الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"وقبر حرب بمكان قفر" .. بيت شعر قاله "الجن" في حرب ابن أمية .. تعرف على قصته

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يسمع الكثيرون بيت الشعر الذي يقول " وقبر حرب بمكان قفر .. وليس قرب قبر حرب قبر" والذي تردد في العديد من الأفلام المصرية على لسان ممثلين مشهورين ، ولكن هناك العديد من التساؤلات حول قصة بيت الشعر هذا ، وهل هو فعلا من قول "الجان" أم لا ، وفي هذا التقرير يوضح "صدى البلد" حقيقة هذا البيت ومناسبته التي قيل فيها ، وهل قائله من "الجان" أم من الإنس ، ومن هو "حرب" الذي قيل فيه هذا البيت .

ولد "حرب بن أمية" عام 544م ، وكان من أشراف مكة وأكابرها ، وهو والد الصحابي أبو سفيان و جد الصحابي معاوية وهو أمير قريش وكنانة، وكان حرب وأهلُه سببًا في دخول الكتابة العربية إلى مكة وانتشارها هناك ، كما أنه قائد قبيلة كنانة في حرب الفجار ضد قبائل قيس عيلان .

اقرأ أيضا :


والمناسبة التي قيل فيها هذا البيت هو أن "حرب" قد خرج في قافلة تجارية مع جماعة من قريش ، ومعه أمية بن أبي الصلت (وهو من شعراء قبيلة ثقيف وكبارها) وكان مشهورا بالتوحيد وترك عبادة الأصنام في العصر الجاهلي ، وهو أول من قال "باسمك اللهم" وأثناء سيرهم مروا "بحية" فقتلوها.

وعند دخول الليل جاءتهم امرأة "من الجان" ومعها عصى ، فضربت به الأرض ، حيث نفرت وهربت الإبل ، ثم قامت القافلة برد هذه الإبل مرة أخرى ، بعد ذهاب هذه المرأة ، فلما اجتمعوا جاءتهم مرة أخرى فضربت الأرض بعصاها فهربت الإبل مرة أخرى ، ولم يصبحوا قادرين على ردها، فلما أعياهم ذلك قالوا "لحرب" هل عندك مخرج مما نحن فيه  فقال لا والله ولكن سأنظر في ذلك ، لمحاولة الخروج من هذا المكان .

وأثناء سيرهم بالقرب من هذا المكان وجدت القافلة نارا داخل خيمة ، فقال "أمية بن أبي الصلت" إذا جاءتكم فقولوا باسمك اللهم فإنها تهرب ، فلما جاءتهم ثانية  قال في وجهها "حرب" باسمك اللهم ، فضربته بالحية التي قتلتها القافلة أثناء رحلتها فمات ، ثم شردت حتى اختفت عن أنظارهم .
 ودفن "حرب" على يد أصحابه في هذا المكان عام 607م، حيث لا يوجد به دار أو جار.

ويرى الكثير من المؤرخين وشعراء العرب إن هذا البيت (وقبر حرب بمكان قفر .. وليس قرب قبر حرب قبر) من قول الجن الذي قتله ، لأن هذا البيت لم يرد على لسان شاعر أو قصيدة محددة ، كما أنه لا يستطيع أحد أن يقوله ثلاث مرات متتالية بسهولة دون تلعثم .