أستاذ الآثار يكشف بعض النقاط عن العمل الدرامي الملك

قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الاثار والحضارة المصرية القديمة، إن مسلسل "الملك" الذي يتناول قصة الملك أحمس يحمل العديد من الانتقادات الموجهة لأبطال العمل، وذلك بسبب ظهورهم بلُحى كثيفة، رغما أن المصري القديم كان دائمًا يعتقد أن الشعر شيء من النجاسة فلذلك يقوم دائما بحلق شعر رأسه.

وأضاف "أستاذ الاثار والحضارة المصرية"، خلال استضافته في برنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "تن"، أن كان يقوم المصريين القدماء بحلق شعر الرأس واللُحى، وذلك لأسباب ترجع للطقوس والعبادات والطهارة، معقبا "المناظر الملونة على جدران المعابد واللوحات والمقابر والبرديات تظهر أن المصري القديم بلا لحية، وحتى المتوفى من عامة الشعب أو النبلاء كان يضع لحية صغيرة تشبه الدوجلاس، ولكن في الأعم المصري القديم لم يكن يطلق اللُحى في الحياة اليومية".

وتابع، "اللحية المستعارة كان يرتديها الملوك بالتحديد في المناسبات الخاصة والدينية، أي في توقيتات معينة"، كما أنه أضاف أن هذا العمل مجرد عمل درامي فكان يجب يحيط به شئ من الحبكة الدرامية، ولكن كان اختيار عمرو يوسف لم يكن اختيار موفق تماما، وذلك لأن ملامحه تبعد تمام البعد عن ملامح المصريين القدماء، التى ظهرت من خلال نقوش الجدران والتماثيل.

وأكد، أن الملابس التي ظهرت في البرومو الخاص بالمسلسل بها تختلف تماما عن الواقع الحقيقي للمصريين القدماء، فكانت جميع طبقات المصري القديم ترتدي ملابس ذات كتان أبيض.

وأوضح، أن يجب على الجمهور أن يستطيع أن يفرق بين العمل الدرامي والقصة التاريخية الحقيقية، وذلك لأن بطبيعة الحال تدخل الدراما تغيير بعد نقاط تلك القصة التاريخية.