الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غُمر 80 عاماً تحت الماء .. قصة إنقاذ معبد فيله من الغرق

معبد فيله
معبد فيله

قصة إنقاذ تاريخ هكذا نطلق على إنقاذ معبد فيله من الغرق ، بما يحتويه من تاريخ يحكي أعتي الأزمنة والحقب التاريخية، حضارة لا يمكن أن يتناساها العالم.

80 عاما تعرض معبد فيلة للغرق تحت الماء في شهور الفيضان ، لتكون علامة بارزة وكفيلة لتدخل اليونسكو لإنقاذه ، من التعرض للغرق وسط بحيرة من الماء، لتكون اليد التي تحمله من موقعه السابق في جزيرة فيلة في أسوان إلى موقعه الحالي جزيرة أزوريس، وتكلفة عملية نقله قرابة الـ 10 سنوات ، 1971 إلى 1981 ليحتفل العالم بالحفاظ عليه.

معبد فيله

وبدأت قصة غرق المعبد في المياه في الستينيات، حيث بعد بناء السد العالي ، غمر المعبد في المياه ، الأمر الذى تطلب تدخل عاجل لإنقاذه بما يحتويه على تاريخ للحضارات الفرعونية و الرومانية واليونانية ، لتتكلف اليونسكو بهذه المهمة ، وسط زخم إعلامي كبير .

وجسد معبد فيلة أعظم قصص حب الإلهة إيزيس والإله أزوريس ، بين جدران الأعمدة الشاهقة ، التي تراها مزينة حين أن تطئ قدميك طرقات المعبد ، لترى في ذلك الفناء الواسع ، نقوشات فرعونية ورومانية ويونانية ، والأعمدة المزينة بأقاويل التاريخ .

معبد فيله 

ومن أبرز قصص الحب بمعبد فيله، أنس الوجود ، وتحكي القصة لأحد الأمراء يدعي أنس الوجود يعشق حبيبته المسجونة داخل جدران الجزيرة ، ومن أجلها قام الأمير بالذهاب لإنقاذها على ظهر تمساح عابرا نهر النيل ليخلصها من ذلك الأسر.

ويحتوي المعبد على رأس الاله حتحور يحملها 7 من الاعمدة ، حيث كانت المكان المخصص للولادة في ذلك الوقت ، وتعقد الاحتفالات والرسوم الخاصة بالولادة بالإضافة الى وجود حجرة قدس الأقداس الخاص لعبادة الإلهة إيزيس ، جميعها محتويات عليك مشاهدتها أثناء الزيارة .

معبد فيله 

ويعد من أشهر القطع الاثرية بالمعبد ، كشك تراجان المطل على نهر النيل، بالإضافة الى البوابات المطلة على النهر ، والاعمدة والتيجان الاثرية ، والغرف الخاصة بعبادة الآلهة .

وأخذ اسم فيلة من الكلمة المصرية القديمة بلاك والتى تعنى المكان البعيد، وفيلة تحكى تاريخًا عمره 4000 سنة، وأقيم عدد كبير من المعابد فوق جزيرة "فيلة"، لعل أقدمها تلك المعابد التي يرجع تاريخها إلى عهد الملك تحتمس الثالث 1490-1436 قبل الميلاد .