EN 
وقعت مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة" برئاسة ممدوح عباس، والمجلس المصري للشئون الخارجية برئاسة السفير منير زهران، اليوم مذكرة تفاهم لتعزير التعاون المشترك والتفاهم المتبادل.
وقع الاتفاق السفيرة ليلى بهاء الدين المدير التنفيذي لمؤسسة بطرس غالي للسلام والمعرفة، والسفير عزت سعد مدير المجلس المصري للشئون الخارجية، بحضور السفير منير زهران وممدوح عباس.
وأكد ممدوح عباس - في كلمته خلال حفل توقيع الاتفاق - أن مؤسسة كيميت تهدف لاستكمال مسيرة الدكتور بطرس غالي المستنيرة وما أفرزتها من أفكار كانت سابقة لعصرها خصوصا فيما يتعلق بنشر ثقافة السلام والحق في المعرفة.
وقال :"نحن في مؤسسة لديها طموح كبير لتحقيق ما فيه صالح الوطن والأجيال القادمة، و نحرص على بناء شراكات مع الجهات الجادة التي نجحت في أن تلعب دورًا مهمًا في مجال اهتماماتنا في نشر ثقافة السلام والمعرفة لذا جاء المجلس المصري على رأس القائمة وحرصنا على التوقيع على اتفاق تعاون مع المجلس العريق والذي يحظى بخبرات أعضائه المهمة والمتعددة".
وذكر أن المؤسسة بدأت عام 2018، وخلال هذه الفترة قامت بأنشطة ثقافية وعلمية متعددة من خلال ندوات تواكب القضايا المحلية والدولية، وسعت لتشجيع أوائل الطلاب من خلال جوائز التفوق الجامعي في العلوم السياسية والتميز الأكاديمي في رسائل القانون الدولي العام والتنظيم الدولي وأيضًا في مجال الدراسات الإفريقية، ومنحت المؤسسة جوائز للإسهام العلمي المتميز في مجال صنع وحفظ السلام وللإنجاز في مجالات دبلوماسية حل الصراعات والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف السفير منير زهران إن المذكرة التي تم توقيعها مع مؤسسة بطرس غالي هي بداية للتعاون، وستشمل مختلف الأنشطة، منوها، بأن الراحل بطرس غالي كان له أيادٍ بيضاء بالنسبة للتعاون مع افريقيا وكان رائدًا فيما يتعلق ببناء وحفظ السلام .
واستعرض رئيس المجلس إنجازات الدكتور بطرس غالي في العالم، وبصماته الواضحة والبارزة، لافتًا إلى أنه كان أيقونة في نظر الكثيرين خلال فترة توليه منصب أمين عام الأمم المتحدة حيث كان له العديد من المبادرات التي اعترف بها الجميع خاصة فيما يتعلق بالسلام والتنمية فضلا عن مبادراته المتعلقة بالمؤتمرات العالمية.
وتابع زهران أن الدكتور بطرس غالي كان له إنجازات داخل منظمة الفرنكوفونية، وله كذلك بصمة بالمجلس المصري للشئون الخارجية.
وأكد الدكتور علي الدين هلال نائب رئيس مؤسسة بطرس غالي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن هناك قدر كبير من التشابه بين المجلس والمؤسسة في الأفكار والأهداف والأشخاص، لافتًا إلى أن معظم أعضاء مجلس أمناء "كيميت" هم أعضاء بالمجلس المصري.
ورأى أن المؤسستين تكملان بعضهما البعض وتستطيعان إخراج أعمال ثقافية وفكرية للمجتمع، وذلك ما سعى الدكتور بطرس غالي لتحقيقه، معتبرًا أن مذكرة التعاون التي تم إبرامها بين الجانبين تعد من أهم بروتوكلات التعاون التي وقعتها مؤسسة بطرس غالي.
من جانبها، أوضحت السفيرة ليلى بهاء الدين - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب توقيع مذكرة التفاهم - أن هذا الاتفاق من شأنه خدمة أهداف المؤسستين، حيث تنص مذكرة التفاهم على تعزير التعاون في جميع المجالات السياسية والثقافية والتوعوية بما يحقق النفع والفائدة المرجوة للطرفين.
وتشمل مجالات التعاون بين الطرفين مشاركة مؤسسة بطرس غالي مع المجلس المصري في تنظيم فعاليات مشتركة من دورات وورش عمل ومؤتمرات لنشر ثقافة السلام والمعرفة، بجانب تنظيم دورات تدريبية وأكاديمية مشتركة بهدف رفع وعي الجيل الناشئ بثقافة السلام والمعرفة داخل مصر وخارجها.
حضر توقيع مذكرة التفاهم بمقر مؤسسة "كيميت بطرس غالي"، أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية وأعضاء الهيئة الاستشارية للمؤسسة ومن بينهم السفير حسين حسونة، السفير هشام الزميتي والنائب طارق الخولي.
