الأزهر للفتوى: سلامة الصدر تهب صاحبها النعيم في الدنيا والآخرة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، إن سلامة الصَّدر للنَّاس عمل عظيم يهب صاحبه النَّعيم في الدُّنيا، والمكانة العُليا في الآخرة.

وأضاف مركز الأزهر للفتوى أنه يجب على المسلم أن يُحسِن الاستعداد لرمضان بتطهير الباطن، وتنقية القلب.

وأشار إلى أن من أفضل الأعمال سلامة الصدر من الشحناء والبغضاء بجميع صورهما لقوله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب، صدوق اللسان» قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل، ولا حسد» رواه ابن ماجه.

من جهة أخرى، نوه الشيخ حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى أن أقصر طريق إلى الجنة، يتوقف على أمر واحد، وهو أن يحرص المسلم على سلامة الصدر على كل من عاش معه أو خالطه بل على كل أحد من المسلمين.

وأوضح « آل الشيخ»، أن أحد السلف قال أصل الدين الورع، وأفضل العبادة مكابدة الليل، وأقصر طريق للجنة سلامة الصدر، فالزموا سلامة الصدر وصفاء القلب ونقاء السريرة.

واستشهد بما قال تعالى في وصف أهل الجنة: «وَنـزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ»، وقال ابن عطيه رحمه الله عند هذه الآية ، وذلك أن صاحب الغل متعذب به ولا عذاب في الجنة ، وفي أبرز دعوات أهل الإيمان ما وصفهم به ربهم جل وعلا: «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ».

وأضاف أنه لذا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تحقيق ما يؤصل هذا الأصل و يدرء عنه كل العوارض والأدواء قال صلى الله عليه وسلم : «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا ولا يحل لمسلم أن يهجُر أخاه فوق ثلاث » رواه مسلم .