الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وجبات مش مصرية...الكشري والمحشي حكاية غزوهم مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشتهر كل دولة من الدول العربية  بطابع خاص ومصر من أكثر البلدان المشهورة بالطعام ويمتاز المصريين بحبه للاكل لذلك تفنن فى عمل الأكلات وابتكار الجديد، ومن أشهر الأكلات المصرية الكشرى، المحشى بأنوعه ، الملوخية ولكل أكلة منها أصل ومعنى، وقد تكتشف أن بعض هذه الأكلات غير مصرية .

الكشري 

تطور الكشري في الآونة الأخيرة في مصر حيث زادت عدد مطاعم الكشري  كذلك تقوم هذه المحلات بتقديم مأكولات أخرى بجانب الكشري مثل أطباق المكرونة والأرز باللبن والفطائر.

الكشري من أشهر الأكلات الشعبية المصرية وتتكون من المكرونة والأرز والعدس الأسود والبصل المقلي وصلصة الطماطم والتقلية، ويعتبر الكشري أكلة منخفضة التكلفة عالية السعرات الحرارية وذات زيوت نباتية متأكسدة بسبب القلي ومن النادر أن تجد مصريا لا يحب الكشرى.

قد يكون أول من ذكر الكشري في التاريخ وهو ابن بطوطة (توفي 1377 م) في كتابه " تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" ففي وصف الهند قال عنه "يطبخون المنج مع الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشري وعليه يفطرون في كل يوم"  بينما لا يوجد أي إثبات ان الطبق الهندي له علاقة بالكشري حيث يحتوي الطبق الهندي على الأرز والعدس فقط يحتوي الكشري المصري على العديد من المكونات بالإضافة إلى الصلصة المصرية وغيرها من الإضافات المميزة.


ولكن الكشرى ليس مصرى الأصل، فيرجع أصل أكلة الكشرى إلى الحرب العالمية الأولى عند مجيء الهنود مع القوات البريطانية عند فرضها الحماية البريطانية على مصر عام 1914، وكانوا يطلقون عليه حينها "كوتشرى"، ولأن المصرى "عشرى" بعادته اختلط بالجنود الهنود وانتقلت اكلة الكشرى للمطبخ المصرى.

ويختلف الكشرى من دولة الي أخرى إنما الكشرى المصرى  يختلف تماما عن اي دولة اخرى تقدمه وذات طابع آخر وهي عبارة عن أرز ومكرونة وشعرية وعدس يتم سلقها كل على حدى، كما يجب نقع حمص الشام قبل الطهى بـ 5 ساعات، ثم ترص فى أطباق ويضاف عليها بالصلصة والتقلية ويقدم كطبق رئيسى ليس معه شيء.

ويختلف ايضا  الكشري الإسكندراني عن الكشري العادي في باقي المحافظات حيث يتم وضع العدس الأصفر بدلًا من العدس الأسود يختلف شكله عن الكشري العادي ويصبح لونه أصفر ولا يضاف معه الصلصة.


الملوخية 

تعود قصة الملوخية إلى أنها كانت تسمى الملوكية، لأنها كانت تقدم للملوك فقط وهناك مقولة أخرى أن الملوخية منذ أيام الفراعنة وكانوا يعتقدون أنه نبات سام وأطلقوا عليه اسم "خية" أى "الخية"، وعندما احتل الهكسوس مصر أجبروا المصريين على تناول "خية" وأضافوا لها "ملو"، ولكن عندما تناولها المصريون وجدوا أنفسهم ما زالوا على قيد الحياة وأن الملوخية ليست سامة كما يعتقدون واستمرت حتى يومنا هذا.


مقولة ثالثة تقول أن الملوخية كانت فى زمن المعز لدين الله الفاطمى، حيث نصحه الأطباء بتناولها عندما جاءه مغص حاد فى معدته، وبالفعل شفى من المغص وأصبح المصريون يتناولونها.

الشهقة من العادات المصرية عند صنع الملوخية، فلا يمكن أن تصبح الملوخية بطعم ومذاق مميز إلا بشهقة ست البيت ونفسها فى الأكل.

وعن سبب الشهقة وقصتها، هناك العديد حول هذا الأمر ما بين أن سيدة كانت تطبخ الملوخية وعندما كانت تضع التقلية على الشوربة بالملوخية كانت سوف تنسكب عليها فشهقت من الخوف ومن حينها أصبحت الشهقة مرتبطة بالملوخية، وهناك رواية أخرى أن أحد الملوك كان جائعا وكان سيقتل الطباخ إذا لم ينته من الطعام، وأثناء إعداد الطباخ للملوخية دخل عليه أحد حراس الملك فشهق الطباخ من الخوف واعتقد أنهم سوف يقتلونه ولكن أعجب الملك بالملوخية وكافئ الطباخ.

المحشي 

المحشى ليس من الأكلات المصرية كما تعتقد، ولكن دخل إلى مصر أثناء الحكم العثمانى، فهو أكلة تركية الأصل، ولكن المصريين أدخلوا إليه الإضافات فى الخلطة حتى أصبح أكثر شهرة بأنه من الأكلات المصرية ولا تخلو منه مائدة المصريين.


الفلافل 

من أشهر الأكلات المصرية الأصيلة، وهناك عدة مقولات حول أصولها، فيعتقد أن الأقباط المصريين هم من ابتكروها كأكلة يتناولونها فى أيام الصيام بديلة للحوم، وهناك من يقول إنها أكلة فرعونية، فهى مكونة من عدة كلمات "فا لا فل" وهى تعنى ذات الفول الكثير، وهى طبق رئيسى فى إفطار المصريين.