الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من العصا إلى الطبلة .. متحف آثار الإسماعيلية يلقي الضوء على فكرة ظهور المسحراتي عبر التاريخ

صدى البلد

ألقى متحف آثار الإسماعيلية القومي، الضوء على المظاهر المرتبطة به مثل الفانوس والمسحراتي ومدفع رمضان عبر أروقة التاريخ القديم، في إطار احتفالاته بحلول شهر رمضان الكريم.


كما لفت إلى ظهور مهنة المسحراتي وهي من أكثر المظاهر التى ارتبطت بشكل مباشر بشهر رمضان.



قال المتحف، إن الحاكم بأمر الله الفاطمي، أصدر أمراً بأن ينام الناس مبكرين بعد صلاة التراويح، وكان جنود الحاكم يمرون على البيوت يدقون الأبواب ليوقظوا النائمين للسحور.

 

مشيرا إلى أن أول من نادى بالتسحير "عنبسة ابن اسحاق" سنة 228 هجرية، وكان يسير على قدميه من مدينة العسكر فى الفسطاط حتى مسجد عمروبن العاص تطوعا، وكان ينادى عباد الله تسحروا فإن فى السحور بركة.

ومنذ تلك الفترة أصبحت مهنة المسحراتى فى مصر تلقى احتراما وتقديرا بعد أن قام بها الوالى بنفسه، وأصبحت عادة أساسية فى العصر الفاطمى فكانوا يوقظون الناس بطرق العصا على أبواب المنازل.

 

وتطورت بعد ذلك ظاهرة التسحير على يد أهل مصر حيث ابتكروا الطبلة ليحملها المسحراتي ليدق عليها بدلا من استخدام العصا،  كما ارتبطت بالسير والحكايات الشعبية التي يعشقها الكثير من المصريين مثل ألف ليلة وليلة وأبو زيد الهلالي وعلي الزيبق.

 

من أشهر من قاموا بالتسحير فى عصر المماليك شخص يدعى "ابن نقطة" ، وهو المسحراتي الخاص للسلطان الناصر محمد  وكان ابن نقطة  شيخ طائفة المسحراتية في عصره وصاحب فن " القومة "، وهي إحدى أشكال التسابيح والابتهالات.

 

وفي العصر الحديث اشتهرت أيضًا مهنة المسحّراتي، وكانت النساء تضع نقودًا معدنية داخل ورقة ملفوفة ويشعلن طرفها، ثم يلقين بها من المشربية إلى المسحراتي حتى يرى موضعها فينشد لهن.

 

وقديماً كان المسحّراتي لا يأخذ أجره، وكان ينتظر حتى أول أيام العيد فيمر بالمنازل منزلاً منزلاً ومعه طبلته المعهودة، فيهب له النّاس المال والهدايا والحلويّات ويبادلونه عبارات التّهنئة بالعيد.

FB_IMG_1618390321247
FB_IMG_1618390321247
FB_IMG_1618390331883
FB_IMG_1618390331883