الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشفي الصدور.. حكم أداء صلاة الاستخارة عن الغير.. هل تغميض العينين في الصلاة للخشوع ينقص من ثوابها؟.. هل تقبيل الزوجة ينقض الوضوء؟.. وحكم تجسس أحد الزوجين على هاتف الآخر

صدى البلد

فتاوى تشفي الصدور 
حكم أداء صلاة الاستخارة عن الغير.. 
حكم قراءة الحائض آيات قرآنية للتحصن بها
هل تغميض العينين في الصلاة للخشوع ينقص من ثوابها؟
حكم رفع الأجهزة الطبية عن المريض الميؤوس من شفائه
هل فساد صيام التطوع يحتاج للقضاء أو الكفارة؟ 
حكم تجسس أحد الزوجين على هاتف الآخر
هل تقبيل الزوجة ينقض الوضوء؟

فى البداية.. ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: "هل يجوز صلاة الاستخارة عن الغير؟".

رد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال البث المباشر عبر صفحة دار الافتاء، إنه يجوز صلاة الاستخارة عن الغير كأن تستخير الأم عن ابنتها، منوهة بأن الاستخارة هي طلب الاختيار، أي طلب صرف الهمة لما هو المختار عند الله والأولى، بالصلاة، أو الدعاء الوارد في الاستخارة.

كما تلقت دار الإفتاء سؤالا تقول صاحبته: "هل يجوز للحائض أن تقرأ آيات قرآنية للتحصن بها كآية الكرسي والمعوَّذتين؟".

وقالت دار الإفتاء ردا على السؤال: نعم يجوز للحائض أن تقرأ آية أو آيات أو بعض آية للتحصن بها من الشر؛ مثل آية الكرسي والمعوَّذتين؛ لأن القصد هنا ليس القراءة بل التعوُّذ، فهو كما لو قالت: "بسم الله الرحمن الرحيم" أو: "إنَّا لله وإنا إليه راجعون". وإذا لم يطمئن قلبها لهذا فلتعوِّذ نفسها بأدعية أخرى مثل: "أعوذ بكلمات الله التامَّات من شرِّ ما خلق"، و"بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم".

وفى سياق متصل قال الدكتور محمد عبد السميع أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة الحائض يجوز لها قراءة القرآن في الأذكار، لكونها تقرأه في صورة ذكر وليس بوصفه -قرآن-، أي أن المعنى المقصود من القراءة الذكر والدعاء، ولا شيء في ذلك.

ثم قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه كي يركز المصلي في الصلاة، عليه أن يقرأ بتمهل في الصلاة وعدم القراءة بسرعة.

وأضاف أمين الفتوى، في إجابته عن سؤال "ماذا أفعل للتركيز والخشوع في الصلاة؟"، أن الخشوع في الصلاة لا يتحقق إلا إذا وضع المصلي نصب عينيه أنه يريد الخشوع في الصلاة.

وأشار إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى عن إعادة الصلاة في اليوم الواحد مرتين ومعالجة عدم الخشوع فى الصلاة تكون بالاستغفار فيجبر الله لك هذه الصلاة ولكن بشرط أن يجاهد الإنسان نفسه بعد ذلك بألا يسرح فـ السرحان والاسترسال عند الأفكار فى الصلاة تقلل من الخشوع فى الصلاة، فينبغي أن يعلم العبد أنه يقف بين يدي الله.

فيما قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه إذا نصح الأطباء برفع الأجهزة الطبية عن المريض الميؤُوس من شفائه، التي تُستخدم في الإبقاء على حياته دون تقدم في حالته الصحية، وهو ما يُسمَّى "الموت الإكلينيكي"، فهذا جائز شرعًا.

وأضاف جمعة ردا على سؤال "ما حكم رفع الأجهزة الطبية عن المريض الميؤوس من شفائه، وما الفرق بين ذلك والقتل الرحيم؟": أما إذا كانت الأجهزة لغرض آخر كالمساعدة على سحب السوائل لتيسير التنفس أو نحو ذلك فلا يجوز رفعها، وهذا يختلف عن ما يُسمى بـ"القتل الرحيم".

