الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضياء العطيفي يكتب: المشهد الأخير وليس أخيرًا

صدى البلد

 

المشهد الأخير فى مسلسل هجمة مرتدة بين الفنان الكبير أحمد فؤاد سليم، والمتألق أحمد عز، وهو يقول: «الناس دى مش هتبطل عايزين نشم نفسنا شوية، ويرد عليه الاول كانوا بطلوا بعد الى عملناه فيهم زمان المعركة دى مالهاش نهاية المهم اننا ما نغفلش وما نيأس  نشتغل نعمل الى علينا وما نبطلش نتعلم

على مدار ثلاثين حلقة مليئة بالاحداث والوقائع فى مصر وعدد من الدول العربية والاوربية المشهد الاخير فى جملتين فقط لخص واوجز الحالة الحقيقية ؤكشف المرض وقرر كيفية العلاج

فهل نستطيع أن نرجع ذلك كل ما يحاك ضدنا إلى الشعور الدائم بالكراهية والغيرة نحو شعب وبلد انحنى التاريخ لتاريخه؟

ولكن ما هى الكراهية؟

ومن خلال بحث كنت أجريته لنيل دبلوم العلوم الجنائية من عامين نستطيع أن نعرف الكراهية بأنها، مشاعر متطرفة في نبذ شخص أو جماعة علي نحو يتسم بالعمومية والشمولية والاستمرارية. ويستخدم هذا المصطلح لوصف الشعور السلبي الشديد تجاه الشخص أو شيئ معين. وهو شعور يحول الكاره عن هذا الشخص أو الشيئ ويدفعه إلي ازدرائه ، والنفور منه . وبهذا المعني عرف رينيه ديكارت  الكراهية بأنها : إدراك ان هناك شيئ ما سيئ ويحث علي الإنسحاب والإدبار عنه. في حين رأي ارسطو أن الكراهية شعور خال من الإلم ، يتحول مع الزمن إلي داء مستعص مع السعي إلي إبادة الهدف المكروه .

لا بد من الاعتراف بأن الموروث المجتمعي يلعب دورا كبيرا في تعزيز خطاب الكراهية، فهو يقترن بشكل مباشر بالبيئة التي ينشأ فيها الفرد، فالسلوكيات عادة تنشأ في البيوت أولا ومن ثم المدارس ومنها تنتقل إلى الجامعات ولاحقا إلى المجتمع، فإن كانت التنشأة سليمة  فإن المجتمع سيكون واعيا لخطاب الكراهية. لذلك لا بد من العمل على إيجاد منظومة تواصل متكاملة ما بين الأسرة والمدرسة والمجتمع للعمل بطريقة تكاملية على نبذ خطاب الكراهية ونزعه من الفكر الطلابي وتدريب الطلبة على تبني اسس فكر حواري

وخلاصة القول ماقررة المشهد الأخير أنه ليس أمامنا إلا العمل والتعلم حتى نواجه هذه الكراهية لأننا أصحاب التاريخ بل من انحنى له التاريخ إجلالا، ومن قادنا ليجبر التاريخ أن ينحنى لمصر الرئيس عبد الفتاح السيسى.