الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الأهرام": جائحة كورونا باقية لبعض الوقت وعلينا التعايش حتى إيجاد مخرج من المأزق

كورونا
كورونا

قالت صحيفة (الأهرام) إن علينا الوضع في الحسبان أن جائحة كورونا باقية معنا لبعض الوقت، الذى قد يطول وقد يقصر.

وأضافت الصحيفة- في افتتاحياتها بعنوان (كورونا ضيف ثقيل)- إن من الضيوف من يكون ثقيلا وليس بمقدورنا التخلص منه إلا أن يشاء الله وتشير كل الأنباء الواردة إلينا إلى أن الفيروس لم ينجح أحد في العالم في إيجاد علاج له حتى الساعة، وأن كل ما تم التوصل إليه مجرد لقاحات نسال الله- تعالى- أن تكون فيها الوقاية المنتظرة.

وأشارت إلى أنه علينا التعايش مع هذا العدو الأثيم إلى أن يوفق الله البشر في إيجاد المخرج من المأزق.

وتابعت "إننا إذا نظرنا حولنا لوجدنا الكثيرين منا مازالوا لا يقدرون هذا الخطر حق قدره ويتعاملون بمنتهى الاستهانة، وكأنهم لم يسمعوا عن معاناة الذين أصابهم المرض- شفاهم الله جميعا- ولا يمكن إنكار أن الكثيرين أيضا أصبحوا يلتزمون، وها نحن نرى الكمامات تنتشر حولنا في كل مكان، وهذا أمر جيد إلا أن البعض مع ذلك مازال يرى الكمامة كماليات لمجرد تقليد الآخرين أو خوفا من الغرامة. 

ولفتت الصحيفة إلى أن الخوف من (كورونا) سوف يحفزنا على الوعي بخطره، ومن ثم العمل على تجنب شره وآذاه بكل السبل، كما إننا سوف نضطر إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية تحت ضغط الخوف، ثم مع الأيام سوف يصبح هذا الالتزام عادة يومية نمارسها تلقائيا دون تفكير، كذا أبناؤنا سيتعلمون ممارسات يومية مفيدة جدا لم يكونوا يحرصون عليها من قبل، ولسوف تكبر معهم هذا الممارسات ويكبرون معها فتحميهم سواء من هذا الفيروس الحالي أو من أي ابتلاء مقبل وقانا الله جميعا الشرور والأوبئة.

ونوهت بأن الناس في الدول الأغنى منا والأكثر تقدما يتفشى بينهم الفيروس اللعين بمنتهى الشراسة فلماذا لا نتعلم مما يجرى عندهم ونسعى لحماية أنفسنا وأولادنا، ولا يوجد إنسان اليوم لا يعرف الإجراءات الاحترازية التي تقلل من خطر هذا الضيف الثقيل القاتل، فلماذا لانطبق على أنفسنا هذه الإجراءات، وهل غسل اليدين بانتظام ووضع الكمامة مشكلة؟.