EN 
فئة واحدة من البشر تستطيع رؤية أجسام غامضة وأشباح تحيط بها، كانت هذه الفئة محل دراسة العلماء والباحثين، في دراسة جديدة شملت أعدادًا كبيرة من المصابين بهذه الحالة لمعرفة التأثير العام عليهم وسبب هذه الظاهرة.
وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، اكتشف العلماء السبب وراء رؤية مرضى باركنسون للأشباح، ويرجع ذلك إلى إصابتهم بانفصال أمامي زمني تجعل ما يقرب من نصف الأشخاص المصابين بمرض باركنسون يعانون من رؤية الأشباح طوال الوقت.
هذا الانفصال الامامي يجعلهم يعانون من الهلوسة الوجودية التي تجعلهم يشعرون بوجود أجسام غامضة باستمرار بالقرب منه،وسلطت الدراسة الجديدة الضوء على استخدام التصوير الدماغي ومتابعة التشوهات في دماغ المرضى.
تمت الدراسة من خلال متابعة المرضى لروبوت يتحرك أمامهم، ويتم قياس الحركة في وجود روبوت آخر، وعندما يحدث تطابق خاطئ، يعني هذا الأمر معاناة المريض من حالة الهلوسة والتي يفسرها بأنه يشاهد أشباح.
وغالبا ما تحدث الهلوسة البسيطة قبل أعراض مرض "باركنسون" الاخرى الظاهرة مثل الرعاش أو تيبس العضلات، ومن المرجح أن يعاني الأشخاص الذين يعانون من الهلوسة الشديدة من التدهور الادراكي أيضا والذي يتفاقم مع تقدم العمر.
يزعم العلماء، أن المعلومات عن الهلوسة تعد نادرة لأن المرضى غالبا ما يخجلون من الإبلاغ عنها، وقال جوزيف ري الذي يختبر الرؤية في الدراسة، أن المرضى يشعرون وكأنهم يشاهدون ملائكة حولهم ويعتقدون أنها تحميهم ولا تؤذيهم، وقال أحد المرضى، إن هذه الأشباح طيبة تتبعه دائما ويطمئن خلال وجودها.
وشملت الدراسة 56 مصابا بمرض باركنسون في سويسرا وإسبانيا، في حين تم تعريف المرض بأنه اضطراب حركي، حيث يعاني بعض المرضى من أعراض عقلية مثل الذهان والاكتئاب والتدهور وحتى الخرف، ويقول الباحثون إن الادلة تشير إلى أن الهلوسة قد تكون أحد الأعراض القوية أيضا لأعراض الصحة العقلية.
ويصيب مرض باركنسون واحد من كل 500 شخص، ويتسبب في تصلب العضلات، وبطء الحركة، والرعشة المستمرة، واضطراب النوم، والتعب المزمن، ويمكن أن يؤدي إلى إعاقة شديدة، وهو حالة عصبية متقدمة تدمر الخلايا في جزء من الدماغ المسئول عن التحكم في الحركة، ولا يوجد علاج له حتى الآن.
