قاهرة المستحيل .. فتاة أسوان حولت إعاقتها لـ مصدر قوة تعرف على قصتها .. شاهد

محافظة أسوان عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية والتى تمتلك العديد من النماذج المشرفة من القوى البشرية وخاصة من السيدات اللاتى يقتحمن المستحيل بإصرار وعزيمة الأبطال .

وتستعرض " صدى البلد " عبر منصتها على الإنترنت مثالا لنموذج وقصة نجاح بطلتها دعاء السبع محمد 28 سنة، وهى كفيفة وتعد أحد النماذج من ذوى الإحتياجات الخاصة، ولكن تغلبت على إعاقتها وعجزها بتحويلها لمصدر قوة، حيث تعمل حاليًا بمركز معلومات جامعة أسوان فى مجال الإنتاج والكمبيوتر، وهى مدربة كمبيوتر، كما أنها تعمل مسئول مركز فرسان التحدي بالجامعة، بجانب عملها كمسئول تقنى بمكتب الرفيق بمركز مدينة كوم أمبو.

وقالت دعاء بأنها بتشتغل فى مجال ذوى الإعاقة من خلال تنفيذ برنامج منتاج الصوتيات  ، وبشتغل حاليًا لتنفيذ منتاج الفيديزو وعندى فريق على الإنترنت.

أقرأ أيضًا :  العروض المائية تتصدر فعاليات الملتقي الدولي للسياحة الرياضية بـ أسوان

وأوضحت قاهرة المستحيل بأنها لم تواجه صعوبات كثيرة فى حياتها ، والفضل في ذلك يعود لأسرتها حيث أن لديها أسرة متفهمة ، ولم تحس أو تشعر بموضوع الإعاقة ، وكان من أبرز الصعوبات بأنها تقوم بالإلتحاق بمدرسة للمكفوفين بالقاهرة ، ولكن هذه الصعوبة أنتهت بمجرد وجود مدرسة فى أسوان فبذلك لم يكن لديها صعوبة ، مؤكدة بأنها واجهتها صعوبات بسيطة جدًا وكانت تتغلب عليها بشكل جيد .

وعن فترة الدراسة قالت دعاء السبع بأنها ألتحقت بمدرسة النور للمكفوفين من الصف الأول إلى الصف الثالث الثانوي ، ولكن لم ترتبط بها كثيرًا لأنه كان معها زملاء كثير من بيئات مختلفة ، وغير متوفر الأنترنت ، أما تعاملها داخل المنزل فهى تحب أن تحفظ كل مكان لسهولة الحركة .

والصعوبة التى واجهتها أنها عندما ألتحقت بالجامعة ، لم تجد الكتب مطبوعة بطريق برايل وغير مكتوبة ورود ، ولكنها تغلبت على ذلك بالتعرف على الموضوعات التى تحتاجها وتنفذها عن طريق الكمبيوتر والإنترنت .

وأضافت بأنها تغلبت على عدم الإبصار لتكون لها بصمة فى المجتمع ، أى حاجة بحبها أتميز فيها ، تميزت فى المدرسة من خلال تنفيذ برامج على التليفون ، والعالم كله تكلم عندما قامت بطباعة القانون الخاص بالمكفوفين فبذلك أصبحت أول جامعة تطبع قانون بريل ، وعلى مستوى مكتب حكومى حيث طبعته فى اليوم الثانى من إصداره ليكون الأول على مستوى الجمهورية.

وهى تقوم حاليًا بتدريب عدد كبير من المكفوفين داخل الجامعة، وتعينها جاء لأنها جيدة فى مجال الكمبيوتر، مؤكده على أن المدرب الناجح يكون فى تعاون بينه وبين المتدربين، وهى تقوم بتعليمهم كل ما لديها من خبرات ومعلومات ، ويوجد أشخاص يقوموا بالتمثيل معها عن طريق الأنترنت وتقوم بتنقية الفيديوهات ، وتضع المؤثرات والمقدمة ، وتقوم بحفظ الفيديو ، وتقوم برفعه على شبكة الأإنترنت، وتستعين فى ذلك بمشاركة والدتها التى توضح لها الصور التى تقوم بتجميعها من 60 أو 70 صورة، وتقوم بالكتابة على كل صورة لحفظها، ومن إنجازاتها القيام بقص مقطع أغنية وأحذف منها الموسيقى وأخليها نغمة على الموبايل ، وتعتمد على برامج مختلفة فى تنفيذ ذلك.

وفى مجال الإذاعة فأنها تحب أعمل حوارات ، كنت بخاف فى البداية ، ولكن تعرضت مع مواقف صعبة ، ونجحت فى تقديم برامج على اليوتيوب تحت مسمى برنامج دعاء والأصدقاء ، وكانت تقوم بالتحدث للأخرين وتوجه لهم رسالة عيش وقتك ، حيث أن السعادة لا تقف ، بل أعيش اللحظة ، لأننى بأكبر وألاقى نفسى مستفتش من أى حاجة .

ورسالتها لكل أسرة لديها مكفوفين أو ذوى إعاقة أن تفتخر بهم لأنهم سيكون مصدر نجاح للأسرة حيث أن لديها 3 مكفوفين محمد ومروة ، و3 طبيعيين ، وهم يعيشون حياة سعيدة بتنفيذ أحلامهم وطموحاتهم بشكل جيد.