الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزاؤكم جهنم خالدين فيها

النيابة لـ متهمي مذبحة كرداسة: لستم سوى مجموعة دموية لم تعرف البشرية مثلكم

الشهيد اللواء محمد
الشهيد اللواء محمد جبر مأمور مركز كرداسة

عناصر إرهابية غاشمة.. مجموعات دموية اتخذت من مدينة كرداسة أرضا لإخراج قساوة قلوبهم بها، استباحوا دماء أبرياء وقتلوا شهداء أبرار داخل مركز الشرطة، فـ بالتزامن مع أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة يوم الرابع عشر من أغسطس عام 2013، اقتحم عدد من العناصر الإرهابية مركز شرطة كرداسة وقتلوا رجال الشرطة وخربوا القسم وسرقوا محتوياته.

 

 

وخلال جلسات متعددة، مثل المتهمون أمام محكمة الإرهاب التى قضت بحكمها برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس محكمة الجنايات، بالإعدام شنقا لـ20 متهمًا، والمؤبد لـ80 آخرين، والسجن المشدد 15 عامًا لـ35 متهما.

 

وخلال جلسات محاكمة المتهمين، قدمت النيابة العامة مرافعة نارية أكدت خلالها أن "المتهمين ضلوا عن طريق وآيات الله، وأن الواقعة واحدة من سلاسل العنف والإرهاب المتصاعد الذى تشهده البلاد فى الآونة الأخيرة على يد طائفة متطرفة اتخذت من معاداة أجهزة الشرطة والجيش ملاذا لها".

 

الشهيد اللواء محمد عبدالمنعم جبر مأمور مركز كرداسة

 

وقالت النيابة في مرافعتها أمام محكمة الجنايات، إن "دماء المجنى عليهم ليست دماء ذكية تساقطت فحسب، بل إن المجنى عليه الحقيقى في هذه الواقعة هو الإسلام الذى هو براء عن تلك الأفعال الآثمة، وأن مصر لطالما كانت واحة بارزة للأمن والأمان تحولت إلى بركان متنامى من الغضب مع هذه الأحداث".

 

وأضاف ممثل النيابة العامة حينها أن “المتهمين في القضية ليسوا سوى مجموعة دموية لم تعرف البشرية بمثلهم من قبل فى بلادة دمائهم وقساوة قلوبهم، حتى أنهم عاشوا أشبه ما يكون كمسخ من الإنسانية باقترافهم تلك الواقعة التى جاءت كوقع الزلزال فى جسد الوطن”.

 

ووجه رسالة للمتهمين حينها قائلا: "جزاؤكم جهنم خالدين فيها لقتلكم النفس التى حرم الله، واستباحتكم دماء من يعكفون على حماية الوطن والسهر على أمنه، متناسين أن الله ليس بغافل عما تعملون".

 

الشهيد العميد عامر عبدالمقصود نائب مأمور كرداسة

وسردت النيابة من الواقعة، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة: “تبادر إلى ذهن الجناة فكرة شيطانية بمحاصرة مركز شرطة كرداسة، مطلقين العنان لأنفسهم بقتل رجال الشرطة المتواجدين داخل المركز آنذاك، توافد الجناة أمام المركز لتنفيذ مسعاهم الشيطانى قاموا بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف وإطارات السيارات التى أشعلوها على رجال الشرطة، إلى جانب قيامهم بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليهم، ورجال الشرطة لم يطلقوا النار على الجناة أمام المركز، كى لا تتفاقم الأوضاع وتتساقط المزيد من الدماء”.

 

شهداء الشرطة في مذبحة كرداسة

 

 ووصف ذلك الموقف بأنهم "قابلوا الإساءة بالإحسان، والجناة قاموا بإلقاء قذائف "آر بى جى" فى سابقة هى الأولى من نوعها على رجال الشرطة، مما أدى إلى تطاير أشلائهم وتساقط دمائهم الغزيرة دون أية مراعاة للإنسانية التى تجرد منها الجناة".

 

واستشهد ممثل النيابة بمقولة اللواء الشهيد محمد عبد المنعم جبر، مأمور مركز كرداسة، التى وجهها للمتهمين قائلاً لهم: "اقتلونا بس ماتذلوناش"، ليواصل الجناة تعديهم الصارخ على رجال الشرطة بعدما جردوهم من أسلحتهم، مُطلقين وابلا من الرصاص عليهم مستغلين ضعفهم أمام الجناة الآثمين.

 

وأضاف: “كما قام المتهمون باقتياد نائب مأمور شرطة كرداسة العميد الشهيد عامر محمد عبد المقصود إلى منطقة ناهيا، بعدما قاموا بسحله من يديه وكأنه أسير حرب، إن المتهمين استخدموا زجاجات المولوتوف لحرق مركز شرطة كرداسة، وعندما حاولت الشرطة ردعهم بقنابل الغاز أشعلوا النيران فى إطارات السيارات وألقوها على مركز كرداسة، ولم يكتفوا بقتل المجنى عليهم فقط، بل جردوهم من ملابسهم ومثلوا بهم على مرأى ومسمع من الجميع”.

 

وأكدت النيابة أن الشهيد ضابط الشرطة "هشام شتا" كان فى نهاية عقده الثالث قبل أن تصعد روحه الطاهرة إلى بارئها، احتمى فى أحد البيوت المجاورة للمركز بعد اشتعال الموقف طالباً من أصحابها الحماية بعد اقتحام "مركز شرطة كرداسة"، وهو الطلب الذى وافق عليه أهالى المنزل بل وأمدوا الشهيد بـ"جلباب أبيض" ليرتديه زيادة للتمويه، قبل أن تحدث الخديعة من قبل عدد من الجناة بعد أن أوهموه بقدرتهم على توفير ممر آمن للهروب من الموقف الصعب الذى كان فيه ليسلموه بعد أن اطمأن للمتهم "محمد فرج الغزلانى" الذى صوب عليه عياراً نارياً كان كافياً لإنهاء حياته.