الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسئول طبي في لبنان يحذر من تخفيف قيود كورونا.. ويكشف شروط الوصول لـ صفر إصابات

علم لبنان
علم لبنان

أكد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي في لبنان، الدكتور فراس أبيض، أن تحقيق بلاده صفر إصابات بفيروس كورونا "كوفيد-19"، يأتي مع إتباع سياسة إغلاق صارم وطويل وإجراءات مشددة مصحوبة بالدعم المالي.

وتعقيبًا عن تخفيف قيود كورونا تدريجيا، قال أبيض، اليوم الأحد، في سلسلة من التغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، "يبلغ عدد سكان أستراليا (٢٥م) حوالي ٤ أضعاف عدد سكان لبنان (٦م). وفيات الكورونا في لبنان(٣٥٦٢) هي حوالي ٤ أضعاف وفيات الكورونا في أستراليا(٩٠٩)".

وأضاف أن البلدين يتبعان استراتيجيات مختلفة للتعامل مع كورونا، حيث تهدف أستراليا إلى القضاء الوصول إلى صفر كورونا، بينما يتبع لبنان سياسة تخفيف الآثار أو "التعايش مع العدوى".

وأشار "ليس من السهل تحقيق صفر كورونا حيث يتطلب ذلك خفضًا سريعًا لأرقام الكورونا إلى الصفر من خلال إغلاق صارم وطويل مصحوبًا بالدعم المالي وبعد ذلك، يتم تجنب المزيد من انتشار الفيروس من خلال اجراءات واسعة وسريعة للفحص والتتبع والعزل، ورد فعل سريع لاحتواء اي ظهور جديد للمرض".

وأوضح أن هذه الاستراتيجية لها مزايا كثيرة، فهي تقلل عدد الوفيات والأمراض المزمنة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا، وتسمح باستئناف الحركة الاقتصادية شبه الطبيعية وفتح المدارس مع عدد أقل من الإغلاق المتكرر، كما سيكون السفر أسهل للمقيمين في دول صفركورونا ويسهل وصول اللقاح اعتمادها.

واعتبر أن اعتماد استراتيجية صفر كورونا يتطلب استثمارًا كبيرًا في البداية، لكن بمجرد تحقيق النتائج المذكورة، سيجد الناس أن الأمر يستحق ذلك.

ودعا السلطات اللبنانية إلى إلقاء نظرة على سياسات الحكومات في دول صفر كورونا، موضحا أنه عند تحقيق المكاسب أعلاه، يجب بعد ذلك الحفاظ عليها.

وأشار إلى أن ذلك سيتطلب مستوى عالٍ من مشاركة المجتمع، وسيكون التواصل مع العامة وبناء الثقة عاملين أساسيين في الحفاظ على هذه المشاركة الفعالة.
 
واختتم قوله إن استراتيجية التخفيف من آثار العدوى والتعايش مع الفيروس لم تعط النتائج المرجوة، حيث كانت مرفقة بزيادة الوفيات والتدهور الاقتصادي.