الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ردد هذة الكلمات بعد طعامك يغفر لك ما تقدم من ذنبك .. اغتنمها

صدى البلد

قال مجمع البحوث الإسلامية، إن حمد الله عز وجل بعد الأكل والشرب من مكفرات الذنوب.

واستشهد المجمع عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أكل طعامًا فقال (( الحمدلله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه)). جامع الترمذي .

ماذا يقال بعد الانتهاء من الأكل؟ .. ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأدعية بعد الانتهاء من الطعام، وأقلها كلمتان «الحمد لله»، ومن الأدعية المستحبة بعد الفراغ من الطعام ما روي ‏عَنْ ‏‏أَبِي سَعِيدٍ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏قَالَ: «‏كَانَ النَّبِيُّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ:‏ ‏الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ» رواه أبو داود (3850)، والترمذي (3457).

دعاء بعد الأكل  يغفر الذنوب
ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن هناك 12 كلمة من قالها بعد تناول طعامه، غفر الله سبحانه وتعالى له ما تقدم من ذنبه، وأورد الترمذي، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

وينبغي على العبد حمد الله وشكرُه على نِعَمِه مِن مأكلٍ ومَلبَسٍ لأنها بابٌ لِغُفرانِ الذُّنوبِ، فإنَّ ذلك سببٌ لمَغفرِةِ ذُنوبِه، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن أكَل طَعامًا ثمَّ قال"، أي: بعدَ أن فرَغَ مِنه: "الحَمدُ للهِ الَّذي أطعَمَني هذا الطَّعامَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ عزَّ وجلَّ ما تيَسَّرَ لي هذا الطَّعامُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أقدِرُ على أكلِه، "غُفِر له"، أي: مَحا اللهُ، "ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه"، أي: ما سَبَق مِن السَّيِّئاتِ والخَطايا، "ومَن لَبِس ثوبًا فقال"، أي: بعدَ الفَراغِ مِن لُبسِه: "الحَمدُ للهِ الَّذي كَساني هذا الثَّوبَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ ما كان لي هذا الثَّوبُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أَقدِرُ على لُبسِه، "غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه "، أي: مَحا اللهُ سيِّئاتِه الَّتي سبَقَت.

هدي الرسول في تناول الطعام
ثبت عن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في تناول الطعام والشراب العديد من الروايات الصحيحة، وقد أخذ منها العلماء بعض آداب الطعام، ومنها ما يأتي:

-عدم الإكثار من تناول الطعام: وعدم تتبع أنواعه وأصنافه، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه نهى عن الإكثار من الطعام، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «ما ملأَ آدمي وعاء شرًّا من بطن، حسب الآدمي لقيمات يُقِمن صلبه فإن غلبت الآدمي نفسه فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس».

- غسل اليدين: قبل تناول الطعام وبعد تناوله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا نام أحدكم وفي يده ريح غمر فلم يغسل يده فأصابه شيء فلا يلومنَّ إلَّا نفسه»، والغمر: بَعضُ آثارِ اللَّحمِ مِن دسَمٍ وغَيرِه.

- ثبت أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان عند جلوسه للطعام يجلس على ركبتيه، أو أنّه ينصب رجله اليمنى ويجلس على رجله اليسرى.

-من هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في تناول الطعام أنّه لا يتناول الطعام وهو متكئ، ولا وهو منبطح.

- التسمية بالله -سبحانه وتعالى- في أول الطعام وحمده في آخر الطعام، وهذا من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في ابتداء تناوله للطعام وفي نهايته، شكرًا لله على ما رزق من نعمة الطعام.

- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجيب دعوة الطعام ويدعو لصاحب الطعام فيقول: «أفطر عندكم الصائمون، وصلت عليكم الملائكة، وأكل طعامكم الأبرار».

-كان عليه الصلاة والسلام يأكل ما يُقرّب إليه من الطعام إلّا أن تعافه نفسه، وحينها لا يأكله من غيرِ أن يحرِّمه، أو ينهى عنه، أو يَذمّه، ومن الأطعمة التي ثبت أنّ النبي –صلى الله عليه وسلم– كانت نفسه تعافها لحم الضبّ، والثوم، غير أنّه أقرَّ لأصحابه -رضي الله عنهم- بجواز أكلهما من غيرِ تحريم لذلك.

