن نقض وضوئي فهل أقرأ القرآن أم لا؟»، أن الإنسان إذا كان جنبًا فلا يقرأ القرآن حتى يغتسل، لكن إذا كان غير جنب، فله أن يقرأ القرآن من غير مصحف عن ظهر قلب، وإن كان على غير طهارة، لكن إذا كان أراد أن يقرأ من المصحف، فإنه يتوضأ أولًا؛ لقوله جل وعلا: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة:79]، وقوله ﷺ لا يمس القرآن إلا طاهر، فالمقصود أنه إذا كان يقرأ عن ظهر قلب، يعني: غيب حفظ، فلا بأس أن يقرأ وإن كان على غير وضوء، أما الجنب لا يقرأ حتى يغتسل، أما إذا كان يقرأ بالمصحف، فإنه لا بد أن يكون على طهارة من الجنابة ومن الحدث الأصغر.

وتابع : "هناك فرق بين مس المصحف وقراءة القرآن من المصحف، فمس المصحف أشد فقال الله تعالى {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }فقالوا يجب ان يكون متوضئا وفيه اختلاف فقالوا إذا كان متوضئا هو الذى يمسك المصحف، ويجوز كذلك لغير المتوضئ أن يقرأ القرآن ولكن دون مس المصحف".

قراءة القرآن أثناء الرضاعة
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن قراءة القرآن للمرأة أثناء الرضاعة جائز شرعًا، ولا شيء عليها في ذلك؛ فالشريعة الإسلامية لا تضيق على الناس فيما لا يوجد فيه مخالفة للأحكام.

وأضاف " عاشور" في إجابته عن سؤال: " هل يجوز قراءة القرآن أثناء الرضاعة؟، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك" أن المهم أن تتدبر قراءة القرآن وتلفت إليه أيضًا طالما تستطيع فعل ذلك أثناء رضاعة ابنها أو بنتها.

وتابع المستشار العلمي لمفتي الجمهورية أنه لا مانع من قراءة المرأة القرآن أو التسبيح أثناء رضاعة ولدها؛ فهذا مما يعطر البيت بذكر الله، كما يستفاد الطفل بسماع القرآن.

قراءة القرآن من الموبايل أثناء فترة الحيض

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن الحائض لا يجوز لها قراءة شيء من القرآن سواء من المصحف أو من غير المصحف.

واستشهد " ممدوح" في إجابته عن سؤال: " ما حكم قراءة القرآن من الموبايل أثناء فترة الحيض؟ "، بما رواه أحمد في مسنده من أن النبي - صلى الله عليه وسلم- " كان لا يحجبه شيء عن قراءة القرآن سوى الجنابة"، لافتًا: الحائض تلحق بالجنب.

واستدل أمين الفتوى أيضًا بما رواه الترمذي من حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: " لا تقرب الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن".

ونوه الدكتور أحمد ممدوح أنه إذا اضطرت المرأة لقراءة القرآن كأن تكون طالبة علم؛ جاز لها أن تقرأه بنية الذكر لا بنية قراءة القرآن.

هل قراءة القرآن من الهاتف بنفس الثواب من المصحف؟
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قراءة القرآن من الهاتف أثناء الصلوات المفروضة.

وأوضح «وسام» خلال فيديو بثته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى ، أنه يشترط لذلك استعمال الجوال في قراءة القرآن فقط ولا تكون الحركة المتعلقة بالجوال كثيرة فتبطل الصلاة.

وطالب أمين الفتوى بغلق بيانات الهاتف حتى لا تشغله الرسائل عن الصلاة، فيتحول لأداة تلهيه عن الصلاة وليس لقراءة القرآن.

حكم قطع قراءة القرآن لرد السلام
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن إلقاء السلام سنة عند جمهور العلماء، وهو سنة عين على المنفرد، وسنة كفاية على الجماعة، والأفضل السلام من جميعهم لتحصيل الأجر، وأما رد السلام فهو فرض بالإجماع. 

وأضاف «عاشور»، فى إجابته عن سؤال «ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن وهل يجوز لقارئ القرآن رد السلام؟»، أن من دخل على أناس يصلون أو يقرأون القرآن فالمشروع هو أن المصلي يرد بالإشارة والقراء يردون بالكلام، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- جالسًا في أصحابه فرأى رجلًا قد أساء صلاته فلما سلم جاء الرجل وسلم عليهم ورد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- السلام وقال له: ارجع فصل فإنك لم تصل، وكانوا يسلمون على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في الصلاة فيرد عليهم بالإشارة عليه الصلاة والسلام. 

وبيًن أن قراءة القرآن ليست فريضة ولكنها سُنة فإلقاء السلام على من يقرأ القرآن ورد السلام لا شيء فيه، فينهى الآية التى يقرأها ويصدق ثم يرد السلام.

أجر التلعثم في قراءة القرآن
دلت السنة النبوية على أن التعتعة عند قراءة القرآن عليها أجران، أجر التعتعة في تلاوته ومشقته، وأجر القراءة، وروي عنْ عَائِشَةَ-رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ». رواه مسلم.

وأوضح الحديث فضل الماهر بالقرآن أي: الحاذق الْكَامِل الْحِفْظ الَّذِي لا يَتَوَقَّف وَلا يَشُقّ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة بِجَوْدَةِ حِفْظه وَإِتْقَانه، ويكون مع السفرة الكرام البررة أي مع الملائكة.