"محمد وهب الله"| عاش عمره يخدم العمال ورحل تزامنا مع يوم عيدهم

رحل عن عالمنا مساء أمس الدكتور محمد وهب الله رئيس النقابة العامة للعاملين بالتجارة، والأمين العام لإتحاد عمال مصر، عن عمر يناهز الـ65 عاما، قضاها لخدمة العمال المصريين من خلال المساهمة عبر تواجده في مجلس النواب المصري، في تشريع القانونين التى تسهل حياة العاملين في الدولة من خلال رفع الحد الأدني للأجور وتقليل ساعات العمل وتوفير أوقات مناسبة للراحة وغيرها.

ونعت وزارة القوي العاملة برئاسة الوزير محمد سعفان، الراحل "محمد وهب الله"، بعد أيام من إعلان الاتحاد العام للعمال برئاسة جبالى المراغي عن تعرضه لوعكة صحية يرجح أنها إصابة بـ "فيروس كورونا".

وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد" أبرز اللمحات التى شارك فيها "وهب الله" في خدمة الحركة العمالية:

قالت وزارة القوي العامة في بيانها إن "وهب الله" كان رجلا وطنيا وفيا، عرف عنه انحيازه الدئم للعمال طوال فترة حياته في الحركة العمالية، موضحة أنه من خلال تتدرجه في النقابات والمناصب العمالية المختلفة، تمكن من الدفاع عن حقوق العمال والمطالبة بها، بما يجعله محل فخر وقدوة لقطاع عمال مصر عامة، وقطاع عمال التجارة خاصة.

المناصب التى تولي قيادتها

تتدرج وهب الله في العديد من المناصب في الاتحادات العمالية المختلفة، وأبرز فيها كفاءته وقدرته على المطالبة والمحافظة على حقوق العاملين في الدولة والقطاع الخاص، وأبرز تلك المناصب: "الرئاسة العامة للعاملين بالتجارة - الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر - الأمين العام المساعد للاتحادات المهنية بالاتحاد الدولي للعمال العرب - رئيس اتحاد شباب العمال - ورئيس المؤسسة الثقافية العمالية - نائب رئيس المجلس الأعلى للحوار المجتمعي - ووكيل لجنة القوى العاملة في مجلس النواب سابقا".

ليلة "عيد العمال"

عاش "وهب الله عمره في خدمة العمال والحفاظ على حقوقهم، حتي توفته المنية في ليلة عيد العمال، والذي يتم الاحتفال به في الأول من مارس من كل عام، ليتذكره كل عمال مصر في كل احتفالية بعيدهم.

وكان "وهب الله" قد كتب بيانا بهذه المناسبة، هنأ فيه عمال مصر بعيدهم، كما وأشاد بجهود الرئيس السيسي منذ توليه القيادة، وحرصه الدائم على حماية البعد الاجتماعي لـ مصر خاصة الشريحة العمالية، مؤكدا أنه تم بنجاح بناء بيئة تشريعية خاصة بالعمال لم تشهدها مصر منذ 43 عامًا.

إنجازات القيادة السياسية وإشادة "وهب الله":

حققت القيادة السياسية العديد من الإنجازات للإرتقاء بالمستوي المعيشي للعمال، وكان رئيس النقابة العامة للتجاريين "محمد وهب الله"، من أكبر المناصرين للقيادة السياسية في المشروعات التى تطرحها، وهو ما ساهم في عدم وجود مصر بـ "القائمة السوداء"، وهي قائمة المخالفات لمعايير العمل الدولية، ولعل أبرز تلك القرارات هي:

• زيادة مرتبات العاملين بالجهاز الإداري للدولة بنحو 37مليار جنيه
• رفع الحد الأدني للأجور إلي 2400جنيه
• إقرار علاوتين بتكلفة 7.5مليار جنيه
• زيادة الحافز الإضافي للمخاطبين وغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بتكلفة إجمالية حوالي 17 مليار جنيه
• زيادة قيمة المعاشات بنحو 13% بتكلفة إجمالية حوالي 31 مليار جنيه
• ترقية الموظفين المستوفين اشتراطات الترقية في 30-6-2021، بما يحقق تحسنا في أجورهم بقيمة علاوة الترقية المقررة قانونا بتكلفة تقدر بنحو مليار جنيه
• تخصيص حافز مالي يقدر بحوالي 1,5 مليار جنيه للعاملين المنقولين إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
•  

القوي العاملة تنعي "محمد وهب الله"

قالت وزارة القوي العاملة إن الحركة النقابية بمصر فقدت رجلا وطنيا، انحاز للعمال ودافع عن حقوقهم، لافتة إلي أن "وهب الله" كان رمزاً للأخلاق الحميدة والإخلاص.

وقال محمد سعفان وزير القوي العاملة فى بيان إن "وهب الله" من الرجال المخلصين الأوفياء من الصعب تكررهم، ونحتسبه عند الله مع النبيين والصديقين والشهداء، وخالص العزاء لأسرته الكريمة".