الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رانيا المشاط: الإصلاحات الهيكلية تعكس التزام الدولة باستمرار الإصلاح

رانيا المشاط
رانيا المشاط

عقدت وزارة التعاون الدولي، الاجتماع التشاوري الأول مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، حول حزمة الإصلاحات الهيكلية التي تستهدف الحكومة المصرية تنفيذها خلال 2020/2021 والتي تأتي في إطار مفاوضات الحكومة مع البنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية للحصول على تمويل سياسات التنمية لدعم الموازنة العامة للدولة، وحضر الاجتماع ممثلون عن العديد من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين من بينهم مجموعة البنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرهم.


وترتكز مصفوفة الإصلاحات الهيكلية ، التي تمت صياغتها على ثلاث ركائز أساسية وهى: تعزيز الاستدامة المالية والتعافي الأخضر، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وتعزيز اندماج المرأة في الاقتصاد، حيث كان للمرأة الحصة الأكبر في الإجراءات المستهدفة لتمويل سياسات التنمية لدعم الموازنة لعام 2020/2021، من خلال التغلب على المعوقات التي تحول دون مشاركتها في القوى العاملة ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتحسين حصول المرأة على تمويل.


ويأتي الاجتماع في إطار الدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي، لدفع الشراكات الدولية مع خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، بهدف تنمية وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادي بين جمهورية مصر العربية والدول والمنظمات الدولية والإقليمية، وإدارة العلاقات الاقتصادية لجمهورية مصر العربية مع المنظمات وهيئات ومؤسسات التعاون الاقتصادي والمؤسسات المالية الدولية والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، لتنفيذ أجندة التنمية الوطنية وتحقيق الاقتصاد الدائري .


وألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كلمة رحبت فيها بالحضور من شركاء التنمية، كما أكدت أهمية الإصلاحات الهيكلية التي تسعى الحكومة لتنفيذها في تحقيق تعافي اقتصادي يتسم بالمرونة والاستدامة، وقدرة على تحمل الصدمات المستقبلية، مؤكدة على أن نجاح الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي طموح خلال الفترة من 2016 إلى 2019، في إطار الموجة الأولى من الإصلاحات، مكنها من امتصاص صدمة كورونا وتعزيز فاعلية الخطط التنموية، وتحقيق معدلات نمو إيجابية خلال العام الماضي رغم الركود الذي أصاب معظم دول المنطقة والعالم.


وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن هذه الإصلاحات الهيكلية المقترحة تأتي لاستكمال مسيرة الإصلاحات الهيكلية التي بداتها الحكومة المصرية في عام 2018 مع صندوق النقد الدولي والتي تناولت الإصلاحات الخاصة بالقطاع المالي والنقدي، في حين تأتي الموجة الثانية من الإصلاحات الهيكلية للحكومة المصرية لهذا العام لتركز بشكل أكبر على الإصلاح الهيكلي القطاعي. 


ووجهت الشكر لجميع الوزراء ومجموعات العمل الفنية من الوزارات المعنية وفريق البنك الدولي التي عملت بشكل حثيث لإخراج مصفوفة الإصلاحات الهيكلية فى شكلها النهائي، حيث إن مشاركة جميع جميع الجهات المعنية في إعداد مصفوفة الإجراءات الخاصة بتمويل سياسات التنمية لدعم الموازنة يعكس مدى حرص الحكومة المصرية على تنفيذ تلك الإجراءات، وفتح مجالات جديدة لمشاركة مؤسسات التمويل الدولية والاستثمار الأجنبي، كما يعكس حرص الحكومة على تطابق أهداف المشروعات والتمويلات التنموية الميسرة مع أهداف التنمية المستدامة.