الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغفر ما تقدم من ذنبك .. سر «إيمانا واحتسابا» في صيام رمضان

سر إيمانا واحتسابا
سر إيمانا واحتسابا في رمضان وكيفية الفوز بالجنة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن معني إيمانا واحتسابا في قوله - صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) هو التصديق بهذا الشهر الفضيل وأن صيامه مما يرضى الله عز وجل.

معنى ايمانا واحتسابا

وأكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إيمانا واحتسابا في حديث من صام رمضان " كلمة إيمانا، تعني تصديقا بها وبأن هذا الصوم مما يرضي الله فالإيمان معناه التصديق الكامل.

وأضاف علي جمعة أن الاحتساب معناه الإخلاص بحيث يكون فعل الطاعة خالصا لوجه الله ليس به رياء او سمعة ولسهولة معنى الكلمتين يقول بعض الناس أن هذا ليس تفسيرهما، وإنما المقصود معنى آخر أعم وأشمل ، لافتا إلى أن هذا هو المعنى الصحيح للإيمان والاحتساب.

معنى احتسابا

وذكر أن معنى كلمة احتسابا، فهو الإخلاص وأن يكون ذلك لله - عز وجل-، لافتًا: أن هذا هو المعني المراد وإن كان بسيط وسهلًا؛ فإيمانًا واحتسابًا يعني تصديقًا وإخلاصًا.

حديث إيمانا واحتسابا

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه

 

كيفية احتساب العمل لله

يكون احتساب العمل عند الله، باقتصار أجره عند الله لا عند غيره، وأن يخلص العمل ويؤديه خالصا لوجهه تعالى، وأن يكثر من الصلوات والطاعات وقراءة القرآن، وصلاة التراويح وقيام الليل والتهجد خلل الشهر الكريم، ويصدق بما وعده الله به من الجزاء الوفير.

 

أجر صيام رمضان ايمانا واحتسابا

 من صام لله يومًا واحدًا إيمانًا واحتسابًا باعده الله عن النار سبعين سنة، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» أخرجه البخاري.

وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الدارقطني.
وعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "خَرَجْنَا غَازِينَ فِي الْبَحْرِ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ وَالرِّيحُ لَنَا طَيِّبَةٌ وَالشِّرَاعُ لَنَا مَرْفُوعٌ، فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ، قِفُوا أُخْبِرْكُمْ، حَتَّى وَالَى بَيْنَ سَبْعَةِ أَصْوَاتٍ، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُمْتُ عَلَى صَدْرِ السَّفِينَةِ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ أَوَمَا تَرَى أَيْنَ نَحْنُ؟ وَهَلْ نَسْتَطِيعُ وُقُوفًا؟ قَالَ: فَأَجَابَنِي الصَّوْتُ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَفْسِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى أَخْبِرْنَا، قَالَ: فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ للهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: فَكَانَ أَبُو مُوسَى يَتَوَخَّى ذَلِكَ الْيَوْمَ الْحَارَّ الشَّدِيدَ الْحَرِّ الَّذِي يَكَادُ يَنْسَلِخُ فِيهِ الْإِنْسَانُ فَيَصُومُهُ" أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" واللفظ له.