EN 
منذ 5 سنوات يحلم الشاب العشريني حسين منصور بأن يكون أول مدرب غوص لذوي الهمم مصريًا وعربيًا نتيجة فقده لقدميه وهو في الـ 18 من عمره أثناء عمله مساعد مدرب غوص بنادي الكشافة البحرية بالإسكندرية تحت رعاية الكابتن نبيل الشاذلي، أسطورة السباحة العالمية، وأحد مدربي الضفادع البشرية التي دمرت ميناء إيلات الإسرائيلي في حرب 1973، لكن بعد حادثة انفجار تانك أوكسجين شهيرة أثناء الشحن قُلبت حياة الشاب رأسا على عقب في يوم لم ينسه أبدا، وهو 19 أكتوبر2014.
بعد الحادثة بـ 5 أشهر زاد طموح حسين من أن يصبح مدرب غوص عاديا إلى أن يكون أول مدرب غوص لذوي القدرات الخاصة، إضافة إلى رغبته في تحقيق بطولات عالمية لمصر كأحد الأبطال ذوي الهمم، خاصة أنه استطاع نزول المياه لمدة 10 دقائق كاملة محققًا توازنًا تامًا كأي سباح عادي بدون أي مساعدة بعد 4 أيام فقط من شفاء جروح جسده.
«جاهز للحلم» هكذا يصف حسين مدى قدرته على تحقيق ما يسعى إليه في فيديو لموقع «صدى البلد» بروح تملؤها مشاعر التحدى والصبر والأمل بعد رحلة علاج طويلة ومريرة تلقاها في أفضل مستشفيات محافظته بأمر من رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، ودعم وزير الشباب السابق، المهندس خالد عبد العزيز، عانى خلالها الشاب من بتر ساقيه الاتنين فوق الركبة، وقطع في الجمجمة، وكسر في عظم الفخذين إضافة إلى شظايا في جسده.
ورغم أنه لم ينس تفاصيل الحادث إلا أنه فور استيقاظه من الغيبوبة تقبل ظروفه الصحية الجديدة بدعم من عائلة وأصدقائه ممن زاد من عزيمته وإصراره لتحقيق الحلم الجديد معتمدًا على حبه للرياضة وشغفه الدائم لتحقيق المزيد بها، حيث بدأ بالسباحة منذ العاشرة من عمره لكن حدث له عائق مؤقت أصيب على أثره بالتهابات في الأذن الوسطى، فمنعه الطبيب من نزول الماء لفترة، لكن دفعه عشقه لممارسة الرياضة إلى الاتجاه للمصارعة لمدة 9 سنوات حقق خلالهما بطولات ثم عاد للغوص مرة أخرى.
«رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة» هو أمل حسين الوحيد لتحقيق حلمه، خاصة أن الكثير من أهل الخير حاولوا مساعدته في حلمه دون جدوى بسبب عقبة تواجه صاحب الـ 25 عامًا في الإلتحاق بالإتحاد المصري للغوص والإنقاذ برئاسة الكابتن سامح الشاذلي، رئيس الإتحاد، متمنيًا مساعدته في تحقيق حلمه ووصوله للعالمية بامتلاكه روح عزيمة وتحدي تدفعه إلى تحقيق هدفه الأسمى الذي يسعى إليه ليحيا.
