EN
شغل بلا حركة أو روح.. مدرس تربية فنية بقنا يحلم بعمل ورش موسعة للشباب لتدريبهم فنون الحفر علي الخشب لمحاربة شغل الليزر و الـ 3D.
الحفر الخشب و الإبداع في رسم اللوحات الفنية، هوايه بدأت مبكراً مع محمد ربيع عبدالباسط، قبل أن يلتحق بكلية التربية النوعية، ويعمل مدرساً للتربية الفنية منذ عام ٢٠٠٢ في مدرسة شركة سكر قوص بقنا، ما دفعه إلي تحويل غرف منزله إلي ما يشبه متحف أو معرض لأعماله التي ينتجها حباً في الفن والإبداع قبل أن تكون للبيع والتجارة.
البداية الحقيقية يعتبرها مع مشاركته في معرض للأعمال الفنية بالتربية والتعليم في العام ٢٠٠٣ والتي دفعته لإنجاز العديد من الأعمال الفنية التي تعتمد على المهارة اليدوية والحرفية، حولت كل وقته إلي فن وإبداع في المنزل والمدرسة.
شغل الماكينات الجاهز يعتبره " محمد عبدالباسط" العدو الأبرز للفن و الفنانين، فهي أعمال بلا حركة أو روح و تفتقد لكل لمسات الجمال التي تتميز بها الأعمال اليدوية التي يشعر من يراها بأنها تحمل بصمات مصمميها ومبتكريها.
يطالب محمد عبدالباسط، الدولة برعاية الفنانين و أصحاب الحرف اليدوية التي تعاني بشدة في المنافسة غير المتكافئة مع المنتجات الجاهزة و الصينية التي اقتحمت كافة المجالات، قبل أن تنقرض وتصبح عملة نادرة.
قال محمد ربيع عبدالباسط.. مدرس تربية فنيه بمدرسة شركة السكر الإعدادية بقوص، بدأت العمل في الحفر علي الخشب كهواية منذ الصغر، لكن أتقنتها بعد تخرجي في ٢٠٠٢ ومن وقتها و أنا أعمل بها كهواية و حرفة لكل من يريد شراء منتجات يدوية بأذواق وتصميمات خاصة.
و أضاف عبدالباسط، شغل الحفر علي الخشب لا يحتاج إلي أدوات كثيرة فى مكلفة، فتصميم لوحة فنية لا يحتاج سوي أزميلات بسيطة و شاكوش وكتر، مع الخامات التي يتم الحفر عليها، ويرجع ذلك لطلب المستهلك فالبعض يطلب خامات خشب شعبية و آخرين يطلبون خامات مميزة، فضلا عن الدقة والمهارة في التصميم لكي يتم إخراج عمل مميز.
و تابع عبدالباسط، تصميم اللوحات البسيطة لا يستغرق سوي ساعتين من الوقت وهو ما يجعل الأمر بسيطاً لشباب الفنانين والرسامين الراغبين في عمل ورش ومعارض صغيرة لمنتجاتها، و أحلم بأن تتحقق أمنيتي بعمل معرض يضم الأعمال الفنية للشباب المبدعين والهواة بمحافظة قنا و أن تتضمن ورش عمل لتعليمهم أصول و ذوقيات الحفر علي الخشب.
و أضاف مدرس التربية الفنية، بأن الأعمال الفنية مازالت تلقي قبولا لدي الكثير من الفئات، وعلي رأسهم المهتمين بالفن والإبداع واقتناء الانتيكات واللوحات الفنية، إضافة إلي العرسان الجدد الذين يحرصون علي شراء لوحات وتصميمات تحمل أسمائهم لتزيين شققهم.
و أشار عبدالباسط، إلي أن شغل ماكينات الـ 3D أو الليزر، بلا روح أو حركة وكلها نسخ مكررة لا تحمل طابع يميزها عن الأخري، بعكس المنتجات اليدوية التي تحمل كل نسخة لمسة مختلفة، ولا توجد ماكينة تستطيع إخراج التقسيمات الدقيقة التي تحتويها اللوحات اليدوية، والتي تميز بها الصانع المصري مثل منتجات خان الخليلي التي تعد ماركات عالمية.
و أوضح عبدالباسط، بأن ابداع وتميز الأعمال اليدوية يظهر بوضوح في الكتابات والرسوم و الآيات القرآنية التي يتم زخرفة الحوائط أو القطع الخشبية بالمساجد والتي لا يمكن لأي آلة أن تصممها، لأنها تستغرق جهد و وقت ومهارات احترافية عالية لعدم حدوث في خطأ قد يستدعي إعادة العمل مرة أخرى.
و طالب عبدالباسط، أن تتبني المحافظة بالتعاون مع قصور الثقافة، عمل معرض للمنتجات اليدوية يتسع لكل الفنانين بمركز قوص لكي نساهم في إحياء الفنون اليدوية الجميلة التي تعبر عن مهارة ودقة و ذوقيات الفنان المصري.
اقرأ أيضاً :
في يوم الطبيب المصري.. محافظ قنا يدشن النصب التذكاري لأبطال الجيش الأبيض
6 آلاف مريض سنويًا.. رئيس جامعة جنوب الوادي يلتقى وفد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان
