EN 
أوصى الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، المسلمين بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى فمن اتقى الله وقاه ومن كل شر نجاه وهي وصية الله للخلق أجمعين الأولين منهم والآخرين، كما قال تعالى : «وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ».
وأوضح «الجهني» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الله سبحانه وتعالى بعث رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون والمشركون، مشيرًا إلى أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حرص على تحقيق العباده لله وحده لا شريك له، وحمى جناب التوحيد من أعمال الجاهلية ومن شوائب البدع والخرافات.
وأكد أن ذلك حرصًا منه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على سعادة أمته ونجاتها في الدنيا والآخرة، منوهًا بأن من مشكاة النبوة حديث عظيم هو أصل أصيل في مراقبة الله عز وجل ومراعاة حقوقه ، والتوكل عليه ، وتفويض الأمر إليه، وتحقيق توحيده بإفراده بالعبادة وحده لا شريك له ، والاعتقاد الجازم أن المخلوقين كلهم عاجزون ومفتقرون إليه سبحانه وتعالى.
ودلل بما أخرج الامام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنه - قَالَ : كنت خلف النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يوما فَقَالَ: «يَا غُلَام إِنِّي أعلمك كَلِمَات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تَجدهُ تجاهك، إِذا سَأَلت فاسأل الله، وَإِذا استعنت فَاسْتَعِنْ بِاللَّه، وَاعْلَم أَن الْأمة لَو اجْتمعت على أَن ينفعوك بِشَيْء لم ينفعوك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله لَك، وَلَو اجْتَمعُوا على أَن يضروك بِشَيْء لم يضروك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله عَلَيْك، رفعت الأقلام وجفت الصُّحُف».
