الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زيارة رئيس الوزراء| ماذا تريد ليبيا من مصر؟.. علي الحنفي يجيب

من زيارة الدكتور
من زيارة الدكتور مصطفى مدبولي لليبيا

أكد السفير علي الحنفي، نائب وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء إلى ليبيا مهمة جدا، وتأتي في توقيت مهم لـ عملية المسار السياسي التي بدأنا نشاهدها في ليبيا في الشهور الأخيرة.

 

ولفت "حنفي" إلى أن مصر لعبت دورا مهما في عملية تصحيح المسار السياسي في ليبيا بجانب العديد من الدول والقوى الإقليمية الأخرى، موضحا أن تلك الزيارة تتيح الفرصة لكلا الطرفين لبحث تفاصيل عدد من الملفات الخاصة بتعزيز العلاقات بين البلدين على كافة المستويات الاقتصادية والأمنية وغيرها.


وأضاف "الحنفي" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه سيتم النظر خلال اجتماعات الطرفين إلى احتياجات ليبيا في المرحلة القادمة وصولا إلى فترة الانتخابات في ديسمبر المقبل، وإجراءات مصر لتعزيز وتكريس حالة السلم والأمن التى تحققت في الآونة الأخيرة واستعادة الاستقرار لدولة الجوار الشقيقة.


وأوضح أن توقيت الزيارة يحمل معاني الدعم للمؤسسات الليبية الجديدة من الحكومة الانتقالية والمجلس السيادي الانتقالي، والانفتاح المصري على الجميع بدون استثناء في ليبيا الجديدة، كما يدفع السعي في هذا المسار السياسى إلى حين انعقاد الانتخابات العامة.


ولفت إلى أن انعقاد الانتخابات العامة في ليبيا هو الأمر الذي سيسمح بسرعة إعادة البلاد إلى حالة الاستقرار التي كانت عليها الدولة الليبية، وهذا يساعد أيضا على استعادة دورها الإقليمي ودورها على المستوى العالمى.


ولفت إلى إن ليبيا تعرضت لعلمية تدمير للبنية التحتية وتأثرت على مدار العشرة أعوام الأخيرة، وقد تحطم جزء منها والجزء الآخر يحتاج إلى جهود كبيرة للصيانة ورفع كفاءته في كافة القطاعات، مثل قطاع الطاقة والنقل والطيران والإسكان والكهرباء وغيرها من القطاعات التى تحتاج على إعادة الإعمار.

 

وشدد على ضرورة تعويض السكان عن هذه الاحتياجات المتجددة التي لم تكن تسمح الظروف الداخلية بالانتباه إليها أو العمل بها، وأن تجربة مصر التنموية في كافة القطاعات ستساهم في العمل والإصلاح في ليبيا بسبب الخبرة المصرية الكبيرة وتوافر الكوادر المدربة.


وعُقدت مساء اليوم، في العاصمة الليبية طرابلس، مباحثات موسعة  ترأسها رئيسا الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي، وحكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة، بحضور الوفدين الوزاريين وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.

 

وفي بداية المباحثات، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته والوفد الوزاري رفيع المستوى المرافق له، عن تواجدهم اليوم على أرض ليبيا ، كما نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتمنياته للأشقاء في ليبيا؛ حكومة وشعبا بالتوفيق في هذه الفترة الفارقة من تاريخ ليبيا الشقيقة.

 

وأشار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه نقل رسالة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة تؤكد فحواها دعم مصر؛ قيادة وحكومة وشعباً، للدولة الليبية خلال هذه المرحلة المهمة، وحرصها على دعم ومساندة كافة المؤسسات الليبية في تحقيق المصالحة الوطنية والوصول إلى وحدة الأراضي الليبية بالكامل وتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبي.

 

كما لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى حرصه وعدد كبير من الوزراء من أعضاء الحكومة المصرية على التواجد اليوم على أرض ليبيا لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات المشتركة في مختلف المجالات، كما قدم التهنئة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية على نجاح تشكيل الحكومة، والحصول على ثقة البرلمان الليبي، مشيرا إلى أن زيارة اليوم تُعد هي أول زيارة لرئيس وزراء مصري منذ فترة طويلة، مؤكدا أنها تأتي للتعبير عن دعمنا الكامل للأشقاء في ليبيا.

 

وقال الدكتور مدبولي: "اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر أيضا على تصريحاتكم الداعمة لملف المياه والأمن القومي المصري وحرص ليبيا على دعم مصر بالكامل في هذا الملف المهم، وهو ما يعكس عمق الروابط والعلاقات بين الشعبين".

 

وتابع: "والحقيقة أن مصر أيضا كانت داعمة للشعب الليبي طوال السنوات الماضية؛ وذلك من أجل تسوية الأزمة الليبية، وقمنا بجهود كبيرة من أجل تحقيق المصالحة بين الأشقاء الليبيين؛ سواء من خلال إعلان القاهرة الذي تم في يونيو 2020، وكذلك دعم خارطة الطريق التي وضعت للفترة الانتقالية، إلى جانب استضافة اللجنة العسكرية المشتركة بمدينة الغردقة في سبتمبر 2020، حتى تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020".

 

وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن تواجده الآن في ليبيا كرئيس للحكومة المصرية على رأس وفد كبير من أعضاء هذه الحكومة إنما هو لإعطاء رسالة واضحة على دعم ليبيا ودعم حكومة الوحدة الوطنية في سبيل نجاحها في إتمام مهامها التاريخية تجاه الوضع في ليبيا، مشيرا إلى دعم مصر لحكومة الوحدة الوطنية في مسار تحقيق الإصلاح والتقدم  والنماء خلال الفترة المقبلة.

 

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص كل الحرص على دعم كافة المشروعات التنموية التي تخطط حكومة الوحدة الوطنية لتنفيذها في كل بقاع ليبيا، مشيرا إلى اصطحابه الوزراء المعنيين بملفات مشروعات البنية الأساسية، التي من بينها الطاقة والكهرباء، والبترول، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق،  والتجارة والصناعة، إلى جانب الصحة، وذلك في إطار حرصنا على دعم ما يتطلبه قطاع الصحة في ليبيا.