كشفت مصادر أمنية كواليس عمليات إطفاء حريق كنيسة مارمينا بالعمرانية والذي اندلع أمس وتمت السيطرة عليه خلال ساعتين.
في تمام الساعة 9 و40 دقيقة مساء تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا من الخدمات الأمنية المعينة على كنيسة مارمينا والملاك سوريال" بشارع مجمع المدارس في العمرانية بتصاعد أعمدة دخان تبعتها ألسنة اللهب من مبنى الكنيسة.
اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة فور تلقيه البلاغ انتقل على رأس 10 سيارات إطفاء مدعمة بسلم هيدروليكي بعد تلقي إخطار مبدئي: "الحريق كبير" وخلال 6 دقائق تمركزت سيارات الإطفاء أمام المبنى المشتعل.
واجهت قوات الحماية المدنية صعوبات بالغة فور الوصول إلى موقع الحريق حيث قال احد الضباط المتوجهين لإخماد الحريق: الشارع ضيق مش مستوعب سيارات الإطفاء والزحام من أهالي المنطقة أعاق وصول السيارات بالإضافة لرغبتهم في أخذ خراطيم المياه من القوات والمساعدة في الإطفاء.
تدخلت مباحث العمرانية لفرض كردون أمني حول الكنيسة وإخلاء المنطقة أمامها للسماح لسيارات الإطفاء بالمرور والبدء في عملها.
اقرأ أيضا|كسور باليدين.. إصابة ضابطين من الحماية المدنية خلال عمليات إطفاء حريق كنيسة مارمينا بالعمرانية
اقرأ ايضا| تفاصيل 6 ساعات من إخماد حريق عقار بالكيت كات.. الحماية المدنية استعانت بـ "لانش" و10 سيارات إطفاء
خلال مدة قاربت على 120 دقيقة نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحريق وتمكنت بمهارة من منع امتدادها إلى المنازل المجاورة رغم التصاقها بمبنى الكنيسة، من الصعوبات التي واجهت قوات الدفاع المدني خلال الاطفاء أيضا كمية الأخشاب الكبيرة داخل المبنى حيث تبين أن الحريق نشب في الطابقين الثاني والثالث واللذين تبين انهما متصلان من الداخل بسلم داخلي "مفتوحين على بعض" وتوجد بهما كمية كبيرة من المقاعد الخشبية والمسرح وقاعات الصلاة وايضا "المذبح" المصنوع من الخشب علاوة على أسقف جبس بورد مزينة بالخشب ما ادى لالتهام النيران للطابقين بالكامل بينما الطابق الأول توجد به غرف مكاتب لم تصل إليها النيران.
عقب الانتهاء من الإطفاء تم إجراء عمليات التبريد لمنع تجدد اشتعال النيران مرة أخرى.
وتجري نيابة العمرانية تحقيقات موسعة في حريق كنيسة "مارى مينا والملاك سوريال" بشارع مجمع المدارس والذي التهم طابقين كاملين بالمبنى.
وأمرت النيابة بندب الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق وبيان سبب الحريق ونقطة بدايته ونهايته وحصر الخسائر التي تسبت فيها النيران، وطلبت النيابة استدعاء عدد من خادمي الكنيسة لسماع اقوالهم حول الواقعة وكيفية نشوب الحريق.
كان صرح مصدر أمنى أن قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة انتقلت إلى كنيسة مارى مينا والملاك سوريال فور تلقيها بلاغ بتصاعد أدخنة من نوافذ الكنيسة.
وأضاف أنه تبلغ لقسم شرطة العمرانية بمديرية أمن الجيزة من الخدمات الأمنية المعينة لتأمين كنيسة "مارى مينا والملاك سوريال" بتصاعد الأدخنة .
وتبين من الفحص أن الكنيسة المشار إليها خالية من أى مترددين سوى بعض العاملين بها وأن المبنى مكون من أربعة طوابق وحدوث إشتعال بالطابقين الثالث والرابع .
وأوضح أن سبب الحريق حدوث خلل فى التوصيلات الكهربائية بالسقف المعلق بالدور الثالث ، مما أدى إلى إندلاع الحريق وإمتداده للدور الرابع، تمكنت القوات من السيطرة على الحريق وإخماده ومنع إمتداده ولم تقع أية وفيات وحدوث بعض الإختناقات بين العاملين المتواجدين بالكنيسة أثناء نشوب الحريق.. وقد تم تقديم الإسعافات اللازمة لهم ونقلهم للمستشفى لتلقى العلاج.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .
قال أحد شهود العيان من اهالي منطقة العمرانية أن الحريق شب في ثوان معدودة وبشكل ضخم ومخيف، ما سبب حالة من الخوف بين الاهالي والمنازل القريبة من المبنى.
فيما ذكر شاهد عيان اخر ان رجال الحماية المدنية فور وصولهم تأكدوا من عدم وجود أحد داخل الكنيسة لعدم حدوث اصابات او وفيات حيث لم تحدث سوى بعض الاصابات بحالات اختناق بين العاملين داخل الكنيسة وتم اسعافهم ونقلهم الي المستشفى لتلقي العلاج.
واستكمل الشاهد قائلا ان قوات الحماية المدنية بدات سريعا اجراء عمليات الإطفاء، لانتشار النيران بسركة كبيرة وخروجها من النوافذ بشكل مرعب حيث استعانت القوات السلالم الهيدروليكية واستخدمها رجال الاطفاء في الصعود امام النوافذ التي تخرج منها النيران وتوجيه خراطيم المياه بشكل مباشر لها واستغرق الامر وقتا طويلا حتى تم السيطرة على الحريق بالكامل.
وأكد الشاهد ان القوات منعت بعض الأشخاص ممن حاولوا المساعدة في عمليات الأطفاء من داخل المبنى حرصا على حياتهم.