وأشار مفتى الجمهورية السابق إلى أن الموت الرحيم هو الذي يطلب فيه المريض من الطبيب إنهاء حياته، أو يُقرر الطبيب ذلك من تلقاء نفسه بسبب إعاقة المريض أو شدة الألم عليه، فإن هذا حرام قطعًا؛ لأن حياة المريض هنا مستمرة وغير متوقفة على الأجهزة الطبية، غير أن المريض أو الطبيب يريد التخلُص منها بسبب شدة الألم الواقعة على المريض، فإنهاء الحياة في هذه الحالة يُعدُّ إقدامًا على إزهاق الروح وقتلًا للنفس التي حرَّم الله قتلها.

بينما قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم الفرض مع نية صوم النفل، فيحصل بذلك على الأجرين، وهذا على مذهب الشافعية وبعض المالكية.

وأضاف عويضة عثمان، خلال لقائه على قناة "الناس"، فى إجابته عن سؤال "حكم جمع نية صيام السنن مع صوم أيام من رمضان؟"، أن من أراد أن يصوم بنية قضاء ما عليه من رمضان ونية السنن فيجوز ولا حرج فى ذلك ويثاب على على أنه شغل اليوم بعبادة.

وأشار  عويضة عثمان، إلى أن الأولى إفراد صيام القضاء عن صوم النفل بنيَّة مستقلة؛ حيث إن كلًا منهما عبادة مستقلة.

وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "ما حكم الدين في تجسس الزوج على زوجته أو العكس عن طريق وسائل الاتصال الحديثة؟".

وأجاب الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، عن السؤال قائلا: "إن تجسسَ أحد الزوجين على الآخر أو تتبعَ عوراته حرامٌ شرعًا، والواجب على كلٍّ منهما رعايةُ حق الآخر وإحسانُ الظن به والتعاونُ على البر والتقوى، ومَن ثارت في نفسه شكوكٌ تجاه الآخر فعليه مصارحتُهُ بقصد الإصلاح والنصح والتذكير بحق المعاشرة بالمعروف التي أمر اللهُ تعالى بها".

وأضاف مفتى الجمهورية أن عقد النكاح لا يبيح لأيّ من الزوجين الاطلاع على خصوصيات الآخر بغير إذنه؛ فإن قوامة الرجل على أهل بيته لا تكون إلا بالحكمة والنصح والإرشاد مع أدائه ما يجب عليه نحوهم من الحقوق لا بالتجسس وسوء الظن وتتبع العثرات.

وأشار "علام" إلى أن حب المرأة لزوجها وغِيرتِها عليه لا تسوغ لها التفتيش في خصوصياته، بل إن مَن يفعل شيئًا مِن ذلك إنما يأتي بما يكدّر عليه صفو الحياة ويفسد العلاقة الزوجية، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ».

ثم قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تقبيل الزوجة خلال الوضوء فيه اختلاف بين العلماء، لكن الراجح أنه لا ينقض وضوئه.

أضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال "هل تقبيل الزوجة أثناء الوضوء ينقضه"، السبت: "عند الشافعية أن من قبل زوجته فى أثناء الوضوء ينقض، وينقضه إذا كان بشهوة عند الأحناف، والرجل إذا قبل زوجته أو مس يدها ولم يُنزل ولم يُحدث فإن وضوءه لا يفسد لا هو ولا هى، لأن الأصل بقاء الوضوء على ما كان عليه حتى يقوم دليل على أنه انتقض، ولم يرد فى كتاب الله ولا فى سنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دليل على أن مس المرأة ينقض الوضوء".

تابع: "على هذا يكون مس المرأة ولو بدون حائل ولو بشهوة وتقبيلها، كل ذلك لا ينقض الوضوء، فعن عائشة، رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم :( قَبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ)، والعلماء اختلفوا فى ذلك، فمنهم من قال إن مسست المرأة انتقض الوضوء بكل حال ومنهم من قال إن مسستها بشهوة انتقض الوضوء وإلا فلا، ومنهم من قال إنه لا ينقض الوضوء مطلقا، وهذا القول هو الراجح".