الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم.. تعرف على تاريخه وأهدافه.. وهذه قصة «اللغات المهددة بالانقراض»

اليوم العالمي للغة
اليوم العالمي للغة الأم

في الـ21 من فبراير من كل عام، تحتفل دول العالم بفعالية اليوم العالمي للغة الأم، والذي يهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز الوعي بقيمة التنوع اللغوي والثقافي وتعدد اللغات.

تاريخ اليوم العالمي للغة الأم:
في الـ17 من نوفمبر لعام 1999، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن فعالية اليوم العالمي للغة الأم للمرة الأولى، ويمكن القول إن هذه المناسبة استُلهمت في الأساس من دولة بنجلاديش، حيث أن يوم الـ21 من فبراير لعام 1952 يوافق ذكرى نضال مواطني بنجلاديش من أجل الاعتراف باللغة البنغالية؛ وفي الـ29 من فبراير من العام ذاته، أصبحت اللغة البنغالية اللغة الرسمية الثانية في دولة باكستان.
يشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة على مستوى العالم بدأ منذ عام 2000.

اللغة الأم واللغات المهددة بالانقراض:
كما هو معروف، فإن اللغة الأم هي اللغة الأولى التي يتحدث بها الفرد، وهي تساعد بصفة عامة في تحديد هوية كل فرد منا، وبالنسبة للمغتربين عن أوطانهم ويعيشون في دول لا يتحدث مواطنوها لغتهم الأم، فإن اللغة الأم تصبح في هذه الحالة بمثابة وسيلة للبقاء على اتصال بوطنهم وثقافتهم وتراثهم.
يشار إلى أنه من بين قرابة 6 آلاف لغة في العالم، فإن نسبة تصل إلى 43% من هذه اللغات تعد "مهددة بالانقراض"، بمعنى أنها يمكن أن تختفي مستقبلًا.
وهناك أسباب عديدة من شأنها أن تجعل لغة ما من لغات العالم "مهددة بالانقراض"، ومن أبرز هذه الأسباب على سبيل المثال أن بعض اللغات ببساطة تُستبدل بلغات أخرى يتم التحدث بها على نطاق واسع، بالإضافة إلى أنه توجد لغات لا يتم تعليمها للأجيال الجديدة من الأطفال، إلى جانب أن هناك لغات في وقتنا الحالي لا يتحدثها سوى شخص واحد فقط، وعندما يموت هذا الشخص تموت لغته أيضًا.

تشير إحصائيات إلى أن لغة من اللغات الأم تختفي كل أسبوعين تقريبًا، وبحدوث ذلك يختفي معها تراث ثقافي كامل.

وبالنسبة إلى أكثر اللغات المهددة بالانقراض فهي تلك التي تتحدثها مجتمعات الأقليات، ومن بين هذه المجتمعات قبائل "بابوا غينيا الجديدة"، وسكان أستراليا الأصليين، والسكان الأصليين في الأمريكتين، والشعوب الأوربية المهمشة مثل شعب "الباسكيون".

يذكر أنه في أمريكا الشمالية، على سبيل المثال، كان هناك فيما سبق المئات من اللغات المختلفة، واليوم لا يوجد سوى نحو 194 لغة متبقية؛ ونظرًا لأن العديد من اللغات أصبحت تحتضر فإن اللغويين يحاولون تعلم الكثير عنها قدر المستطاع، وبذلك فإنه حتى إذا اختفت لغة ما لا يختفي معها التراث الثقافي والمعرفة الخاصة بها، ومن ثم فإن التعلم واكتساب معرفة عن اللغات قبل اندثارها تمامًا يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على الثقافة والتاريخ.