الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل إغتيال الشهيد البطل محمد مبروك

الحلقة الثامنة| هلع الجماعات التكفيرية بعد 30 يونيو

الإرهابى أبو عبداللة
الإرهابى أبو عبداللة

سلطت حلقات  مسلسل الاختيار 2، الضوء على واحد من أهم رجال الأمن الوطني الشهيد البطل محمد مبروك، الذي يلعب دوره الفنان إياد نصار، ومحمد مبروك ليس ضابطا عاديا، وإنما كان ضابطا من طراز خاص، ضبط جماعة الإخوان الإرهابية، وأحبط مخططاتهم وشارك في القبض على قياداتهم.

وفي 18 نوفمبر 2013 اغتالت يد الإرهاب الشهيد المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، أثناء مروره بالسيارة التى يستقلها بشارع نجاتي في مدينة نصر، حيث أطلق إرهابيون يستقلون سيارة عدة أعيرة نارية تجاهه مما أدى إلى استشهاده، حتى يتخلصوا منه.

ارتبط اسم الشهيد محمد مبروك بالعديد من الأحداث المهمة التي وقعت داخل البلاد بعد 25 يناير 2011، وهو الضابط المسئول عن ملف قضية التخابر ضد الوطن والتي كان المتهم بها المعزول محمد مرسي، وعدد من جماعة الإخوان الإرهابية، وكان الشاهد الوحيد بهذه القضية.

 

وبهذه المناسبة يعرض لكم "صدى البلد" من خلال حلقات يومية قصة استشهاد البطل محمد مبروك، وكيف تم التخطيط لعملية اغتياله والمشاركين بها.

الحلقة الثامنة

كان أبو عبدالله "زعيم جماعة أنصار بيت المقدس"  قد نقل نشاطه من سيناء إلى محافظة الإسماعيلية فى أبريل  2013، واستقر فى مكان قريب من طريق مصر - الإسماعيلية، وكانت هناك خلية تشرف على أمنه ومقابلاته الخاصة مع قيادات التنظيم، ومن بين المقربين إليه شخصين أحدهما اسمه الحركى "شريف" والآخر اسمه الحركى "مصطفى"، وهما ضابطان سابقان فى الصاعقة تم فصلهما من القوات المسلحة، وكان الثالث يدعى "ياسر" وشخص آخر يدعى "أبو محمد" وعدد آخر من كوادر التنظيم.

دراسة الموسوعات الأمنية والفقهية فى التنظيم

كان هناك تنسيق واضح بين جماعة أنصار بيت المقدس وتنظيم "كتائب الفرقان" والمسئول عنها شخص يدعى "أبو أحمد"، وكان يفرض على الأعضاء فى هذا الوقت قراءة عدد من الموسوعات الأمنية والفقهية منها موسوعة أبو زبيدة والموسوعة الأمنية وأمن التنظيمات لعبد الله بن محمد، ودراسة فقه الجهاد علاوة على التدريبات العسكرية للتنظيم فى سيناء.

اختيار كوادر التنظيم الإرهابى

كان مسئول التنظيم العسكرى للتنظيم خارج سيناء هو محمد منصور" أبو عبيدة"، وكان اختيار الكوادر التى يجرى تدريبها على الأعمال العسكرية فى سيناء تتم بموافقته الشخصية، حيث تتم المقابلة فى العريش، ويجرى تغمية الشخص المتوجه للتدريب إلى المكان المحدد داخل سيناء.

هلع التنظيمات التكفيرية بعد 30 يونيو

بعد اندلاع ثورة الثلاثين من يونيو وانحياز الجيش إلى الشعب، أصيبت التنظيمات المتطرفة بحالة من الهلع والصدمة، وأدركوا أن المواجهة لن تقتصر على تنظيم جماعة الإخوان، وإنما ستمتد المطاردات الأمنية إليهم أيضًا، بدأوا الاستعداد للمواجهة على الفور، وراحوا يعدون أنفسهم ويقومون بتخزين الأسلحة استعدادًا للمواجهة وتنفيذ العمليات الإرهابية ضد بعض الشخصيات.

إبعاد محمد مبروك عن تخصصه

كان المقدم محمد مبروك قد عاد فى هذا الوقت إلى المقر الرئيس لجهاز الأمن الوطنى بمدينة نصر، بعد أن تم نقله إلى مقر الجهاز فى مدينة 6 أكتوبر أثناء فترة حكم الإخوان وإبعاده عن تخصصه، فقد تم إلغاء قسم التنظيمات الدينية داخل الجهاز، فغابت العديد من المعلومات المهمة عن الجهاز لمعرفة ومتابعة العناصر المتطرفة.

ترصد خيرت الشاطر بـ محمد مبروك

كان محمد مبروك يدرك أن عمر جماعة الإخوان فى الحكم سيكون قصيرًا، وكان يدرك أيضًا أن خيرت الشاطر يترصد به ضمن عدد من الضباط الآخرين الذين كانوا مسئولين عن نشاط التنظيمات الدينية، وفى المقدمة منها جماعة الإخوان.

خطة للتخلص من المقدم عمرو مصطفى ومحمد مبروك

وكان محمد مبروك يلازم ضباط الأمن الوطنى المقدم "عمرو مصطفى"، لقد جمعتهما صداقة عميقة، وتفانٍ فى العمل والأداء، كان عمرو مصطفى يعرف أن هناك خطة لجماعة الإخوان للتخلص منه ومن محمد مبروك وعدد آخر من الضباط، لكنه كان دومًا يشارك محمد مبروك فى اليقين ويراهن على المستقبل ويقول إن عمر جماعة الإخوان فى الحكم لن يدوم.

عودة محمد مبروك إلى تخصصه

بدأ محمد مبروك يمارس نشاطه بكل جد واجتهاد بعد انتصار الثورة وعودته إلى المقر الرئيس لجهاز الأمن الوطنى، كان يسابق الزمن فى إعداد قاعدة معلومات عن نشاط جماعة الإخوان، خاصة بعد أن بدأ التنظيم الخاص للجماعة فى إشعال البلاد بأحداث العنف والإرهاب.