قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، إن هناك تطورا جديدا تشهده العلاقات المصرية السودانية وإداكا من القيادات السياسية بالبلدين لأهمية ذلك، مضيفا: بدأ هذا التطور ينمو في السودان منذ يونيو الماضي، عقب قيام إثيوبيا بالملء الأول الأحادي لسد النهضة بدون وجود أي اتفاق، وبدون أن تعبأ إثيوبيا بما لحق بالسودان من ضرر.
ويزور الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة السودانية الخرطوم السبت، لبحث عدد من الملفات المشتركة التي يتوقع أن يكون أبرزها سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف "رسلان" في تصريحات لـ" صدى البلد"، أنه عقب الموقف الإثيوبى بإدعاء أن الفشقة "هي إحدى المحليات الخمس المكونة لـ ولاية القضاريف بشرق السودان، وتضم نحو 2 مليون فدان، تحتل منهم إثيوپيا نحو مليون فدان" أراض إثيوبية، وأن الجيش السوداني اعتدى على سيادة إثيوبيا، ولغة العجرفة والوعيد، أتضح جليا ما هو مصدر التهديد الذي يحمل اطماعا توسعية، ويسعى أيضا لبث الفرقة في الداخل السوداني، ومن ثم كان لا بد من التنسيق في مواجهة هذه الأخطار ليس لتهديد لأحد، ولكن للدفاع عن أمن واستقرار السودان ووحدة أراضيه.
وتابع: أصبح هناك قدر أكبر من التنسيق والمواقف المشتركة في العديد من ملفات على رأسها كما ذكرنا أزمة سد النهضة، والتهديدات التي تحيط بالسودان الشقيق، ودعمه لتجاوز الفترة الانتقالية، بالإضافة لتنفيذ العديد من المشروعات القائمة مثل الربط السككى والكهربائي وزيادة مساحات التبادل التجارى والاستثماري وغيرها.
وأكد "رسلان"، أنه خلال كل هذا الوقت السلوك المصري ظل ينطلق من أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر كما جاء بشكل متكرر وفى مناسبات متفرقة فى تصريحات القيادة السباسية المصرية، وما يجري الآن من تعاون هو ترجمة عملية لذلك المفهوم.
ووفقا لما نقلته وكالة السودان للأنباء (سونا) عن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، فإن زيارة السيسي ستناقش العلاقات الثنائية بين القاهرة والخرطوم وسبل تطويرها، والملفات المشتركة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي الزيارة وسط حراك دبلوماسي وعسكري كبير بين البلدين، ففي حين التقت وزيرة الخارجية السودانية السيسي ونظيرها المصري سامح شكري في القاهرة الثلاثاء، اختتم محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية زيارة للخرطوم استمرت يومين، تم خلالها توقيع اتفاقية للتعاون المشترك في مجالات التدريب والتنسيق العسكري.