تحتفل مصر في الـ 18 من شهر مارس كل عام بيوم الطبيب المصري، وقد كرمت الدولة الأطباء لما بذلوه من مجهودات خلال جائحة فيروس كورونا الذي ضرب العالم مع نهاية 2019؛ وتسبب في إرباكالعالم أجمع،حيث تحملت الأطقم الطبية عبء إنقاذالعالم من الوباء الذي انتشر كالنار في الهشيم وكانوا في الخط الأول للمواجهة.
فلا أحد منا ينكر فضل "جيش مصر الأبيض" المهني على مر السنين ولكن بعد جائحة كورونا أثبت الأطباء دورهم الإنساني والمعنوي لدى المرضى وعرف العالم كله أهمية الأطباء في حياتنا. وفي مثل هذا اليوم يجب أن نكون جديرين بالذكر لبعض الأطباء الذين قاموا بدور مهني وإنساني خلال تاريخهم.
صمام أمان القلوب الدكتور مجدي يعقوب
تميز مجدي يعقوب في مجال الطب حتى أصبح من أشهر أطباء جراحة القلب في العالم ودخل موسوعة جينيس العالمية بعد عملية مريضه جون ميكافرتي كأطول شخص عاش 30 عامًا بعد عملية زراعة قلب، ثم تولى قيادة برنامج مستشفى هارفيلد لزراعة الأعضاء عام 1980، وخلال 10 سنوات نجح المستشفى في إجراء1000 عملية جراحية بالقلب، واصبح المستشفىاحد أبرز مراكز زراعة القلب في المملكة المتحدة.
وحصل "مجدي يعقوب على كثير من الأوسمة حول العالم وأطلقت عليه الملكة إليزابيث الثانية لقب "فارس" عام 1966.
اعتزل مجدي يعقوب في سن الـ65 ولكنه عاد للعمل مرة أخرى ليقود عملية معقدة لطفلة ويزيل قلبها الذي تم زراعته من قبل ويرجع قلبها الحقيقي بعدما عاد إلى طبيعته بعد 10 سنوات من اتلافه.
انشأ "مجدي يعقوب" معهد للقلب في مصر مزود بأحدث الأجهزة ويقوم فيه بمعالجة مرضاه مجانًا.
الدكتور محمد غنيم.. أشهرأطباءجراحة الكلى حول العالم
شرح الدكتور غنيم إلى أنور الرئيس السادات أهمية إنشاء مركز متخصص للكلى بعدما شاهد تدهور الحالة في قسم الكلى بالمستشفى الجامعي، وتحقق له ذلك ليكون أولمركزللكلى في مصر والشرق الأوسط باسم "مركز غنيم" الذي تم فيه علاج أكثر من مليون و800 ألف مريض بالمجان.
أقام الدكتور غنيم في المركز فريق متخصص العمليات الدقيقة وقد برع في نجاح العديد من عمليات زرع الكلى وأورام المسالك البولية، وأظهر الدكتور غنيم إنسانيته في حرب غزة 2009 من أول الأطباء الذين تقدموا الإغاثة وعلاج المصابين.
الدكتور محمد مشالي "طبيب الغلابة"
راعى دكتور محمد مشالي ظروف مرضاه من البسطاء في ريف مصر وكان يقوم بـ علاجهم داخل عيادته الصغيرة في طنطا بأجر رمزي 10 جنيهات فقط، ويقدم الدواء بالمجان لغير القادرين، متأثرًا بوصية والده بأن يخدم الفقراء ويراعي ظروفهم إلى جانب تأثره بطفل حرق نفسه لكي يوفر ثمن حقنة الأنسولين لشراء الطعام لأسرته لعدم قدرتهم. ويقول "طبيب الغلابة" أنهمنذ هذه الواقعة قرر أنيستخدم علمه لخدمة الفقراء والمحتاجين.
لم يحظى "طبيب الغلابة" بشهرة واسعة من قبل الناس والإعلام إلاقبل سنوات قليلة من وفاته وحزن عليه المصريين لأنه حالة نادرة من الإنسانية.
الدكتور أحمد الشوادفي.. أستاذ زراعةالأعضاء
درس "الشوادفي" بقسم جراحة الكبد بالمعهد القومي بجامعة المنوفية واكتسب من خبرة أساتذة المنوفية الكثير، وعمل مع البروفيسور الياباني "كويتشي تاناكا" أول من قام بزراعة الأعضاء بالمعهد القومي للكبد في مصر.
تمكن "الشوادفي" من إجراءأكثر من 190 عملية استئصال وزراعة الأعضاء، ونجح في تخطي أصعب العمليات رغم صغر سنه، حصل على جائزة "التميز" في زراعة الأعضاء في سن الـ 36 عامًا من وزاره الصحة البريطانية نظرًا لتميزه في إنقاذ حياة العديد من المرضى، ويقول "الشوادفي" أنه سعيد بذلك التقدير داخل وخارج مصر.