الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هاني رسلان : بيان إثيوبيا بشأن سد النهضة محاول للتهرب من الوساطة الدولية

هاني رسلان
هاني رسلان

أكد الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إعلان إثيوبيا رغبتها في العودة إلى التفاوض تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بحسن نية، مجرد مناورة لكسب المزيد من الوقت قبل قطع الشوط الأخير المتبقي حتى تقوم بالملء الثاني لسد النهضة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي لـ"سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، إن أديس أبابا ليس لديها مشكلة في توقع أي اتفاقيات بين السودان ومصر ما لم توجه ضد إثيوبيا.

وأضاف "رسلان"، لـ صدى البد، أن أديس أبابا تحاول كعادتها "التملص" من مقترح الرباعية الدولية وإشراك أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في جهود التفاوض بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي.

وتابع "رسلان"، أن مصر والسودان لديهما مساعٍ مشتركة لتحويل الجهود الراعية للمفاوضات من دور المراقب إلى دور الوسيط، ولكن إثيوبيا ببيانها الأخير رفضت ذلك وأعلنت أنها تتمسك بإعلان المبادئ وبرعاية الاتحاد الأفريقي، أي أنها تريد العودة للصيغة القديمة التي سبق تجربتها وفشلت بشكل ذريع في احراز أي تقدم.

وأكد "رسلان"، أن حسن النية، عبارة مطاطة خالية من أي التزام واضح أو محدد وهى فقط للادعاء أو الإيحاء بأنه سيكون هناك شيء مختلف، وهذا بعينه هو الخداع والكذب الذي درجت عليه إثيوبيا.

واختتم حديثه قائلا: ماذا ننتظر من حكومة أو سلطة تقوم بقتل ومحاولة إبادة شعب كامل تحت مسمى انفاذ القانون.. هي تقول شيئا وطوال الوقت تفعل شيئا آخر، وهذا ما حدث بالضبط طوال 10 سنوات من المفاوضات التي لم تحمل أي جديد.

وقال مفتي إن "مصر والسودان دولتان ذواتا سيادة، ويمكنهما أن تفعلا أي شيء معا ، ويمكنهما أن توقعا على أي اتفاقيات سواء كانت عسكريا او اقتصاديا أو تجاريا، ما دامت لا توجه ضد إثيوبيا، نحن لا نعترض على أي معاهدة توقعان عليها".

ووقعت مصر والسودان، الثلاثاء، اتفاقا عسكريا، بحضور قائدي جيشي البلدين.

وتزامن ذلك مع مطالبة وزيري خارجية مصر والسودان، الثلاثاء، إثيوبيا، بإظهار حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة.

وجاء ذلك خلال مباحثات أجراها وزير خارجية مصر سامح شكري، مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، في القاهرة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، أن أديس أبابا تأخذ المخاوف السودانية والمصرية بشأن سد النهضة على محمل الجد، مؤكدا أهمية طريق المفاوضات.

وقال: "نحن نأخذ قلق مصر والسودان بشأن سد النهضة على محمل الجد، ولذلك نحن نتفاوض على المستوى الثلاثي. نحن إذا لم نكن نهتم بمخاوفهم لماذا نتفاوض؟ لماذا نذهب إلى الخرطوم والقاهرة؟

وأضاف: "نضمن لهم أننا لن نضرهم، وسدنا هو فقط لأغراض تنموية، ومن أجل الكهرباء".

وجدد مفتي التأكيد على أهمية إيجاد حل لملف سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي، قائلا إن "الأمر لا يتعلق باقتراح وساطة جديدة، الأمر لا يتعلق ببداية مسار جديد. لماذا علينا أن نبدأ مسارا جديدا؟ الأمر يتعلق بالاستمرار في نفس المسار الموجود منذ البداية" .

وقال إن "الأمر لا يتعلق بملء السد أو عدمه ، المهم استمرار المفاوضات التي كانت قد عقدت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي " .