الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيمان البكرى تكتب: كتيبة الأخيار

صدى البلد

 


رمضان بالنسبة للمصريين فى كل أنحاء العالم هو شهر العبادات والابداعات أيضا ،   فى نفس الوقت من كل عام اعتاد المصريون على تناول  جرعة دراميه بعد الافطار لتضيف على الشهر الكريم مذاقًا شيقًا ومبهجًا فتمتزج الابتهالات والتكبيرات الروحانيه بابداعات دنيوية تضفى على مجالس  هذا الشهر  نسائم الأعياد .

فى هذا العام المتفرد فى كل شئ بظروف الاغلاق وتقييد الحركه وتقويض العبادات فى دور العباده ، طالعنا عمل درامى استدعى داخلنا حقبه زمنيه تعرضت لكيان كل مصرى بشكل او باخر  وزلزلت امنه وحياته ، فكان العمل الذى توغل فى منطقه ترتعد منها الذاكره عندما تجوب فى خاطرك  ويصدق عليها القلب واللسان  بعبارة (الحمد لله  أنها أصبحت ذكرى) .

العمل الدرامى الاختيار ٢  لمس وجدان التاريخ المصرى فى حقبه هى الاسوأ والاكثر غلاظه وشراسه وجنون فى ذاكره التاريخ ، احداث رابعه وفض الاعتصام  وما اعقبه من تداعيات ومواجهات وتحديات  شكلت احدى انتصارات المصريين ،   بل انها تخطت رهبه الحروب لان ميدان المعركه استهدف بيوتنا وامننا وامن المدنيين ، ولان الاحتلال كان لاهلنا واسرنا وليس احتلال ارض او ساحه حرب  ، ولان  المغتصب لا يحمل الحد الادنى من شرف العسكريه بل كان يتعامل بالتدنى الاخلاقى  لحرب الشوارع وغوغائيه الميلشيات و   استخدام المدنيين كحائط صد والاطاحه بكل المبادئ  وكسر كل الاخلاقيات والثوابت  الانسانيه  وترويع الآمنين فى سبيل الوصول الدنئ للسلطه فكان فك الحصار حتمى و مهيب  .

وكما قدر لى ان اتواجد على الجبهه  فى الخارج  ،  اتابع فى حاله استنفار  تلك القبائل العشوائيه التى احتلت ميدان رابعه هذا المكان الذى شهدت فيه ذكرياتى وطفولتى ،  حيث ولدت ونشأت فى حى مدينه نصر  وكان ميدان رابعه نقطه التقاء لى ولعائلتى واصدقائى اللذين يقطنون به وكان  ممرنا  الآمن لمنزلنا ،  وكنت اتابع ما يجرى من جنون فى هذا المكان الذى مازال يقطن به اهلنا وتعيش فيه والدتى حتى الان   ، فكنا بشكل تلقائى جنود مصر فى الخارج نرتدى الزى (المدنى العسكرى) ،  ونحمل  اسلحتنا المتاحه لنوصل نضال  الخارج بالداخل وكان سلاحى كمجنده فى حب بلدى ان اداهم الافكار الغربيه بتظاهرات ومكاتبات للحكومه  الالمانيه  ، وتجمعات قمت بها وشركائى فى الغربه والوطن ،  امام مبنى الخارجيه الالمانيه والمستشاريه الالمانيه لنعيد للراى العام الغربى صوابه ونخاطب المسؤلين الالمان  بلغتهم ونكون كتيبه للدفاع عن بلدنا  … 

اللوبى الاخوانى كان يعمل فى الخارج بكل تزييف وبفجور الاكاذيب ، وكانوا يحاولون الاستقواء  بالغرب معتمدين على توغلهم فى تلك المجتمعات منذ زمن ، والتمويل الكبير مجهول المصدر الذى كانوا يحشدون له  بمقابل مدفوع الاجر  ، فكنت انا وشركائى نشكل جبهه مضاده لنواجه بها هذا التدليس الفكرى ونشكل كتيبه دعم لقائدنا ونتخاطب مع الاخر ،  كانت اسلحتنا اكثر جاهزيه من اسلحه رابعه التى كان يصوبها مدعين الدين  ومعتنقين الغوغائيه  تجاه انظمتنا التنفيذيه  ، سلاحنا كلمه الحق فى مواجهه الباطل ، و تسلحت كصحفيه مصريه متطوعه  فى كتيبه  الدفاع عن الوطن  بالتوثيق بالقلم  والميكرفون والكاميرا  والهتاف والحوار وفوق كل ذلك الايمان بنصر الله واعلائه لكلمه الحق  ، كل الاساسايات تقلصت ولم يتبقى منها الا هدف تحرير الوطن من المليشيات  المغتصبه ومواجهه الضغوط الغربيه بسلاح الاغلبيه  الداعمه لاستقرار الوطن وامنه ،  وتحرير المدنيين المحاصرين من سكان رابعه العدويه  حيث يقطن اهلنا وذوينا تحت حصار تلك البربريه المستعمره لاحد اهم  ميادين مصر ..

هكذا استهدف العمل الدرامى كل منا بشكل او باخر واستنفر داخلى كل نبضه كانت تنبض فى عروقى لتحرير وطنى ودعمه حتى كانت زياره الرئيس عبد الفتاح السيسي لالمانيا عام ٢٠١٥ فكان لنا مثل مدخل الفاتحين ، تجمع المصريون  لاستقباله من كل انحاء الولايات الالمانيه واوربا ،  وكنت اشعر اننى احلق بالميكرفون وانا اجرى حوارات واتنقل بين المصريين الانقياء ،  وادلى بدلوى فى  حوارات مع التلفزيون الالمانى  بالتنسيق مع قائده من قاده  مصر  الاعلاميين فى ذلك الوقت رئيسه قطاع الاخبار الاستاذه  صفاء حجازى رحمها الله  ،  حيث  عملنا معا بمهنيه وحرفيه الفدائيين    الاعلامى المباشر  على الراى العام  وصناع القرار فى المانيا ، انه الوطن … انها الارض … انها مصر يا من تحالفتم مع الشيطان لتقويض ارض الكنانه واذلال  واستعباد اهلها تبت ايديكم وحُبطت اعمالكم    ..

اليوم   وانا اتابع  وغيرى من المصريين ملحمه الاختيار ٢  التى تضافرت فيها جهود الشرطه والجيش والاجهزه المخابرتيه والمصريين فى الداخل والخارج ، اتذكر كل هذه الاحداث واواصل صيامى وقيامى بالدعاء لبلدى الآمنه المطمئنه ان يحفظها من اهل الشر واحمد الله اننى كنت فى لحظه الاختيار  ، وقع اختيارى ان اكون فدائيه  وحائط صد فى الخارج ولم اولى الادبار ، فحمدا لله على تسلحنا بالايمان وحب الوطن ونركع لله انه هدانا وامدنا بالصلابه والشده فى الحق والحقنا بكتيبه الأخيار ..