 - الْمَضْمَضَةُ بَعْدَ الطَّعَامِ: الْمَضْمَضَةُ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ الطَّعَامِ مُسْتَحَبَّةٌ، لِمَا رَوَى بَشِيرُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ سُوَيْد بْنِ النُّعْمَانِ «أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالصَّهْبَاءِ - وَهِيَ عَلَى رَوْحَةٍ مِنْ خَيْبَرَ - فَحَضَرَتْ الصَّلاةُ، فَدَعَا بِطَعَامٍ فَلَمْ يَجِدْهُ إلا سَوِيقًا فَلَاكَ مِنْهُ، فَلُكْنَا مَعَهُ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَلَّى وَصَلَّيْنَا وَلَمْ يَتَوَضَّأْ» رواه البخاري ( 5390 ) .

-حمد الله بعد الفراغ من الأكل، وهذا فيه فضل عظيم فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها" رواه مسلم (2734)، وللحمد صيغٌ متعددة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ما أخرجه البخاري عن أبي أُمامة قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا" رواه البخاري ( 5458 ).

الطعام الذي كان يحبه الرسول
-جاء في الأحاديث النبوية الصحيحة العديد من الأطعمة التي كان يحبُّها النّبي -صلى الله عليه وسلم- ويتناولها، وقد مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعض الأنواع من الطعام، وممّا جاء في ذلك ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أَنَّه كان يحب تناول الثَّريد، فقد ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: «كمُلَ من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلَّا مريم بنت عمران وآسية امرأَة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثَّريد على سائر الطعام».

- وقد ورد عن محمد بن عبد الرحمن الحجازي، أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحب تناول لحم الظَهر والكتف من الشّاة، فقد ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (أطيب اللحم لحم الظَهر)، وورد عنه أيضًا أنّه كان يحب تناول البقل، والقثّاء وهو الخيار، والدّباء وهو القرع.

- أمّا عن الحلوى والفواكه فقد كان عليه الصلاة والسلام يحب منها العسل، والرُطب، والتمر، وكانت أحب الفواكه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرُطب والبطيخ.

الأطعمة التي كان يتناولها الرسول
من الأطعمة التي كان يتناولها النبي -صلى الله عليه وسلم- ممّا ثبت في الأحاديث الصحيحة ما يأتي:

- الأرنب: وذلك لما رواه أنس بن مالك - رضي الله عنه-: «أنفجنا أرنبًا بمر الظهران فسعى أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- خلفها فأدركتها فأخذتها فأتيت بها أبا طلحة فذبحها بمروة فبعث معي بفخذها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأكله فقلت: أكله ؟ قال: قبله».

- الدجاج: فقد جاء في صحيح الحديث عن زهدم الجرمي -رضي الله عنه- قال: (أنَّ أبا موسى أتى بدجاجة فتنحَّى رجل من القوم فقال: ما شأنك؟ قال: إني رأيتها تأكل شيئًا قذرته فحلفت أن لا آكلَه، فقال أبو موسى: ادن فكل فإني رأيت رسول اللَّه يأكله وأمره أن يكَفِّر عن يمينه".

- الدّبّاء وهو القرع: فقد جاء عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال:« إنَّ خياطًا دعا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- لطعام صنعه، قال أنس بن مالك: فذهبت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك الطعام، فقَرب إلى رسول الله خبزًا من شعير ومرقًا فيه دبَّاء وقديد، قال أنس: فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتتبَّع الدُّباء من حوالي الصحفة، قال: فلم أزل أُحب الدُّباء منذ يومئذ».

الخل: فقد روي عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سأل أهله الإدام فقالوا للرسول صلى الله عليه وسلم: ما عندنا إلّا خل، فدعا به، وأكل منه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول :نِعم الأدم الخل، نِعم الأدم الخل».