إنشاء ثاني أكبر مرصد فلكي في الشرق الأوسط .. محطة جديدة لرصد الأقمار الصناعية واستحداث ثلاث محطات لرصد الزلازل .. القومي للبحوث الفلكية يوضح مشروعاته القادمة

البحوث الفلكية:

= نعمل على إنشاء أحد أكبر محطات رصد الأقمار الصناعية

= الانتهاء من إنشاء ثاني أكبر مرصد فلكي في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا

رئيس معمل الشبكة القومية للزلازل:

قادرون على تسجيل كافة الزلازل والهزات الأرضية بمختلف المستويات

يسعى المعهد القومي للبحوث الفلكية خلال الفترة الحالية لإنجاز العديد من المشروعات على كافة الأصعدة ، سواء بالنسبة لعلوم الفلك أو علوم الجيوفيزياء ودراسة الأرض بمختلف علومها.

في هذا التقرير يستعرض "صدى البلد" المجهودات التي يقوم بها المعهد خلال هذه الفترة ، وما تم إنجازه وكذلك المشروعات المستهدف إنجازها خلال الفترة القادمة .

قال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية ، إنه يتم خلال هذه الفترة إنشاء محطة جديدة لرصد الأقمار الصناعية بالليزر بمقر المعهد بحلوان بالتعاون مع الجانب الصيني .

وأوضح خلال تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" إنه سيوجد بهذه المحطة  تليسكوب بصري ، حيث إنها من المتوقع أن تكون أحد أكبر محطات الرصد على مستوى العالم .

وأضاف: "إن المعهد سيقوم في المستقبل القريب بإنشاء محطة أخرى بمنطقة "أبو سمبل"  جنوب مصر ، لافتا إلى أنه يوجد بالمعهد أيضًا العديد من الوحدات الخاصة برصد الشهب والنيازك والمذنبات والحطام الفضائي ، ليتوفر كافة الأمكانيات والأجهزة التي تتيح رصد الأجواء المصرية بكافة تحركات الأجرام السماوية".

وأشار إلى أن الهدف من إنشاء هذه المحطات هو مجاراة ومواكبة التكنولوجيات الحديثة وتطورها الدائم ، واستخدام كافة هذه الإمكانيات الحديثة في مجال علوم الفلك ، لتكون مصر في مقدمة الدول المهتمة بهذا المجال .

كما كشف رئيس القومي للبحوث الفلكية عن المشروعات الأخرى التي يعمل المعهد على الانتهاء منها وتفعيلها خلال الفترة القادمة.

وأوضح في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" إن أبرز هذه المشروعات تتمثل في مشروع المرصد الفلكي الجديد ، لافتا إلى أن المعهد توصل لموقعين في جنوب سيناء وفي الصحراء الشرقية قبل الغردقة لإنشاء هذا المرصد ، والقيام بعمل دراسات خاصة به ، حيث تستغرق ما بين 3 و 5 سنوات حتى يتم إطلاق هذا المرصد .

وأضاف، إن هذا المرصد سيكون ثاني أكبر مرصد فلكي في الشرق الأوسط والمنطقة العربية وشمال إفريقيا ، حيث يبلغ  قوة التليسكوبات الخاصة به 3 أضعاف تليسكوب مرصد القطامية.

وأشار إلى أن المعهد يعمل على استحداث 3 محطات لرصد الزلازل ، علاوة على افتتاح محطة رصد للأقمار الصناعية والحطام الفضائي وذلك في شهر 12 الماضي ، ونوه إلى أن المعهد في الوقت الحالي يمتلك شبكة قومية لرصد الزلازل وتشتمل على ما يقرب من 85 محطة لرصد الزلازل سواء داخل مصر أو في المناطق المجاورة لها وعلى مستوى العالم .

من جانبه ، قال الدكتور سيد شعبان رئيس معمل الشبكة القومية للزلازل ، أنه تم الانتهاء من تغطية الشبكة لجميع مناطق الجمهورية في عام 1997م ، حيث تتركز معظمها حول منطقة حدوث زلزال أكتوبر عام 1992م بمنطقة "دهشور" وكذلك منطقة خليج السويس والبحر الاحمر ، نتيجة للنشاطات أو التحركات التكتونية التي تحدث في منطقة البحر الأحمر.

وأوضح خلال تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" أن هذه الشبكات تغطي أيضا السواحل الشمالية المصرية لتغطية النشاط الزلزالي الذي يحدث في البلدان القريبة من مصر ، خاصة "قبرص وكريت" حيث يتم رصد كافة هذه الحركات والنشاطات الزلزالية باستمرار والتي قد تؤثر على هذه المناطق الساحلية.

وأضاف ، إن هناك طريقتان لحصول الشبكة القومية للزلالزل على البيانات ، وتتمثل الطريقة الأولى في الحصول على البيانات من خلال الأقمار الصناعية أو الاتصالات السلكية من خلال الهواتف ، لافتا إلى أن المعهد يتوسع في استخدام الأقمار الصناعية ، تحسبا لأي طوارئ قد يؤدي إلى انقطاع الاتصال من خلال الهواتف .

وأشار رئيس معمل الشبكة القومية للزلازل إلى أن المعهد قادرعلى تسجيل جميع الزلازل والهزات الأرضية ، على جميع المستويات المحلية أو الإقليمية أو العالمية من خلال الشبكات التي يمتلكها ، إضافة إلى تسجيل المعهد النشاط الطبيعي والصناعي .

ونوه إلى أن هذه المعلومات تستخدم عند القيام بالإنشاءات والمشروعات ومعرفة مدى مناسبة هذه الاماكن لها ، إضافة إلى القدرة على التخطيط لعشرات السنوات القادمة لهذه المشروعات ، كما يتم مراقبة النشاطات الغير قانونية مثل تفجيرات المحاجر والإبلاغ عنها .

وكان القومي للبحوث الفلكية قد كشف عن أول الظواهر الفلكية التي سنشهدها في سماء القاهرة خلال هذا الشهر ، والتي يترقبها هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال ، حيث أنه سيكون هناك اقتران بين القمر وكوكبي المشتري وزحل بداية من يوم غد الاثنين الموافق 5 من شهر إبريل الجاري ، ويستمر هذا الاقتران حتى يوم 8 من نفس الشهر.